سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسرائيلية تحذر من سقوط نظام الحكم الحالي في اليمن وتزعم انه سيشكل خطراً على المستويين الإقليمي والدولي .. قلق إسرائيلي لافت من سقوط نظام صالح تحدثت عن نشاط القاعدة ونفوذ إيران ووصفت الشعب اليمني بالقنبلة الموقوتة
في تخوف واضح من سقوط نظام الرئيس علي عبدالله صالح على وقع الثورة الشعبية التي يزيد زخمها يوما بعد آخر.. أبدت عدد من الوسائل الإعلامية ا"لإسرائيلية " مخاوفها من ذلك وعمدت إلى التحذير من مخاطر سقوط النظام في اليمن على الأمن الإقليمي والدولي . وهي ربما ذات المخاوف التي سبق وان أطلقتها وسائل إعلام إسرائيلية قبيل سقوط النظامين الليبي والمصري كضغط لإنقاذ حليفيها السابقين لكنها لم تفلح في ذلك. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن سقوط النظام سيعمل على زيادة ممكنة لنشاط القاعدة، وستكون الأمور تهديدا لا لنظم الحكم في الجزيرة العربية فحسب بل للجماعة الدولية وللولايات المتحدة ايضا ووصفت ال يمن بإحدى أكثر الدول الفاشلة في العالم خطرا، وقالت ان الشعب اليمني قنبلة موقوتة. وفي مقال كتبه الباحث في معهد الأمن القومي يوئيل جوجانسكي – قال فيه أن السؤال ليس هل سيسقط النظام بل متى. إلا انه عاد ليذكر بمخاطر ذلك وقال إن "لعنف بين القبائل، والجريمة، والقرصنة في البحار، ونسبة شبان غير تناسبية، والجوع والأمراض جزء فقط من التحديات التي تواجهها اليمن في الحياة اليومية". وأضاف الكاتب وهو أيضا - محاضر في دراسات اللقب الثاني في الدبلوماسية في جامعة تل ابيب : إن سوءً آخر للوضع قد يفضي إلى انحلال الدولة اليمنية والعودة إلى العقلية القبلية – بوجود أقاليم منفصلة ذات حكم ذاتي مستقل كالصومال. وتحت عنوان (في اليمن: انهيار مرتقب خطر) اعتبر الكاتب أن ما وصفه "انحلال اليمن" قد يهدد حرية الملاحة في مضيق باب المندب" (الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط كل يوم)، وسيشكل تهديداً لأمن أكبر منتجة للنفط في العالم، أي السعودية، التي تقاسمها حدودا طويلة مخترقة في أكثرها حد قوله. وقال إن إضعافا آخر لسلطة أجهزة الدولة على ما يجري داخلها يجب ان يقلق من يريدون إيقاف تأثير إيران المتنامي في المنطقة التي اتهمها بتحول اليمن إلى ساحة لزيادة تأثيرها. وذكر باتهامات وجهتها الحكومة اليمنية لطهران بتسليح الحوثيون في صعدة. ورأى الكاتب والاكاديمي "الإسرائيلي" أن الوضع في اليمن يقتضي إجراء إصلاح للحكم يتناول القضاء على الفساد، وتعزيز سلطة القانون، وفصل السلطات والرقابة المدنية على أجهزة الأمن وتقديما بطيئا ومن الداخل لمسارات الديمقراطية. ودعا المجتمع الدولي لممارسة الضغط لمساعدة النظام اليمني على تنفيذ ما اعتبرها اصلاحات . ورسم صورة سوداوية لمستقبل اليمن التي إن احتياطاتها من النفط قد تنفذ بعد خمس سنين. وان الحكومة أن ذاك لن يكون بإمكانها أن تزود سكانها الذين قد يضاعفون في العقد القادم، بالماء. وخلص الكاتب إلى إن إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصفه بالرباط السياسي الوحيد في الوقت الحالي قد يفضي " إلى نضال عنيف بين القبائل، يضاف على "مس آخر بالقاعدة الإقليمية ("المعتدلة") التي تؤسسها الولاياتالمتحدة في السنين الأخيرة وإضرار بمكافحة الإرهاب العالمي وهي مكافحة كانت حكومة اليمن مشاركة فيها".