صالح يلتقي الوفد المسؤول عن ملف الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي ويناقش معهم الإرهاب.. وندوة علاقة البلدين تبدأ في صنعاء بجدال بين القربي وخوري صنعاء التغيير: أجرى وفد من الكونجرس الأميركي اليوم محادثات في صنعاء مع الرئيس علي عبد الله صالح ، حيث بحث صالح مع الوفد الذي يرأسه السيناتور سيلفستر نييس ، رئيس اللجنة الدائمة المختارة لشؤون الإرهاب في مجلس النواب الأميركي علاقات البلدين وتعاونهما في هذا المجال . وقال صالح خلال اللقاء " ان مكافحة الإرهاب والتطرف لن يتم إلا من خلال إزالة المناخات المشجعة على ذلك وفي مقدمتها الفقر والبطالة وغياب العدالة الدولية " . المباحثات اليمنية الأميركية تطرقت أيضا إلى الأوضاع في المنطقة وبالأخص في فلسطينوالعراق ولبنان والصومال وأفغانستان.من جانبه أشاد الوفد الأميركي بجهود اليمن في محاربة الإرهاب وجدد دعم واشنطن لليمن في هذا المجال . إلى ذلك بدأت اليوم في صنعاء ندوة تتعلق بتعزيز العلاقة الإستراتيجية بين اليمنوالولاياتالمتحدة الأميركية والتي تنظمها وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية بالتعاون والتنسيق مع مركز دراسات الشرق الأدنى للدراسات الإستراتيجية " نيسا " ، بمشاركة 54 باحثا من البلدين . وقال القربي في الندوة ان تجربة الخمس سنوات في الحرب على الإرهاب " أثبتت أن القوة وحدها لا يمكنها القضاء على الإرهاب ما لم تواكبها معالجات للأسباب وتحقيق العدالة وحل الصراعات ".. مشيرا إلى " ضرورة حل النزاع العربي الإسرائيلي على أساس المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت وقبول خارطة الطريق كحزمة واحدة وأن يتحمل المجتمع الدولي بأسره ممثلا بالأمم المتحدة والدول الراعية للسلام واللجنة الرباعية وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية تنفيذ هذه الخارطة بكامل نصوصها وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف .. وشدد الوزير على أهمية إنهاء بؤر التوتر في العراق والصومال وحل كافة القضايا العالقة في المنطقة ونزع فتيل التوتر بكل مسبباته الاقتصادية والإجتماعية والطائفية.. موضحا أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن الأوضاع في المنطقة ستزداد سوءا وسيترتب عليها المزيد من التطرف والعنف الذي سيعاني منه العالم اجمع" . لكن الدكتور نبيل خوري ، نائب السفير الأميركي بصنعاء ، أشار إلى " وجود الكثير من المشاكل في العالم والشرق الأوسط تحديدا ، منها قضايا قديمة دخلت عليها عناصر جديدة وخطيرة ... وقال " ليس هناك اليوم قضايا في الشرق الأوسط محلية ، كلها قضايا عالمية مع أنها تختلف من مشكلة إلى أخرى إلا أن العامل المشترك بينها العواطف المشحونة التي تدخل على هذه المشكلات الدولية وتكاد تصرف النظر عنها وتمنع الوصول إلى حلول عقلانية" . هذا وتناقش الندوة عددا من المحاور منها " الحدود والأمن البحري ومواجهة التمرد والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح ".