سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ الأحمر يرى أن غياب الشراكة الوطنية سبب أزمة صعدة , وزيد يقول ان استمرار الحرب يهدد الوحدة الوطنية والفقية ينتقد الإقصاء السياسي , وسيف يطالب الحوثيين التعريف بأنفسهم في الحلقة النقاشية الثانية للتشاور الوطني
واصلت اللجنة العليا للتشاورالوطني فعالياتها حول مظاهر الأزمة الوطنية بإقامة حلقة نقاشية ثانية بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء بعنوان" قضية صعدة .. كإحدى مظاهر الأزمة الوطنية". وفي افتتاح الحلقة النقاشية رحب الشيخ حميد بن عبدالله الاحمر - رئيس لجنة التشاور الوطني - بالحاضرين من السياسيين والشخ صيات الاجتماعية ومشائخ محافظة صعدة . وشكرالشيخ حميد الحاضرين الذين لبوا دعوة المشترك لإخراج البلاد من الازمات التي تعيشها , مؤكدا أن هذه الحلقات النقاشية تهدف إلى تكوين فهم موحد حول الازمة في طريق الملتقى الوطني التشاوري . وتشكيل لجنة وطنية تدير مع ابناء اليمن حوارا واعيا وشفافا , ليسهم ابناء اليمن في مناقشة قضاياهم بوعي ووضوح . وقال أن قضية صعدة تشكل جانبا هاما من جوانب الازمة وتخص جزءا هاما من هذا البلد الذي يعيش أوضاع مأساوية بسبب غياب الشراكة الوطنية . وأكد الاحمر أن قضية صعدة تشكل جزء مؤلم من الأزمة الوطنية التي دعا المشترك كافة ابناء اليمن لتحمل مسئوليتهم ازائها. وأضاف ان صعدة كانت مصدر خير لأبناء اليمن واليوم تضيق بأبناءها , متمنيا من الله أن يتم تجاوز هذه الازمة وآثارها , وإيقاف الصراعات . واشار الشيخ حميد الى أن فعاليات لجنة التشاور الوطني ستستمر كل يوم أحد من كل اسبوع وأن الفعالية القادمة ستكون حول القضية الجنوبية. من جانبه تحدث الاخ حسن زيد امين عام حزب الحق وعضو المجلس الاعلى للمشترك عن رؤية اللقاء المشترك لقضية صعدة , مستعرضا جهود المشترك منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب والمواجهات المسلحة , وموقفه الواضح منذ البداية والمتمثل بالتمسك بالدستور والقانون في تنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة ,ورفضه وإدانته لاستخدام القوة والعنف في حل القضايا السياسية والفكرية الداخلية ,وإدانته لتوظيف القضايا الأمنية ذات الطابع الوطني في الخلافات والمناكفات السياسية. ودعوته للسلطة التشريعية إلى القيام بواجبها الدستوري والتحقيق فيما جرى بين الطرفين المتواجهين في صعدة , وإعلان ما يتم التوصل إليه للرأي العام حتى يمكنه تحديد المواقف المناسبة من الحرب. وقال زيد أن حرب صعدة افرزت عدد من النتائج الخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاجتماعي والثقافي , منها وقوع عدد كبير القتلى والجرحى ونزوح 80 الف مواطن ظلوا لفترة طويلة دون مأوي او مساعدة. ووجود 200 الف طالب و البة توقفوا عن التعليم خلال سنوات الحرب . واضاف زيد أن النعرات العنصرية والعرقية والطائفية الكريهة التي بثتها الحرب ,وتعرض التماسك الاجتماعي والثقافي للخطر جراء استمرار الحرب يهدد الوحدة الوطنية ويزيد من تفتيتها , ناهيك عن فتح الحرب ابواب التدخل الاقليمي والدولي في الشئون الداخلية والوطنية و بطلب ورضى السلطة . وأكد أن الحروب الداخلية ويلات تطال الجميع ومآسي تطال الكل لا منتصر فيها ولا مهزوم , وانها صارت نهجا استمرأته السلطة وصارت تخرج المحافظات والمناطق والناس من جسد الوطن ووحدته إلى أوضاع من التفتيت وعدم الانسجام . وأوضح زيد أن اللقاء المشترك تمسك منذ الحرب الأولى بضرورات المعالجات الشاملة للحرب في صعدة في إطاروطني , وأنه ينظر للحروب المتكررة باعتبارها انعكاسا للمشكلة البنيوية الخطيرة المتمثلة بغياب النظام المؤسسي القادر على التعاطي مع التحديات السياسية والثقافية والاجتماعية . وقال أنه لا يمكن النظر إلى حل لهذه المشكلة من دون قيام الدولة الوطنية وبناء الشراكة على اسس عادلة, وعلى قاعدة المواطنة المتساوية , والتمسك بالقواعد المنظمة للحياة الديمقراطية وما كفله الدستور من الحقوق والحريات العامة والخاصة وحرية الفكر. الدكتور عبد الله الفقية استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء قال أنه يشعر بخير وهو يرى امامه سياسيين اختبرتهم المواقف واثبتوا تغليبهم للمصلحة الوطنية على المصلخة الشخصية والحزبية . واضاف الفقية ان وحدتنا الوطنية في خطر وان ازمة صعدة احدى ظواهر هذه الازمة . وقال أن هناك من لا هم لهم سوى ترتيب أوضاع احفادهم ومستقبلهم , متسائلا : لماذا لا نتنازل لبعضنا . وانتقد الفقيه سياسة الإقصاء , معتبرا ان الحل سيكون بالتمسك بنصوص الدستور والقانون . وأوضح أن النظام الجمهوري يعني الشراكة بين الشعب في السلطة والثروة وفي حال الغيت هذه الشراكة الغيت الجمهورية . وأعتبر أن سبب ازمة صعدة والقضية الجنوبية والاحادية السياسية هو الإقصاء السياسي . من جانبه طالب السياسي علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية من الحوثيين ان يعرفوا بأنفسهم من يكونوا . وقال حسن أن المشترك التزم التزاما قطعيا بالنظال السلمي , والديمقراطية والتعددية السياسية ومن حقه ان يوجه نفس السؤال للحوثيين : هل عندهم الاستعداد الالتزام بذلك حتى ينالوا الحقوق .؟ وطالب حسن من المشترك احترام حق التعددية المذهبية في اليمن.