استمرت المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر «القاعدة» في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوب البلاد، وكشف مصدر محلي عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقال مصدر محلي ل«الشرق الأوسط»: «إن (القاعدة) هاجمت دوريات ومواقع للجيش وقتلت أكثر من 4 جنود، بينما أصيب أكثر من 10 آخرين، بعد هجومها على مواقع للواء 201 في جولة دغلان، وقتل جندي وجرح 4 آخرين، بينما هاجم انتحاري على موقع للواء 25 ميكا، مخلفا عددا من القتلى، والجرحى لم يعرف عددهم، وردت قوات الجيش بقصف مواقع (القاعدة) وسط المدينة استمر حتى صباح أمس، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم». إلى ذلك، يواصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، لقاءاته مع مختلف الأطراف اليمنية لتقييم الأوضاع في اليمن وتقديم تقرير لمجلس الأمن بذلك، اليوم، الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وعلى الرغم من وجود بن عمر، فإن الحوثيين قصفوا، أمس، مركز دماج بمدافع «الهاون»، بينما أصيب شخص بجروح خطيرة. وقالت مصادر محلية في صعدة ل«الشرق الأوسط»: «إن بن عمر التقى في القصر الجمهوري في صعدة، بالمحافظ فارس مناع وقيادات حوثية، منهم أبو مالك عضو مجلسهم السياسي، وقائدهم الميداني أبو علي الحاكم، إضافة إلى شخصيات قبلية، وبحث معهم الأوضاع في المحافظة في ضوء الجهود الدولية لحل قضايا الصراع»، بينما ألغى بن عمر زيارة منطقة دماج بسبب الأوضاع الأمنية، وتأسف الناطق باسم مركز دماج السني على هذا الموقف، خصوصا أنهم أعدوا ملفا كاملا عن جرائم الحوثيين على المنطقة، كما يقول أبو إسماعيل، المتحدث باسم المركز. وأضاف أبو إسماعيل ل«الشرق الأوسط»: «تواصلنا مع سكرتير بن عمر وأكدنا التزامنا بوقف إطلاق النار لتمكين بن عمر من الاطلاع على أوضاع المنطقة، ويشاهد بنفسه الحصار المفروض علينا، لكن للأسف أخبرونا أنه تأخر الوقت ولا يمكن له زيارة دماج». وعلى صعيد المواجهات في دماج فقد ارتفع عدد قتلى السلفيين إلى 57 شخصا، بينما أصيب 136 شخصا، بحسب إحصائية خاصة ب«الشرق الأوسط». وقصف الحوثيون، أمس، منطقة دماج ب5 قذائف «هاون»، بينما قنصوا شخصا دخل في غيبوبة كاملة، كما قال أبو إسماعيل. وفي مديرية كتاف لا تزال المواجهات العنيفة مستمرة بين رجال القبائل المناصرين للسلفيين والحوثيين. وقال مصدر قبلي إن الحوثيين خسروا خلال الأيام ال3 الماضية 40 قتيلا، و85 جريحا، في معارك غرب كتاف التي تبعد عن دماج 40 كلم.