العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    الاتحاد الأوربي يعلن تطور عسكري جديد في البحر الأحمر: العمليات تزداد قوة    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    ريال مدريد يحتفل بلقب الدوري الإسباني بخماسية في مرمى ديبورتيفو ألافيس    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    نص المعاهدة الدولية المقترحة لحظر الاستخدام السياسي للأديان مميز    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" راكان " ل " التغيير": المؤتمر الشعبي فشل في إدارة البلاد !!
نشر في التغيير يوم 11 - 09 - 2005

قال محمد عبد الله راكان، عضو المكتب السياسي، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الجوف، إن حزب المؤتمر الشعبي العام " الحاكم " فشل فشلا ذريعا في إدارة البلاد في مختلف النواحي. وتحدث راكان في مقابلة خاصة مع ال " التغيير " عن جملة من القضايا الهامة مثل إعلان الرئيس علي عبد الله صالح عدم ترشيح نفسه للرئاسة، إضافة إلى عدد من الطروحات
المتعلقة بالمرحلة الجديدة التي يمر بها الحزب الاشتراكي اليمني بعد انعقاد مؤتمره العام الخامس.
حوار / عرفات مدابش / علي سالم
نص المقابلة:
" التغيير": كيف تنظرون إلى إعلان الرئيس عدم ترشيح نفسه ؟
راكان: أولا اشكر موقع " التغيير " على الاهتمام وعلى هذا الحوار، وانظر إلى إعلان الأخ الرئيس عدم ترشيح نفسه للفترة الرئاسة المقبلة، بأنه يريد أن يحرك المياه الراكدة حول الموضوع، يريد أن يجس نبض الشارع والقوى السياسية حول هذه النقطة.. وارى أن لا يتراجع الأخ الرئيس عن كلامه واعتقد انه صادق في كلامه وأتمنى أن لا يتراجع عن تصريحاته.. تقييمي يختلف عن الآخرين وكما أشار الأخ الرئيس إلى إعطاء مجال للشباب وكررها أثناء لقاء المكتب السياسي به الأسبوع الماضي انه يترشح وانه غير عاجز عن الترشح لهذا المنصب: أنا أقول بأنه يبدو وكأنه يريد أن يريح نفسه.
" التغيير": في حال وفى الرئيس بوعوده هل تتوقعون أن يدفع بشخص آخر أو قريب له مثل نجله على ما يشاع ؟
راكان: أنا أتوقع إذا استمر الأخ الرئيس على موقفه فانه سيدفع بالأخ احمد علي عبد الله صالح قائد القوات الخاصة وقد صرح عدد من قيادات المؤتمر بأنه في حال عدم ترشيح الرئيس نفسه فان نجله احمد هو مرشحهم.
" التغيير": كيف تتوقعون ردود الأفعال وبالذات لدى القوى السياسية في حال دفع الرئيس بنجله للترشح ؟
راكان: بالنسبة للقوى السياسية أتوقع أن ترشيح احمد لا يختلف عن ترشح والده ، وأتوقع ردود أفعال من داخل الحكم ، أما بالنسبة للقوى السياسية فإنها تنظر للرئيس ونجله باعتبارهما شخص واحد لا فرق بينهما .
" التغيير": في اعتقادك أن هنا ك قوى تملك الثقل الكافي لمعارضة توجه الرئيس ترشيح نجله ؟
راكان: يعني في قوى داخل نظام الحكم تقول إن الأخ الرئيس إذا رشح نجله لمنصب الرئاسة فان ذلك بمثابة توريث للحكم وتوريث الحكم في نظر هؤلاء ونظر كثير من الناس يتعارض مع ما جاءت به ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والتطورات التي جرت في الساحة اليمنية والجمهورية والوحدة وإنهم أولى بهذا المنصب من غيرهم إذا كان الرئيس سيترك منصبه.
" التغيير": باعتقادك أن قوى معينة داخل الحكم هي لوحدها من سيتصدى لتوريث الحكم أم أن المعارضة هي التي ستبادر إلى هذا ؟
راكان: أنا أقول إن الجميع سيتصدون لكن أصحاب الثقل داخل الحكم سيكون تأثيرهم الأقوى .
" التغيير": معنى ذلك أن تحالفات ما بين المعارضة وقوى معينة داخل الحكم ؟
راكان: لا.. لا، لا أتوقع حصول مثل هذه التحالفات لكن نحن في أحزاب اللقاء المشترك لو وجدنا نزاهة ووجد تعديل في الدستور ووجد قضاء مستقل وحيادية المال العام والإعلام فإنني اعتبر أن من حق ابن الرئيس أن يرشح نفسه كأي يمني شرط أن توجد هذه الأسس التي تمكن من المنافسة الحقيقية.. أما مع هذا الواقع الحالي فهذا مخالف.
" التغيير": إعلانكم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يأتي في وقت مبكر قبل أن تعلن المعارضة أو تقرر في هذه القضية كيف تفسرون ماردكم على هذه ؟
راكان: أنا عندما بادرت بإعلان مبسط أنني لو رشحني الحزب الاشتراكي فأنني سأخوض الانتخابات، لكن بعد أن توجد هناك إصلاحات سياسية حقيقية تمكن مرشح المعارضة من المنافسة الحقيقية والنجاح أو نجاح الطرف الثاني بنزاهة حقيقية، أنا بادرت مقدما كي لا أكون متأخرا وحتى أتجنب مصاعب الوقت القصير، فانا انظر إلى هذا التوقيت المبكر بأنه يخدم المرحلة الانتخابية مستقبلا وكذا الإصلاح السياسي.
" التغيير": معنى ذلك هل ينطوي إعلانكم هذا على رسالة ما تشير معاناة تواجهها الجوف ؟
راكان: بالنسبة لترشيحي له معنى وكما أوضحت في تصريح سابق هو ما تعانيه اليمن عامة فقد أوضحت بان المؤتمر الشعبي العام فشل في إدارة البلد ويتوجب أن نناقش هذه النقطة بشكل حقيقي وصريح هذا هو ما دفعني لإعلان الترشح.
" التغيير": ما هي ابرز مؤشرات فشل المؤتمر في إدارة البلاد ؟
راكان: المؤشرات واضحة و جلية أمام كل واحد، وهي تدل على أن المؤتمر الشعبي العام فشل في ضبط الفاسدين، فشل في ضبط موارد الدولة، فشل في تحقيق الأمن والاستقرار، فشل في محاربة العنف، فشل في إصلاح التعليم، فشل في تحقيق الصحة للمواطنين، فشل في ضبط، فشل في كل ما يتعلق بحياة المجتمع، وهذه أشياء واضحة.
" التغيير ": لكن هذا يتعارض مع ما يتداول بشأن وجود إنجازات ؟
راكان: اقر بأن هناك إنجازات طفيفة، لكن هناك نوع من المبالغة فيها، هناك تبنى مدارس ومراكز صحية، ولكن الكادر غير موجود فيها وأي مريض يدخل المستشفى يموت نتيجة المعاملة التي يلقاها في المستشفى، هناك تراجع في الصحة فالحكومة تختلف عن دعم الصحة والعملية التعليمية الريال يتراجع والثأر تفشى، كل هذه قضايا يلمسها كل مواطن.
" التغيير ": لنعد إلى إعلانكم الترشح لرئاسة الجمهورية باعتباركم عضوا في المكتب السياسي للاشتراكي هل سبق و تشاورتم مع قيادة الحزب بهذا الشأن ؟
راكان: بالنسبة لإعلاني لم أشاور قيادة الحزب بل أرجعت أمري إليهم بامكانهم أن يرشحوني أو يرشحوا أي واحد من قيادة الحزب وأنا ملتزم بما سيقره المكتب السياسي واللجنة المركزية، ولكن أنا انظر إلى أن ترشحي له معنى الوجود في الميدان والمصلحة في الأصوات والتقارب مع قوى المعارضة، الترشيح سواء كان بالنسبة لي أو للأخوة في قيادة الحزب، أي مرشح يأخذ على استقطاب الجماهير بشكل قوي ويخدم الحزب الاشتراكي فانا أفضل أن يكون سواء أنا أو غيري.
" التغيير" : وما هو برنامجك ؟
راكان: في حال ترشيحي سيكون لي دور في برنامجي ولكن سيكون للحزب الاشتراكي واللقاء المشترك الدور الأكبر في هذا البرنامج باعتباري مرشحهم في حال قبلوني كمرشح لهم.
" التغيير ": وما هي ابرز ملامح هذا البرنامج ؟
راكان: ابرز الأفكار هي إصلاح الاختلالات العامة في البلاد من ناحية سياسية ومن ناحية اقتصادية وأمنية كما من الناحية التعليمية، إصلاح الصحة وتحقيق الاستقرار وإصلاح معيشة الناس هذه ابرز القضايا لكنني أريد أن أنبه هنا أن الانتخابات اليمنية لن تكون مثل الانتخابات المصرية فإذا ما قبلني المشترك كمرشح له فإنني لن اقبل حدوث أي تزوير للانتخابات مهما كانت درجته، وأي تفكير بان تجري الانتخابات في اليمن كما تجري في بلد عربي فان ذلك ستكون له عواقب غير طيبة على البلاد وأريد أن يأخذ كل مواطن أي عضو في حزب معارض هذه النقطة بجدية ليس على أساس أننا نريد الظهور، بل القضية جدية ومهمة جدا.
" التغيير": في اعتقادك ما هي المقاييس التي يمكن أن تتفق عليها أحزاب اللقاء المشترك لاختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية سيما وان المتوقع حدوث تجاذبات المشترك في هذا الشأن ؟
راكان: إذا كان لدى أحزاب اللقاء المشترك مسئولية حقيقية فهي ستتفق على مرشح واحد ، بالنسبة لي إذا لم يتفقوا على مرشح واحد وإذا لم أكن مرشح اللقاء المشترك فلن أترشح أبدا حتى ولو باسم الحزب الاشتراكي اليمني لأننا نريد أن ندخل الانتخابات بشكل جاد من اجل التغيير والإصلاح وليس من اجل ماكياج أو تجميل للنظام وأنا أرى أن المعارضة هي اليوم تختبر أمام الشارع فإذا قدمت مرشح بشكل موحد واتفقت على برنامج فهي معارضة حقيقية لا يوجد لديها حب الذات وتصب في مصلحة اليمنيين والشعب اليمني فالانتخابات الرئاسة هي بداية لخطوة الإصلاح السياسي في اليمن .
" التغيير ": هل تعتقد أن حزب الإصلاح سيوافق على ترشيح من يقدمه اللقاء المشترك أم سيعمل على ترشيح الرئيس كما فعل في المرة السابقة ؟
راكان: أنا هذه المرة أثق بالإصلاح وبالأخوة في تجمع الإصلاح بأنهم لن يتأخروا عن المعارضة وإنهم سيوافقون على مرشح اللقاء المشترك فهذا العمل يخدم الوطن ويخدم الدين الإسلامي والأمة، فهو يخدم الجميع المعارضة والسلطة معا، وأنا أتوقع من الإصلاح موقف ايجابي، أنا على ثقة، أنهم استوعبوا دروس من الماضي فلن يحققوا أي إنجاز من مسايرة ( التحالف ) مع المؤتمر الشعبي العام، وأنا أثق بهم ثقة طيبة إنشاء الله.
" التغيير": ألا ترى أن لقاء أعضاء المكتب السياسي برئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي قد يثير الشكوك لدى الإصلاح واتساع التباينات بين الأحزاب المكونة للقاء المشترك من جانب آخر ما الذي جرى خلال هذا اللقاء ؟
راكان: أولا هناك ثقة ما بين أحزاب اللقاء المشترك وتنسيق في شأن مثل هذه اللقاءات فقد سبق وجرى لقاء بين الرئيس والإصلاح، أما فيما يتعلق باللقاء مع الاشتراكي فقد كان واضحا وجليا وحددنا الموقف بتمسكنا باللقاء المشترك.، أما بالنسبة لما جرى خلال لقاءنا بالأخ الرئيس فقد طرحنا الأمن والاستقرار في البلد كما طرحنا قضية مقرات وأموال الحزب المصادرة لأنها قضية تعيق الحزب عن القيام بدوره في سبيل مصلحة الشعب اليمني ، طرحنا أيضا قضية الثأر وقضية الإصلاح السياسي وقضية استمرار الحوار مع اللقاء المشترك ، وان لقاء الاشتراكي بالرئيس كان تمثيلا للقاء المشترك ولم يخرج عن قضاياه فقد أعلنا تمسكنا باللقاء المشترك ولن نفرط به ، ولن نكون المبادرين في التفريط باللقاء المشترك وسيبادر الآخرون ويتخلوا ، لكننا أبدا لن نتخلى ، هذه قضية نعتبر أنها تخدم ديننا ووطننا ومصلحة الجماهير.
" التغيير": معنى ذلك أن هناك توافقا عند أحزاب اللقاء المشترك لخوض مرحلة جديدة من الحوار مع حزب المؤتمر والرئيس خصوصا ؟
راكان: نعم.. بالنسبة للحوار مع الأخ الرئيس أو المؤتمر الشعبي العام ليس ممنوعا من قبل اللقاء المشترك، فهناك ظروف وخصوصية لكل حزب، ولدى اللقاء المشترك الآن خطة ستطرح على الساحة اليمنية وسيلتف حول الخطة، وهذه خطوة طيبة ومتقدمة وبمثابة برنامج انتخابي اتفق عليها مثل ورقة الإصلاح السياسي وما على الآخرين إلا أن يتفقوا وأتمنى أن يتطور اللقاء المشترك إلى أكثر مما هو عليه ليضم شخصيات اجتماعية ورؤساء منظمات المجتمع المدني، وقيادات اجتماعية ووطنية إلى هيئات يتفق عليها الجميع ليتطور إلى جبهة معارضة على مستوى البلاد كلها.
" التغيير ": يبدو الاشتراكي وكأنه يلج مرحلة جديدة من عمله وتجربته السياسية كيف تنظرون إلى ملامح هذه المرحلة المقبلة ؟
راكان: نعم.. الحزب عندما خاض مؤتمره العام الخامس بظروفه القاسية والصعبة خاض مؤتمر الشهيد جار الله عمر من المنظمة القاعدية حتى المديرية والمحافظة والمؤتمر العام خاض ذلك بشكل ديمقراطي وكرس الديمقراطية وثبتها في انتخاب كافة هيئاته الحزبية العليا من الأمين العام إلى المكتب السياسي واللجنة المركزية فهذا دليل أن الحزب سيتطور فعلا وهذا مردود للتجربة الديمقراطية حيث سيؤدي ذلك إلى تطور في الطرح السياسي وطرح قضايا الناس فهناك عناصر شابة قوية وتاريخية صعدت إلى الهيئات القيادية، نحن نؤمل في ذلك وهناك بدايات طيبة نلمسها في الشارع.
" التغيير ": تبدو الجوف على ما هي تلك المحافظة المهمشة كيف تصفون أوضاعها الآن؟
راكان: أوضاع الجوف موجودة في عديد محافظات يمنية لكن أوضاع الجوف مأساوية بشكل اكبر، فمن الناحية الاقتصادية يعاني أبناء الجوف من الفقر المدقع وكانوا يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية لكن يبدو أنها تلاشت، أبناء الجوف في وضع صعب في المعيشة كما في وضع الأمن والاستقرار وضع غير طبيعي وأوضاع الجوف مرتبطة بأوضاع اليمن كافة ولن تحل قضايا الجوف إلا بحل كافة قضايا اليمن.
" التغيير ": عادة ما يصور الإعلام الرسمي الجوف بأنها منطقة تقطع وبؤرة عنف ما حقيقة الوضع ؟
راكان: هناك دوائر في النظام وليس رأس النظام، تبث هذه الدعاية حول أبناء الجوف ومن ذلك أنهم يحاربون التنمية وهذا محض كذب، أبناء الجوف يستقبلون كل شخص يقدم إليهم وبإمكان أي شخص أن ينزل إليها ليرى ذلك، لكن بسبب المعاناة التي يعيشها أبناء الجوف فقد ظهر نوع من العداء بينهم وبين النظام، أما غير ذلك فلا مشكلة أبدا وكان هناك خوفا من الجوف من أن يتطور لذلك ينفثون حوله هذه السموم.
" التغيير": أيعني ذلك وجود استهداف للجوف وأبناءها ؟
راكان: في أحيانا نزعة تجاه أبناء الجوف ونحو بعض المحافظات اليمنية هناك نظرة قاصرة وغير متساوية وهذا لا يخدم اليمن ولا يخدم التنمية والاستقرار ونتمنى أن يتم مراجعة مثل هذه النظرة من قبل الدولة.
" التغيير " : ماذا حول نشاط الحكومة بشأن البنية التحتية في الجوف ؟
راكان: الحكومة تبني مدرسة أو مستوصف في الجوف لكنها لا تشغيلها، تصرف الآلات وعلاجات تذهب في مهب الريح ابن الجوف إذا مرض فلا يمكن أن يعالج إلا في صنعاء .
" التغيير ": هل في اعتقادك أنه حدث تحول في تركيبة القبيلة في الجوف ؟
راكان: نعم.. أبناء الجوف بغض النظر عن المشاكل الأخيرة.. كان هناك بداية وعي لدى أبناء الجوف بان هذه المشاكل لا تخدمهم وهناك وعي بان الدولة تتحمل كل شيء هناك تطلعات لدى أبناء الجوف في التغيير والإصلاح.
" التغيير": ممثلو الجوف في البرلمان والمحليات والحكومة إلى أي مدى يولي هؤلاء الأهمية لما تعانيه الجوف ؟
راكان: الذين في الحكومة من أبناء المحافظة يسيرون للأسف على خط الحكومة لا يخالفوه لا يتميزون عنها سوى في التجول داخل الجوف فليس هناك أي دور للمجلس ومهمش إلى حد ما، لكن الآن المحافظ يبذل جهود ولكن لم تصل إلى عمل حقيقي في الميدان.
" التغيير" : تكررت المواجهات التي تقع ما بين جماعات قبلية في الجوف والسلطات كيف تفسرون ذلك ؟
راكان: ما جرى مؤخرا هي أمور طارئة وجديدة بعدما الناس هدأت، أفسر ذلك بان هناك قوى أخرى في البلاد تغذي مثل هذه المشاكل، الناس يتقاتلون بمختلف الأسلحة ومدعومين من أطراف لا نعلم من هي، تفسيرها واضح، وهذه المرة تدخلت الدولة بعد ما علت أصواتنا واتصلنا بالرئاسة والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والمحافظ ونشرنا أخبار الأحداث في كافة الصحف، بعد ما شافوا الأمور خرجت عن سيطرتهم تدخلوا بواسطة القوات واجروا صلح بسرعة.
" التغيير ": كم تقدر عدد قضايا الثأر في الجوف ؟
راكان: هناك قضايا رئيسية وقضايا ثانوية الرئيسية تقدر بأربع قضايا بينما القضايا الثانوية لا تحصى، المشاكل موجودة في كل منطقة ما عدا المديرية التي أنا فيها وهذا بفضل الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.