– خاص: أعلنت في اليمن حركة شعبية تحت اسم " كفاية وحصل " التغيير " على بيان الإشهار الخاص بالحركة التي تأسست في الثالث والعشرين من يوليو الجاري . وترفع الحركة شعار مكافحة الفساد كما تجعل من وثيقة العهد والاتفاق واحدا من أدبياتها. وفيما يلي نص بيان الإشهار:" يوشك اليمن على السقوط في الهاوية جراء الأخطاء المتراكمة والتجاوزات الخطيرة والتداخلات فى المهام والصلاحيات وعدم الالتزام بالدستور والقوانين والنظم النافذة. مما أدى إلى تفاقم و تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية . إن استشراء الفساد بحيث أصبح هو القاعدة التي تتحكم بالدولة وجعل مقدرات الوطن والشعب في يد مجموعة من الفاسدين ، قد أدت إلى إفقار الغالبية من المواطنين وجعل غالبية السكان تحت خط الفقر مقابل أ قلية مترفة صنعت ثروتها من نهب قوت الشعب. إن جعل القوة فوق القانون ، والقانون مسخرا لخدمة أصحاب النفوذ، وكذا التضييق على الحريات وفى مقدمتها حرية الصحافة، وانتهاكات حقوق الإنسان ، وحبس الصحفيين، قد اسقطت كل حق من حقوق المواطنة . إن تردى مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، وانعدامها في بعض الأحيان، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتفشى الأمية، وازدياد نسبة البطالة بشكل عام، وبين المتعلمين بشكل خاص، وتردى نوعية التعليم ، وشحة المياه، دليل على عجز النظام أو عدم محاولته لوضع الحلول للمشاكل المتفاقمة. وفى مجال الوحدة ، فان الوحدة أصبحت مجرد خطاب عاطفي يقصد به الكيد السياسي ويتخفى تحته الفاسدون الذين ما انفكوا يتهمون كل شخص يواجه الفساد بأنه عدو للوحدة وأصبحت الوحدة مغنم للنافذين فى الحكم ومغرم للقطاع الأوسع من الشعب وهكذا بدأت بعض الأصوات تطالب بالانفصال وتتذكر الماضى ، ولم نكن لنصل إلى هذا الوضع التعيس لولا القائمين على النظام الحالي. إن الو ضع التعيس ليس بسبب الوحدة وإنما بسبب الذين يديرون دولة الوحدة ويسخرونها لمصلحة فئة على حساب الشعب . وفى مجال أحزاب المعارضة، فان جزءا كبيرا منها قد ترعرع تحت هذا النظام أيام الشمولية أو خرج من هذا النظام في ظل دولة الوحدة ، فبعض قيادات الأحزاب مازالت تربطها مودة وعلاقات و تلا قى مصالح مع ما يسمى الحزب الحاكم . وهكذا فان أحزاب المعارضة لن تستطيع ان تحمل المستقبل داخل نفس التابوت الذي صنعه هذا النظام، وهو تابوت يمكن تحويله عند الحاجة الى نعش، وعند الضرورة الى صندوق للاقتراع، وأحيانا إلى قانون بهراوة غليظة، أو الى قناص من النوع الذى لايخطى الهدف. هذا التابوت السحري تجد المعارضة نفسها مجبرة على المشاركة فى حمله من مكان فى المؤخرة. ونستخلص مما ذكرناه انفا بان الدولة اليمنية قد افرغت من محتواها وان هذه الدولة قد فقدت وظيفتها تجاه مواطنيها، وأصبحت الدولة تمارس السياسة بالكذب ولا يوجد أ خطر من ممارسة السياسة بالأكاذيب، وخصوصا حين تكون الأكاذيب على الشعب. ومن هنا ارتأت نخبة من الشباب المتحمس لقضايا الوطن تشكيل منظمة شعبية تدعى حركة كفاية ليست بديلا لأحزاب المعارضة بل سندا يشد من عضدها ويحميها من الانحراف ويقيمها لما هو في مصلحة الشعب. أهداف الحركة: . توعية الشعب وإعادة الثقة له بقدرته على التصدي للفساد د وهزيمته. . إظهار مرشح جديد للرئاسة، بدلا للرئيس على صالح، بعيدا عن التوريث و من خارج حلقة المفسدين، قادرا على موجهة متطلبات الحياة. أساليب الحركة ورؤيتها: . التثقيف والحوار هو الوسيلة لتقريب وجهات النظر لحل المشاكل. . رفض العنف والإرهاب لأنهما من افرازات الأنظمة الدكتاتورية. . كل ابناء المجتمع مسلمون وانما ينتج التصادم فى بعض الاحيان من اختلاف قدرات مستوى الفهم. لذ لك ينبغى الرجوع لجهات الاختصاص فى اتخاذ الاجراءت اللازمة ضد اية شخص يخل بشريعة المجتمع. . عدم الأ تاحة للرئيس على صالح فى ترشيح نفسه فى الانتخابات القادمة لعدم قدر ته على ادارة شئون الدولة ولتجاوزه الفترة المسموحة ، بل يؤمل منه ان يشرف على انتقال السلطة سلميا لمن يختاره الشعب لشغل هذه الوظيفة المهمة. . ترى الحركة بان تغيير فترة البرلمان من اربعة الى ستة سنوات والرئاسة من خمسة الى سبعة سنوات شئ مجحف ومحبط لعملية التغيير والانتقال الى مجتمع حضارى إ نسانى. . فترة تولى المسؤلية فى الدولة لاتزيد عن دورتين انتخابيتن . . وظائف الخدمة ينبغى ان يراعى فيها التخصص والتنافس بين حملة الشهادات العليا وذوى الخبرة. . الد ساتير والقوانين ينبغى ان توضع لخدمة المجتمع وليس لخدمة تكريس الحكم للنافذين فى الدولة." هذا وللحركة موقع على شبكة الانترنت هو: http://www.kefayayemen.com/ وجدير بالذكر ان الكاتبين عبد الرحيم محسن ورشاد سالم علي كانا اشهرا قبل نحو شهرين حركة " ارحلوا " التي تحمل نفس الأفكار والأهداف تقريبا.