أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانيه , بفارق كبير على اقرب منافسيه مير حسين موسوي , وفي مؤتمر صحفي لوزير الداخلية قال أن الرئيس الإيراني المنتهية ولايته و مرشح حزب المحافظين حصل حصل على 24 مليونا و527 الفا و516 صوتا، من أصل 39 مليونا و165 الفا و191 صوتا تم احتسابها , فيما حصل مير حسين موسوي مرشح حزب الإصلاحيين ورئيس الوزراء الأسبق على مليونا و216 الفا و411 صوتا، أي ما نسبته 33,75% من الأصوات . وحضيت الانتخابات بأعلى نسبة مشاركة بلغت 85% من نسبة الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات والبالغ عددهم أكثر من 45 مليون نسمة , وهذا يفسر المنافسة القوية التي شهدتها الانتخابات الرئاسية هذه المرة بين الإصلاحيين والمحافظين , والتي جاءت في وقت باتت فيه إيران ترزح تحت وطأة ضغوط دوليه هائلة , لثنيها عن الاستمرار في برنامجها النووي , وتعبيرها عن رفضها لسياسة احمدي نجاد المتشددة , خصوصا في دعم حزب الله وحماس , الأمر الذي جعل موجه كبيره في الشارع الإيراني تسعى إلى تغييره , فيما يرى أحرون أن الضغوط الدولية تستهدف النظام الإسلامي في إيران , ويتضح ذلك في الموقف المؤيد من رجال الدين لنجاد الذين يعتبرونه الدرع القوي للجمهورية الاسلاميه , ويتضح موقف رجال الدين في تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الاسلاميه أية الله علي خامني الذي وصف فوز احمدي نجاد (55 عاما) بولاية ب"العيد الحقيقي" بعد أن كان من اكبر منافسيه في حملته الانتخابية . فوز احمدي نجاد بثلثي أصوات الناخبين كان مفاجئة كبيرة للمراقبين , والذين كانوا يرجحون حتى اللحظات الأخيرة أن تكون النسبة متقاربة على الأقل بين نجاد وموسوي , على اعتبار أن موسوي صاحب رصيد سياسي كبير , والذي كان آخر رئيس وزراء لإيران قبل إلغائه في 1989م وعمل مستشارا للرئاسة بين 1989 -2005 وعضو في مجلس تشخيص النظام كم أن موسوي يلقى ترحيباً من عدد من الإيرانيين الذين لا يزالون يتذكرونه عندما كان رئيساً للوزراء على العكس من نجاد المحافظ والمحسوب على اليمين المتشدد صاحب النضال الحربي والحضور السياسي الحديث نسبيا والذي التحق طوعا ب"حراس الثورة" بعد أن ساهم في إنشاء الهيئة الطلابية التي استولت على السفارة الأمريكية عام 1979وان كان غير معروفا من قبل حتى عام2003 عندما تم تعيينه عمدة ل طهران . غير أن المحللين يرون أن ثمة أسباب عدة ساهمت في فوز احمدي نجاد وفي مقدمته الدعم الكبير من المرشد الأعلى للجمهورية والحرس الثوري ولا يخفون قلقهم من تكون هناك عملية تزوير قد حصلت , خصوصا بعد رفض موسوي لهذه النتائج , ودعوته لرجال الدين في التدخل وقال موجهاً خطابه لهم "لم يكن احد يتصور تزويرا على هذا النطاق الواسع على مرأى من العالم اجمع، من جانب حكومة احد أركانها هو التزامها احترام الشريعة الإسلامية. وتباينت ردة الفعل الدولية تجاه إعلان فوز احمدي نجاد حيث هنأ الرئيس السوري بشار الأسد احمدي نجاد بإعادة انتخابه , فيما أعلنت حماس في بيان لها أن أعادة انتخاب نجاد يدعوا الإطراف الدولية لإعادة طريقة تعاملها مع إيران , الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الموجود في الضفة الغربية أعلن إن سياسة بلاده لن تتغير بعد فوز نجاد بولاية ثانيه , وحسب محللين فإن النتائج الأخيرة ستجعل من الصعب على اوباما تغيير النبرة اللاذعة التي سادت العلاقات الأمريكيةالإيرانية , وكانت ردت الفعل الأقوى صادره من إسرائيل حيث قال داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي (نتائج الانتخابات تظهر الآن أكثر من أي وقت مضى القوة التي أصبح عليها التهديد الإيراني ) خافيير سولانا الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي أكد على أن سيحترم نتيجة الانتخابات بعيدا عن اسم الفائز. وتبقى النتائج الأخيرة مرهونة برأي الشارع الإيراني والذي يسعى الإصلاحيين لدعوته إلى رفض النتائج , وان كان لم يظهر ما يدل على وقوع ذلك حتى اللحظة , وهو ما يخشاه المحافظين .