يعتقد محللون سياسيون يمنيون أن يوم 21 فبراير/ شباط نقطة تحول تاريخية ومحطة فاصلة بالنسبة إلى اليمن، فيما يرى آخرون أن أهميته تتحدد بالخطوات التي تليه والتحولات التي ستتم خلال عامي المرحلة الانتقالية . ويعتبر الباحث في الشؤون السياسية سقاف السقاف أن 21 فبراير يوم مهم في تاريخ اليمن، ويقول ل”الخليج”: “هذا اليوم سيطوي صفحة من التاريخ اليمني كانت عصيبة وعاناها كل اليمنيين، وفيها الكثير من التحديات والصعاب والصراعات السياسية والاجتماعية والعسكرية” . ويأتي يوم 21 فبراير بعد مرور عام على انطلاق الثورة الشعبية والخبر السار بالنسبة إلى غالبية اليمنيين هو أن عهد صالح قد انتهى، لكن ما زالت هناك مخاوف من الفترة الانتقالية التي تبدو غامضة ولم تتضح ملامحها بعد . ويقول الصحفي باسم الشعبي ل”الخليج”: “أشعر بالتفاؤل كون فرصة الانتخابات التي صنعتها ثورة الشعب، لابد أن تستجيب لتطلعاته في التغيير، على أن تكون المرحلة الانتقالية هي الراسمة الحقيقية لشكل اليمن الجديد” . وتبدو المرحلة الانتقالية التي تنتهي في فبراير ،2014 مثقلة بالملفات المعقدة والشائكة . واعتبر المرشح الرئاسي عبدربه منصور هادي أن يوم 21 فبراير/ شباط يمثل منطلقاً لمستقبل افضل بالنسبة إلى اليمن، وتتفق تصريحات قادة أحزاب اللقاء المشترك مع تصريحات مسؤولي حزب المؤتمر في ان الانتخابات تؤسس ليمن جديد . لكن بعض شباب الثورة اليمنية لا يرى مستقبلاً في ظل بقاء نظام علي عبدالله صالح، واستمرار الوجوه والأسماء نفسها التي ملّها الناس وثاروا عليها . ويرى رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن أن 21 فبراير محطة مهمة، لكنها ليست فاصلة، ويقول حسن ل”الخليج”: “الحوار الوطني هو المحطة الفاصلة في تاريخ اليمن، فإما حوار مسؤول واتخاذ قرارات قاسية ومريرة تقود إلى اندماج وطني وبناء دولة وإنجاز التحول نحو الديمقراطية، وإما البديل الذي سينقل اليمن من وطن في خطر إلى وطن خطر” .