11 ديسمبر 2004م " التغيير" متابعات : اعتقلت الشرطة المصرية 37 مصريا قبطيا بعد مواجهات مع الشرطة في القاهرة على خلفية قضية اختفاء زوجة احد القساوسة الأقباط التي يعتقد أن مصريا مسلما أقنعها باعتناق الإسلام ، غير أن الأقباط يقولون إنها أجبرت على إعلان ذلك ..! وقد شهدت القاهرة أمس ( الجمعة ) مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين أقباط معظمهم من الشباب على اثر رميهم الكنيسة الكاتدرائية في العاصمة المصرية بالحجارة احتجاجا على اختفاء زوجة القس القبطي . حيث يعتقد بعض المسيحيين أن القضية لا تعدو عن كونها مؤامرة ضد أخوة اللغة من معتنقي الديانة المسيحية في مصر ، في وقت تركزت الأنظار على أوضاع الأقباط مجددا مما يشير إلى وجود أياد خارجية تغذي الاحتجاج القبطي في مصر . وتجدر الإشارة إلى أن الأقباط هم أقلية في مصر وسبق أن أثيرت العديد من الزوابع حول بعض القضايا الأخلاقية ! وتضع حادثة اختفاء زوجة القس القبطي تساؤلات حول المواطنة التي يتساوى كما هو مفروض جميع المصريين فيها أمام القانون ويعاقب كل من يرتكب جرما بما ارتكب دون الإلتفات إلى ديانته . ومصر البلد العربي الكبير لا تخلو يوميا من عشرات وربما أكثر من ذلك ، من الحوادث والجنايات التي يكون أطرافها مسلمون وغير مسلمين غير أن التركيز على قضية مواطنة مصرية ( قبطية ) يثير الاستغراب تجاه أخذه لأكثر من حجمه دون دواع أو تبريرات منطقية . ومن المعروف أن الحكومة المصرية من أكثر الحكومات في المنطقة التي تعمل دائما على استتباب السلم الاجتماعي وسيادة علاقة الأخوة بين أبناء الطوائف المختلفة ، وقد عرفت مصر تاريخيا بتعدد طوائفها وبتعايش تلك الطوائف . ويعتقد بعض المراقبين العرب أن وراء إثارة النزعة القبطية بين فينة وأخرى في مصر وراءه أياد خارجية ، خاصة وان الأقباط المسيحيين في مصر لا يعانون الاضطهاد رغم وجود جماعات إسلامية متشددة ، إلا أن الحكومة تمكنت من الإمساك بخيوط الأمور بصورة جيدة .!!