اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام " الحاكم في اليمن" ائتلاف " اللقاء المشترك " المعارض ، بالتقاعس عن تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها من قبل الطرفين الاسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض،والتي من المفترض أن تنهي عشرة أشهر من الاضطرابات وأعمال العنف في اليمن. ونقلت " الاتحاد" الإماراتية عن نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر، عبدالحفيظ النهاري، إن كل الخطوات التي تم تنفيذها في إطار المبادرة الخليجية " تمت من جانب واحد "، مشيرا إلى أن "المشترك " لم يقدم، منذ توقيع المبادرة، أي خطوة باستثناء ترشيح باسندوة لرئاسة الحكومة المقبلة. وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر يومي السبت والأحد الماضيين، مرسومين رئاسيين، دعا الأول إلى انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير المقبل، فيما كلف الثاني، مرشح ائتلاف المعارضة، محمد سالم باسندوة، بتشكيل حكومة " وفاق وطني "، مناصفة بين حزب " المؤتمر " الحاكم، وائتلاف “اللقاء المشترك المعارض. وأضاف النهاري : "لم يقم المشترك حتى الآن برفع الاعتصامات ووقف التظاهرات، أو منع الاعتداء على المعسكرات"، لافتا إلى أن الخطاب الإعلامي للمعارضة "لا يزال تحريضيا". وفي وقت لاحق وعد باسندوة بإعلان حكومته خلال أيام . وقال باسندوة في اجتماع لجماعات من المعارضة كان يرأسها أثناء الاحتجاجات ضد صالح إنه سيجري الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال أيام. وكانت أطراف بالمعارضة اليمنية انتقدت استمرار صالح في ممارسة مهامه الرئاسية، من خلال إصدار توجيهات لنائبه والحكومة، التي تتولى تصريف الأعمال منذ مارس الماضي. لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، قلل من شأن هذه الانتقادات التي قال إنها تندرج في " كيفية التعامل مع الماضي".