شيخ بارز في قبضة الأمن بعد صراعات الأراضي في عدن!    آخر مكالمة فيديو بين الشيخين صادق الأحمر وعبد المجيد الزنداني .. شاهد ماذا قال الأول للأخير؟    الوية العمالقة تصدر تحذيرا هاما    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    الأمل يلوح في الأفق: روسيا تؤكد استمرار جهودها لدفع عملية السلام في اليمن    صراعٌ جديدٌ يُهدد عدن: "الانتقالي" يُهاجم حكومة بن مبارك ويُطالب ب "محاسبة المتورطين" في "الفشل الذريع"    "صيف ساخن بلا كهرباء: حريق في محول كريتر يُغرق المنطقة في الظلام!"    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    دوري ابطال آسيا: العين الاماراتي الى نهائي البطولة    الشعيبي: حضرموت تستعد للاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحلها من الإرهاب    تشييع مهيب للشيخ الزنداني شارك فيه الرئيس أردوغان وقيادات في الإصلاح    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    دعاء مستجاب لكل شيء    - عاجل محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار اليوم الثلاثاء بعد نشر الاوراق الاسبوع الماضي لاستدعاء المحكمة لهم عام2014ا وتجميدها    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    الزنداني كقائد جمهوري وفارس جماهيري    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناريو فيلم معبد الشمس..حمدي البناء
نشر في التغيير يوم 27 - 11 - 2007

كما قلنا تم إرسالها إلى مؤسسات سينمائية عربية لتجد الدعم المادي لإنتاجها و لدينا وعد من الدكتورة سعاد القدسي رئيسة مؤسسة ملتقى المراه لتقديم دعم تشجيعي لإنتاجها .
و قد انشغلت الدكتورة سعاد القدسي في مشاركات و مؤتمرات خارج اليمن و بعد تواصلنا مع الأخ الصديق مدير مكتب الملتقى بصنعاء اخبرنا أن الدكتورة سعاد القدسي لم تنسى وعدها و هي من فتح لنا الأمل في أن يجد هذا الإبداع النور و المخرج حمدي البكاري يقوم حاليا مع مجموعة من الأصدقاء في الفن السابع بمراجعة السيناريو و إعداد خطة الإخراج و الإنتاج .
إنتاج هذا الفيلم سيكون له صدى كبير و سيدحض فكرة أن الشباب السينمائي اليمني غير قادر على خوض مغامرة ممتعة و فن ساحر .
لا ندري من وضع فكرة أن إنتاج أفلام روائية أمر صعب هذا ما حدثني به الأخ وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر ألمفلحي و قلت له يا سيدي يوجد شباب سينمائي و توجد مؤسسات سينمائية عربية و دولية على استعداد لدعم تكميلي و تشجيعي بشرط ان نخطو خطوة عملية صادقة .
نعلم جيدا أن هناك أصوات ترفض أي إبداع و للأسف الشديد فإننا إلى اليوم لم نقدر إن نعقد ملتقى سينمائي يمني او ننظم ندوة سينمائية برعاية وزارة الثقافة رغم ما بذلناه من جهود و طرحنا الكثير من الخطط و الأفكار و لا ندري هل فتح السيد الوزير بريده الاليكتروني ؟ هل اطلع السيد الوزير على رسائلنا ؟ متى نخطو الخطوة الأولى ؟
نأمل أن يثير نشرنا لهذه الأعمال همة و نشاط الأخ الوزير و أن يبشرنا برصد دعم لهذا الإبداع و ألا ينصت لتلك الأصوات التي تنشر الإحباط و تحاول قتل أي إبداع فني .
لنستمتع إذن بهذا الإبداع و يمكن أن نناقش هذه الأعمال فهذه النافذة من اجل الحوار و النقاش و الاستماع بالفن السينمائي الساحر .
السيناريو الأدبي لفيلم معبد العرش
حمدي البكاري
المشهد الاول
المكان معبد الشمس
الوقت نهارا
ثلاث سيارات تحترق ورابعة مجرد بقايا متناثرة...محاولات رجال الاطفاء قائمة لإخماد الحريق...اناس كثيرون متجمعون حول الحريق .. اشخاص يحاولون إطفاء النار بالتراب بواسطة ايديهم ,,سحب دخات تتصاعد .. اشخاص يسعون لانتشال الجثث بايديهم لكنهم يفشلون فيبتعدون لتتدخل فرق انقاذ امنية .. اصوات مترفعة لكبار واطفال مختلطة مع بعضها وغير مفهومة ..احد الاطفال تبدو عليه دهشة وحيرة لمنظر لم تره عيناه من قبل..يداه على خديه متأملا اختلاط الاصوات .نسمع .شيل بسرعه.. تعال .
سيارة اسعاف ينبعث منها صوت الونان تنقل بعض المصابين
حالة من الهرج والمرج...تظهر وجوه بعض الاشخاص وهم مندهشين يتصبب منها العرق. نسمع انين بعض الضحاياوهم مايزالون على قيد الحياة . نسمع اصوات تقول: حي حي..والناس تتوافد ويزيد العدد اكثر واكثر ليصيح رجل امن بالميكرفون يطلب من المواطنين الابتعاد
تظهر طائرتان هيلوكابتر تحلقان على مقربة من المعبد وتستعد للهبوط ..تتجه انظار الناس الى الطائرتين ,
رجال شرطة يفرقون الناس ويحاولون ابعادهم عن مسرح العملية.. تهبط الطائرتان بالقرب من مكان الحادث .تظهر جثث مغطاة بسترات بيضاء اثناء نقلها الى الطائرتين في حين تجري اسعافات اولية لبعض الجرحى ويتم إلحاقهم بالطارئتين.. وخلال ذلك نشاهد حذاء ممزقة ونصف خارطة مهترئة لمدينة مأرب ,
السنة اللهب ما تزال ظاهرة على احدى السيارات ، هناك ضباط يستخدمون اللاسلكي ... تقلع الطائرتان والناس يتطلعون اليهما ,
مع امتداد مغادرة الطائرتين يظهر مراسل تلفزيوني وخلفيته بقايا السيارات يقول : نحن الان في موقع التفجير الذي وقع اليوم قرب معبد اوام بعرش بلقيس محافظة مأرب التي تقع إلى الشرق من العاصمة اليمنية صنعاء بمسافة 173 كم
التفجير قتل فيه سبعة سياح من الاسبان وثلاثة يمنيين و هناك عدد من الجرحى وحسب المعلومات الاولية فان شخص اقتحم بسيارته الفوج السياحي المتحرك في ثلاث سيارات ثم فجر نفسه وقد تم نقل القتلى و بعضالجرحي على متن طائرتين هيلوكبتر الى العاصمة صنعاء فيما يتلقى بعض المصابين الاسعاف في احد مستشفيات مأرب.
المشهد الثاني
المكان بوابة ومدخل المستشفى والطارود
الوقت ليلا
الحركة تتبع عربات الإسعاف تدخل المستشفى...برفقة رجال الشرطة.. جازية عالية في غرفة الطوارئ... تتوزع العربات على غرف مختلفة...مرافقي المرضى المعتادين بحركة يمنة ويسرة في الطارود يتسمرون في اماكنهم..تظهر احدى العربات شخص تظهر من السترة نهايات لحيته الكثه تغطي الدماء سترته البيضاء التي تحول لونها الى احمر
المشهد الثالث
المكان: طارود المستشفى
الوقت: ليلا
عربات الاسعاف... تمر و.بعض الجالسين في المقاعد يوجوهون انظارهم نحوها
شخص:سمعت ماحدث في مارب اليوم ؟
شخص اخر: قتلوا سياحا أجانبا.
في احدى زوايا الطارود يظهر التلفاز.. يتم الاقتراب منه يظهر المذيع يتحدث وهو يقول: صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنيةبأنه تم في تمام الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم الاثنين تعرضت أربع سيارات كانت تقل مجموعة من السياح الأسبان يبلغ عددهم 13 شخصاً إلى هجوم إرهابي جبان لسيارة مفخخة كان يقودها إرهابي انتحاري وذلك أثناء خروج السياح من معبد بلقيس الأثري بمأرب
وقال المصدر إن هذا الحادث الإجرامي أدى إلى سقوط سبعة من السياح الأسبان واثنين سائق ومرشد سياحي من اليمن .
بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين من السياح الأسبان واثنين من المواطنين اليمنيين بإصابات مختلفة والذين تم إسعاف بعضهم إلى المستشفى بمأرب والبعض الأخر تم نقلهم لتلقى العلاج في احد المستشفيات بالعاصمة صنعاء وتفيد المعلومات الأولية بأن من يقف وراء هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الجبان هو تنظيم القاعدة.
صوت شخص يقول: الله اكبر الله اكبر....
شخص اخر :ها حررنا فلسطين والا ايش.
عجوز: لااله الا الله محمد رسول الله.. يارب سترك وتظهر حركة لاصبعه السبابة في اتجاه السماء
المذيع يواصل:الأجهزة الأمنية لن تتوانى في تعقب كل العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الإجرامي ومحاسبتهم بشدة , وأنها لن تتساهل أبداً وستتعامل بحزم وقوة كما تعاملت في الماضي مع هذه العناصر الإرهابية التي تضر بأمن واستقرار الوطن واقتصاده الوطني ومصالحة وسمعته وتسئ بأعمالها الإرهابية الإجرامية الشنيعة إلى الإسلام والمسلمين ومصالح الأمة ...
ينتقل المذيع الى خبر اخر وصوته ينخفض
شخص:بالله عليكم البلاد ناقصة كمان تفجيرات.
شخص اخر:مش قالوا تنظيم القاعدة خلاص انتهى في اليمن .
شخص ثالث: بيني وبينكم هؤلاء رجال..شوفوا الامريكان كيف يقتلوا المسلمين في العراق والاسرائلين في فلسطين..
شخص رابع :ومادخل السياح.. هذا خطأ..معركتنا معهم لكن هذا التفجير في المكان الخطأ.
شخص خامس :وين يقظة الامن بس يتجسسوا على تلفونات السياسين والصحفيين والمعارضين.
تقترب من اخر المتحدثين امرأة "زوجته التي جاء يرافقها" تردي اسودا من راسها حتى قدمها ومعها طفلتهما وورقة الطبيب فينهض ويصحبها في اتجاه الخروج
المشهد الرابع
الوقت ليلا
.المكان غرفة العناية المركزة
يظهر سالم على السرير في حالة غيبوبة عيناه مغمضتان.. وكأنه ميت
غطي جسمه كله بستارة بيضاء ماعدا وجهه
الممرضة مريم تمسح بشاش طبي اثار الدماء من وجه .
يقوم احد الاخصائئن في المستشفى بحلق لحيته الكثيفة
تبرز ملامح وجه سالم المعروفة بالوداعة والوسامة
يدخل احد الضباط الى الغرفة... يقترب من سالم يقول ما اسمه؟
مريم: سالم
بيقترب الضابط من سالم ويقول بهدوء انت اسمك سالم . ويقترف من احدى اذنيه رافعا صوته .سالم. سالم.. غير ان سالم لايسمع شئيا
الضابط: انتم متأكدين ان اسمه سالم.
مريم : تقريبا
الضابط كيف عرفتم؟
مريم رأينا في عنق قميصه مكتوب اسم سالم بخط واضح ويبدو ان مغسلة الملابس قد دونت اسمه في احدى المرات التي غسل فيها كما يبدو لديه قميصه.
الضابط يحدث زميله وهو مقطب الحاجبين متسائلا هل يوجد شخص اسمه سالم ضمن اليمنيين الذين كانوا برفقة السياح
يرد:دعنا نتأكد من الكشوفات
الضابط مبديا حالة ارتياح : يبدو اننا مسكنا خيطا مهما
الضابط يخاطب الطبيب والممرضة: سنعود في وقت لاحق وان أفاق من الغيبوبة ارجو ابلاغنا...
ثم ينصرفا
تواصل مريم تنظيف الوجه..يدخل الاطباء ويبدأون عملية انعاش لسالم..
سالم يفيق من الغيبوبةو يفتح عينيه على وجه مريم مباشرة
نسمع سالم وهو في حالة هذيان يقول: الله اكبر. الله الكبر.. ما اجمل الشهادة..الجنة الجنة..
سالم يعود للغيبوبة....
ممرضة تهمس لزميلتها في باب غرفة العمليات:هذا مفجر العملية... وينصرفان
تقترب الممرضة التي يجب ان يكون نوبتها هذه الليلة في الغرفة من الممرضة مريم وتسألها:
ان كان بامكانها المواصلة لنوبتها ايضا
مريم ذات الوجه الطفولي الضاخ براءة ترد : ولايهمك
المشهد الخامس
المكان غرفة المصابين الاسبان
الوقت ليلا
...طبيب يتحدث للمرضات والمساعدين :المريض رقم واحد و رقم ثلاثة ينقلا الى غرفة العمليات..
طبيب اخر: هذا المريض توفى تماما ابلغوا الادارة بسرعة تجهيز الجثة لارسالها الى اسبانيا.
يخرج الاطباء من الغرفة الى الخارج فتظهر من على الطارود الحراسة الامنية المكثفة على غرف المرضى
المشهد السادس
المكان غرفة سالم.
الوقت : نهارا
مريم على الكرسي.. يسمع صوت اذان صلاة..يختلط صوت المؤذن مع هذيان سالم...
سالم يهذي الله اكبر..الموت للاعداء الامة الجنة الجنه
المغذيات تتدلى الى وريد يد سالم, مريم تنهض من الكرسي لاستكشاف حال سالم وهو يهذي..ويتمتم بكلمات غير مفهومة لكن عيناه مغمضتان.
بين مريم وبين سرير سالم طاولة لو نها ابيض وصندوق خشبي لونه بيج لحفظ ادوات طبية وثلاجة صغيرة لحفظ الادوية
سالم يفيق, يحرك رأسه ببطء تجاه اليمين, يفتح عيناه مباشرة في اتجاه وجه مريم وهي مبتسمة
تتسمر عينا سالم على وجه مريم دون حركة ومريم تواصل حفاظهاعلى ابتسامتها..
يغمض سالم عيناه
يعود يهذي: اريد ان اموت امووووووووووت.
.مريم..تنهض من الكرسي وتقترب من سالم الذي يواصل هذيان غير مفهوم
يفتح عيناه في اتجاه وجه مريم وهي مبتسمة:
.انا كنت كنت ..ينقطع الصوت ,يدخل ضابط ومعه ادوات تسجيل واوراق ويبدأ استجواب سالم .
الضابط:اين كنت الساعة الرابعة من عصر يوم الاثنين الثاني من يوليو 2007م؟
سالم :اجاهد في سبيل الله.
الضابط : انت قدت سيارة واعترضت بها قافلة السياح وفجرتها ؟
سالم : نعم
الضابط:من كان معك ؟
سالم:بمفردي
لماذا قمت بذلك ؟
يحاول سالم الرد لكن الغيبوبة تجئيه وهو يقول لأن...انا كنت ااا
مريم للضابط: ارجو العودة مرة اخرى فحالته الطبية لاتسمح حاليا.
المشهد السابع:
المكان سوق شعبي
الوقت نهارا
سالم لديه عربة متنقلة ملابس سالم متواضعه ومهترئة
, في العربة حاجيات بسيطة متنوعه: مقصات اظافر..ولاعات...اقلام.شوكلاته...علك..شامبو سفري..منظف اذان..كلينكس سفري..اقفال غرف ومنازل...ازرار.
اناس يشترون منه بعض الاشياء
يخرج دفترا صغيرا لتسجيل مبيعاته.
احدهم يسلم على سالم
سالم :اهلا اهلا
يشتري منه ولاعه ويقول له الحساب غدا
سالم: مش مشكلة
تظهر ورقة وسالم وهو يدون فيها: عشرين ريال عند ابن محمد سليم
يظهر صوت بلدية بلدية.. يهرب سالم بعربته ويحتل زاوية بعيدة في طرف السوق ..يخرج من عربته كتابا ويقرأ
المشهد الثامن
المكان حديقة جامعة.
الوقت نهار.
طلاب وطالبات يجلسون على طاولات مختلفة .اخرون .يمشون في الممر.. سالم مع ثلاثة من اصدقائه..في اتجاه البوفيه..يحدثهم عن قراءته امس في احد الكتاب وكم كان رائعا " تظهر حركة يديه ودون صوت"
يجلسون على طاولة.. يطلبون شاي..يبدأ الحديث:
سالم: المستقبل سيكون بخير.
صديقه: أي خير تقصد
سالم: بقي لدينا اشهر ونتخرج من الجامعة سيكون لدينا شهادة بكالاريوس بموجها سنتوظف على الفور
صديقه: البلاد ملئية بحملة البكالاريوس و اصحابها مش لاقين شغل ياسالم.
سالم: انا متأكد ان هناك تحولات في ادراة الحكومة للاوضاع وعجلة التنمية ستتحرك كما نسمع من كلام المسئولين وحركة الاستثمار قادمة... وستتوفر فرص عمل كثيرة وبعدين لماذا نتشاءم علينا ان نتفاءل .
الصديق الثالث وقد ظل صامتا ووصل به الضيق يقطع حديث سالم:انا اظن ان ماتقوله الحكومة كلام فارغ لقد ملينا من الوعود والكلام لاننا في الواقع العملي ا لانجد شئا ايجابيا ملموسا..الامور تسير للاسوأ
سالم:صدقونا علينا الاجتهاد وتوسيع مهاراتنا اكثر وسوق العمل سيستوعبنا وهناك الان شركات توظيف
يرد الصديق الثالث: اقول لك البلد تسير الى كارثة وقد تنهار اقتصاديا اذا ظل الفساد قائما.. انا امام مستقبل غامض ياسالم
يفرغوا من شرب الشاي يأتي النادل يقوم كل منهم بالاستعداد بدفع المبلغ يرفض سالم ويصر على ان يدفع المبلغ كاملا .
احد اصدقاء سالم يقول للصديق الاخر: يا اخي شف سالم رغم ظروفة السئية يصر دفع الحساب
الصديق:شهم وكريم وطيب
المشهد التاسع
المكان: امام صيدلية المشفى..
الزمان صباحا..
اشخاص يتزاحمون على نافذة الصيدلية الصغيرة لتقديم روشتات ادوية واستلامها
احدهم يحاول اختراق ترتيب الاسبقيه ليحتل مكانا متقدما ينهره الجميع فيعود الى المكان الاخير ،
احد المتزاحمين الريفين كبير في السن يخرج من الطابور ويذهب للجلوس في احد المقاعد المقابلة للصيدلية تظهر في وجهه قسمات الفلاح اليمني الاصيل عيناه حادتان..مقطب الوجه ا وجهه يحكي مرور بعواصف الدهر وتقلباته تقع عيناه على شاشة التلفاز في احدى الزوايا امام الصيدلية، مذيع في قناة فضائية كان يقرأ موجزا للانباء.. هو الان في نهاية خبر عن حادث تفجير وقتلى وجرحى في العراق ينتقل الى خبر قتلى ايضا في فلسطين وعندما انتقل الى خبر مشابه في دولة اخرى,ينهض العجوز متجها الى احد الموظفين ويطلب منه تغيير القناة الى الفضائية اليمنية , يتجه الى مقعده دون ان يصل بعد ,يظهر المذيع في نشرة اخبار يقرأ مايلي: بعث الرئيس برقية عزاء لرئيس الوزراء الاسباني جراء الهجوم الارهابي الجبان الذي تعرض له السياح في مارب ، ..يعود وهو قريب من المقعد الى نفس الموظف ً وهو يردد:
ما عاد في حياتنا غير القتل... قتل .. قتل الى متى هذا القتل .
العجوز :لو سمحت اغلق التلفزيون تماما ويهمهم :قتل قتل الى متى؟
المشهد العاشر
المكان غرفة سالم العادية بعد ان جرى نقله من غرفة العناية المركزة
الوقت ليلا
سالم يفتح عيناه في اتجاه مريم ومريم تبتسم....سالم: من منا يحب القتل..نحن نبحث عن الشهادة
يوجه نظراته نحو مريم ويقول : عندما تخرجت من الجامعة سنتين..سنتين ثم يغمض عيناه
المشهد الحادي عشر
المكان غرفة سالم
الوقت نهارا
مريم تحاول رفع معنويات سالم انت انسان طيب ورائع.
سالم: لم اعش قصة حب في حياتي
مريم وعيناها الى الارض: الحب شعور جميل يحسسك بقيمة الحياة وعطاء الانسان فيها
سالم: هنا بدأت اعرف ماهو الحب.
مريم: هذا يعني انك صاحب روح جميله على حب الخير والناس .وتكره القسوة والعنف ليست طباعا.. يغمض سالم عيناه لبرهة ويفتحها,ويقول ..لكن حياتي كلها كانت قاسية.. ثم يغمض عينيه.. ويهذي سنتين..سنتين يامريم
المشهد الثاني عشر
المكان : امام مبنى وزارة حكومية.
الزمان: صباحا.
سالم يدخل المبنى يسلم ملف طلب الوظيفة لشئوون الموظفين..الموظف المعني يقول سالم: ماتقرأ ايش مكتوب ويشي بيده الى لوحة الاعلانات يتجه سالم بعينييه فيقرأفي اللوحة لاتوجد وظائف شاغرة..
يتكرر هذا المشهد في مبان حكومية اخرى بصورة سريعه يظهر فيها سالم يدخل ويخرج دون جدوى
المشهد الثالث عشر
المكان: سوق شعبي مزدحم..
الوقت عند الظهيرة
سالم معاه العربة المتنقلة كبائع متجول وشخصين يشتريا منه بعض الحاجيات.. سالم يحدث نفسه .. ايش من مكاسب هذه.. اه مافيش فائدة
ا
المشهد الرابع عشر
المكان غرفة سالم العادية وغرفة العناية المركزة
الزمان مساء
ثلاثة من الصحافيين يدخولون ومع ادواتهم متجهين نحو سرير سالم كمن ظفر بخبطة صحفية يتسابقون في تقديم مسجلاتهم على سالم من خطط للعملية...يسألون في وقت واحد ..هل كنت بمفردك...اين تدربت..هل كنت تعرف ماتقوم به.. يدخل احد الضباط يسود الغرفة هرج ومرج سالم يعود لغيبوته لكنهها ترافقت مع صيحة عالية: الوظيفة..الوظيفة. ..مريم تطلب من الجميع الانصراف...تبلغ الطبيب عن غيبوبة سالم هذه المرة التي ترافقت مع ..صياحه بصوت عال لم يعتد ان فعله من قبل ...يحضر الطبيب على وجه السرعه .. يستكشف الحالة.. يطلب من مريم استدعاء اطباء اخرين ..اطلبي الدكتور سمير وعبد اللطيف وسامي اطلبي تجهيز غرفة العناية المركزة حالا وانقلوا المريض الى هناك.. يقول: بسرعة الحالة خطرة.. تنقل الممرضة مريم السرير المتحرك عبر طارود صغير الى غرفة العناية المركزة التي كان فيها وهو خلفها يجري دخول الغرفة يطلب الطبيب من مريم تحضير الادوات بسرعه..ثلاثة اطباء يدخلون .. يتم تركيب انبوبة الاكسجين يجري بين الاطباء حوار صامت غير مسموع ولكن تظهر اشارات ايدهم وهم حول سالم... مريم تبدو على ملامح وجهها القلق.. تخطء في احظار اداة طبية طلبها منها احد الاطباء..يقول لها اللاصق وليس المشرط ماتسمعي..
حالة حيرة تبدو على وجوه الاطباء احدهم يقول.. القلب توقف..مريم تمسك على قلبها بحركة لا ارادية حين تسمع ذلك..طبيب اخر.. لكن الدماغ مايزال في وظيفته... مريم تنزل يدها من على قلبها.. الطبيب الثالث توقف القلب عن العمل قد يؤثر على وظيفة الدماغ...يقوم الطبيبيب بالضغط على بطن سالم مرات ومرات..سيمكن اعادة وظيفة القلب انشاء الله دعونا نحاول استخدام جهاز التنفس بصورة اسرع.... يتنهد سالم.. تتنهد بصمت مريم..يعود سالم للحياة بعد ان اوشك على الموت....لكنه مايزال يهذي ..تمر صورة خيالية خاطفة وعيناه الى مريم...يظهر هو ومريم في بيت واحد يداعبان طفلا لهما ويبتسمان...يفتح سالم عيناه:ويغمضها..يقول: انا كنت..كونت. يدخل في غيبوبة ..
المشهد الخامس عشر
المكان: احد الاسواق
الوقت نهارا
. يظهر سالم بجوار عربته واضعا كفه على راسه.. يسأله احد المارة عن اسباب حزنه..يقول له ان اضاع نقوده التي هي كل رأس ماله.. يعطيه مالا ويذهب.. يجري تعارف بينهما.. يعود سالم لعمله ..
المشهد السادس عشر
المكان:غرفة سالم السابقة بعد نقله من العناية المركزة في وقت متأخر من الليل
الوقت ليلا
. سالم في سريره يصيح: مريم...مريم
مريم غير موجودة في الغرفة
المشهد السابع عشر
المكان:سوق شعبي
الوقت نهارا
.يمر الرجل الذي اعطاه مالا بجواره ينهض سالم للسلام عليه.. يجري بينهما نقاشا غير مسموع... يحرك سالم راسه يمينا وشمالا معلنا رفضه...يواصل سالم عمله وهو يقرأ كتابا سلمه اياه ذلك الشخص. يعود ذلك الشخص ومع شخصين اخران يتحدثان الى سالم., يظهر صوت احدهم الايكفيك الوقت الذي اضعته بحثا عن وظيفة..
سالم عيناه في سطح الغرفه يظل على هذه الحالة قليلا.. يتمتم اين انت يامريم ويزم شفتيه
المشهد الثامن عشر
المكان ارض مفتوحة,
الوقت نهارا
نشاهد صورا سريعه اناس يتدربون وضمنهم سالم بالسلاح على قنص اهداف.... يتعرض لجرعات تدريبة:شقلبات ,تخطي حواجز ترابية, يصغون لتوجيهات لانسمع منها ئيا وانما نشاهد حركة شفتي القائد ويديه) نشاهد عقد اجتماع محصور بخمسة , خارطة مأرب واوراق امام سالم وهو يتفحصها,, ينصرف الجميع الذين كانوا برفقته, يبقى سالم وحيدا
المشهد التاسع عشر
المكان طارود المستشفى ,
الوقت نهارا
مريم في طريقها الى غرفة سالم تستوقفها زميلة لها.. تسالها : كيف لديك كل هذه الشجاعه في التعامل مع مريض كهذا؟ ترد وهما يمشيان في : انه انسان مثلنا ولديه روح جميله وقلب كبير..يعترض سيرهما صحفي : يقدم نفسه انا صحفي ..ويسأل من منكما ممرضة سالم.. ترد مريم :انا
الصحفي هل ممكن اجراء حوار صحفي معك؟
مريم :عن ايش؟
الصحفي: عن تعاملك مع سالم وما ينطق به امامك؟
مريم تفضل ولكن بسرعه فقد تأخرت عن سالم.. يجلسا الى كرسي في الطارود..تقول زميلة مريم يلله باي ووتواصل سيرها
المشهد العشرون
المكان صالة مدخل المستشفى امام الاستعلامات
الوقت نهارا .
ستة اشخاص جالسون في مقاعد متقاربة وعيونهم الى التلفاز:.المذيع يسأل احد المحللين:الى أي مدى يمكن ان يؤثر حادث تفجير مأرب عل العلاقات اليمنية الامريكية في مجال مكافحة الارهاب..؟ ينخفض صوت المحلل تدريجيا..
احد الجالسين يتحدث :
الإسلام لا يقبل ان نقتل الأبرياء .. بالله عليك هل هناك علاقة بين جورج بوش وادارته وبين هؤلاء السياح الأسبان ؟!! .
يرد اخر : انا اتفق معك لكن هؤلاء يدافعون عن الاسلام امام امريكا
يقول الشخص الاول : الحرب ضد الجيوش والاهداف العسكرية وليس المدنيين الأبرياء ,ماحدث ضربه لليمن وليس الغرب او امريكا فقط
يتتدخل ثالث : يا اخواني احنا نسمع في الاخبار كل يوم مايحدث في العراق وفلسطين على يد الامريكان وبعدين حكوماتنا تعذب هؤلاء اللي يقولوا عليهم ارهابيين عذاب الجحيم في السجون وحتى خارج السجون اوضاع الناس والشباب اصبحت لاتطاق لافرص عمل ولاحياة رخيصة..اذن ماذا ننتظر غير ان الناس يفجروا انفسهم .
يرد الشخص الاول مع تتداخل لاخرين يرفع صوته يا اخواني حكوماتنا : نوجهها بالتي هي احسن كما قال القرأن الكريم... في منابر المساجد ... الصحافة .. المجتمع المدني .. احزاب ... منظمات حقوق الانسان .. نشكل ضغط ونغيير سلميا نحاصر الحكومات بدلا من ان تحاصرنا .
ينادي موظف الاستعلام باسم احدهم لاستلام ورقته.. ينفض الحديث.. المحلل مايزال يتحدث في التلفاز ويسمع ممقال : انا ارى ان مكافحة الارهاب تتم بطرق عديدة اهما توفير فرص عمل للشباب والقضاء على الفقر والتجويع
المشهد الحادي والعشرون
المكان غرفة سالم
الوقت نهارا
تدخل مريم الغرفة..يظهر في وجهها علامات الانشراح والفرح على وجه سالم
مريم السلام عليكم
سالم وعليكم السلام
مريم: اليوم تبدوافضل ياسالم خلاص تجاوزت مرحلة الخطر انشاء الله
سالم: رد وتهم بترتيب بعض الادوات وتفتح النافذه وتقوم بقراءة الملاحظات التي دونها الاطباء على ملف سالم المعلق في السرير...
سالم يدخل في غيبوبة وهو يتمتم يقول: كنا في تحد مع اجهزة الامن...
المشهد الثاني والعشرون
المكان:طريق مفتوح
الوقت نهارا
سالم يقود سياره في صحراء دون توقف اونهاية لكن لوحة معدنية تظهر مكتوب عليه مرحبا بكم في مأرب .. يواصل سالم السير بسرعه عالية في السيارة, تغيب السيارة في ضباب كثيف..نسمع اصوات مع صدى: الجنة الجنة
المشهد الثالث والعشرون
المكان غرفة سالم
الوقت نهارا
مريم: انت انسانطيب جدا ياسالم
سالم ينحرف بوجهه في اتجاه مريم ويقول: لاول مرة اسمع هذا الكلام ثم يذهب الصوت بصدى يحدث نفسه دون ان تسمعه مريم: هل اقول لها باني احبها..
مريم: انت انسان محبوب.
.سالم لايرد..
مريم سالم سالم
سالم : لقد ذهب وقتا كيثرا لم اعرف فيه الحب
مريم ماتزال شابا وهناك الكثير ايضا من الوقت والاعمار بيد الله
سالم اريد ان اعيش كاي انسان...يدخل في غيبوبة... مريم تحاول التسريع من المغذية في محاولة لانعاشه
المشهد الرابع والعشرون
المكان غرفة سالم
الوقت نهارا
سالم في غيبوبته يحدث يحاور نفسه.. نشاهد صور خاطفة...سالم ممسكا للسلاح ويقنص بعض الاهداف التدريبية.. سالم يخرج من مقر عمله ويفتح سيارته متجها للمنزل... سالم في حديقة يشرب شاي..سالم بيده قنبلة يحاول توقيتها..سالم مرتديا الجنز خارجا من الجامع...سالم بيده حقيبه والى جواره ابنه وزوجته في طريقهما لرحلة ترفيهية .. سالم يشاهد ابنه يسبج في مسبح الاطفال فيصفق له.. سالم ماسكا على زناد بندقية...سالم يصيح.. اين انا؟
مريم: انت في الحفظ والصون
سالم ينظر الى وجه مريم المبتسمة على الدوام يقول: ا احب الحياة يامريم... لا اريد ان اموت
يعود الى الغيبوبة..نشاهد صورة يظهر فيها سالم في قمة جبل وهناك من يحاول ان دفعه الى اسفل وهومتماسك بقوة..يخرج من سالم صوتا عاليا :لالا لالالالا...يسقط تتلقفه مريم بيديها كانها تتلقف طفلا
المشهد الخامس والعشرون
المكان قاعة فرح
الوقت ليلا
يظهر سالم في مرتديا لبس عريس وعلى يساره مريم في ملابس عروس وعلى يمينه امه.. .. نساء يوزعن للاخريات الضيوف الشاي والعصائر نسمع زغردات عرس
المشهد السادس والعشرون والاخير
المكان :غرفة سالم,
الوقت ليلا
يظهر سالم وقد افاق من الغيببوبة القصيرة على السرير في المستشفى. ولمعان التقاط الصور من المصورين والصحافيين تتكرر على وجهه
يقول سالم بصوت مبحوح :كلنا ضحايا انا اريد ان اعيش..كلنا يريد ان يعيش ويستقر .
الكاميرات تواصل التقاط الصور والمسجلات الصغيرة للصحفيين تقترب من فم سالم ,
هناك محقق يمني يسجل حديث سالم , وسالم يواصل : لكن كلنا ضحايا الفقر والبطالة والسياسات الخاطئة... انا اعتذر لاسر الضحايا واعرف أي ماسأة هم فيها الان ,هم بلاذنب لكن كيف نعتذر للحكومات وهي التي اوصلتنا الى هذه الاوضاع...
هناك محقق اسباني يدون في دفتر ملاحظات وهو في حالة اصغاء لشخص يترجم له مايقول سالم
سالم يواصل :بلله عليكم اكتبوا بالبنط العريض ان الاوضاع المعيشية صعبة للغاية والفقراء يتزايدون يوما بعد اخر .
قولوا للحكومات العربية: تكف عن صناعة الاغتراب الداخلي لشباب امتنا وينتشلوهم من الضياع والهزيمة والضعف والعنف.. وقولوا لحكومات الغرب: تكف عن اذلالنا واهانتنا وسجننا ومحاصرتنا وقتلنا .
سالم يطلق تنهيده ويواصل: الحضارة ليست تفوقا غربيا او شرقيا وانما ارث بشري وملكا للانسانية كلها وعلنا توظيفها لمصلحة البشر بدلا من الحروب ,ليس هناك خيار امامنا الا التعايش المشترك ولكن احترام خصوصيات كل منا لا بالاعتداء عليها... كلنا ضحايا للسياسات الخاطئة من حكومات الشرق والغرب...كلنا ضحايا ..نريدد ان نعيش.. ونحب..ونعيش ونفرح ونبتسم.
سالم يتوقف عن الكلام ويدخل في غيبوبة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.