خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب الثورة: الحسم خيارنا الوحيد
نشر في الوسط يوم 25 - 05 - 2011

استطلاع/ رشيد الحداد نجحت خطة اثنين في واحد واحتفلت البطانة بفوزها بإجهاض دور الخليج مساء الأحد فالزياني عاد من حيث أتى وصالح عاد إلى ذات الكرسي المألوف منذ 33عاما الذي لا يستطيع ان يفارقه حتى وان سالت دماء اليمنيين في شوارع المدن والساحات فالأمر لايهمه بقدر ما تهمه الكرسي الذي كرس كل مقدرات البلد من اجل بقائه فيه حتى ولو على حساب الوطن والمواطن والإنسانية جمعاء فكل شيء يهون مقابل البقاء في سدة الحكم حتى ولو كان كرها أو اغتصابا فالأهم من كل شئ ان يبقي الزعيم حتى ولو كان بقاؤه يعنى المزيد من الموت والمزيد من الدمار والخراب فسيتم تحميل المقتول المسؤولية وستعلن المحاكم والنيابات براءة الجاني مادام عهد صالح لازال باقيا ، فمن تسليم أبين للقاعدة في فبراير الماضي ليقول للأمريكان إما أنا أو القاعدة إلى مقتل 166شهيدا من الفقراء والكادحين في مصنع الذخيرة الذي تم تفخيخية بعناية لحصد ألأرواح ومن ثم اتهام القاعدة بالوقوف وراء الحادث، وسلم في صبيحة الثاني والعشرين من مايو العاصمة للبلاطجة للعبث بها من اجل التنصل عن المبادرة الخليجية وإعلان الحرب على الشعب من قصر الجمهورية السادسة ليتحدى الجميع ، ومن المفارقات ان إعلان الحرب الأهلية ضد أبناء وطنه جاء في الذكري الواحدة والعشرين للوحدة اليمنية التي قتلت هي الاخرى في 27ابريل عام 1994م حين أعلن صالح الحرب ضد أبناء الجنوب في زمن الانغلاق الإعلامي ، وان كان المشهد يتكرر بين الأمس واليوم إلا ان ثمة فوارق كبيرة بين عقدين من الزمن، فاليوم يواجه صالح الشعب اليمنى في شمال اليمن وجنوبه تحت مبرر القضاء على الانقلابيين الجدد الذين طالبوا برحيله فالحديث عن سفك الدماء بات امراً طبيعياً والتهديد بحرب البسوس بات خياراً لدى صالح وأعوانه الذين يسعون الي سحق الأمة ليس من اجل بقاء صالح رئيسيا بل من اجل بقاء مصالحهم وثرواتهم وتعاليهم على الناس في ظل اللادولة ... الي التفاصيل : انتهت الأزمة المستنسخة من ثورة الشباب بفشل المساعي الخليجية رسميا ليس من الرياض ولكن من القصر الجمهوري ليعلن الحرب الأهلية وسفك مزيد من دماء اليمنيين لكي يروي بها الشرعية التي يتشبث بها صالح وبطانته السيئة التي عملت على إحراق كل آمال السلام على مدى 100يوم تقريبا ، ورغم ذلك لم تنته الثورة التى لازالت في اشد حماسها في 17محافظة يمنية سقطت معظم تلك المحافظات على يد شباب الثورة الذين يواجهون اليوم احتلالا من نوع آخر احتلال وطني ، وعلى الرغم من قلة خبرتهم في التعامل مع نظام صالح إلا أنهم يدركون ماهو كائن فنظام صالح اعتبروا الدخول مع صالح في حوار ليس إلا مضيعة للوقت فقط . فرفض الجميع التعاطي مع المبادرة الخليجية وطالبوا دول الخليج برفع الغطاء عن صالح كما تذمرواً من أحزاب اللقاء المشترك التي تعاطت مع المبادرة الخليجية لتنتهي رحلة المئة يوم بالفشل الذريع . ليلة سقوط صنعاء صبيحة الأحد سقطت العاصمة صنعاء شكليا ليس بأيدي البلاطجة وان شاركوا في السيناريو وإنما بيد الحرس الجمهوري والأمن المركزي بالتعاون مع اللجان الشعبية المشكلة من قبل المؤتمر الشعبي العام، ففي تمام الساعة الثانية فجرا بدأ تنفيذ سيناريو إفشال المبادرة الخليجية رسميا بعد اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مساء السبت والذي تم فيه إقرار الخطة والإعلان عن ان حدثا تاريخيا سيحدث الأحد، إلا ان الحدث كان قطع كل الطرقات المؤدية من وإلى العاصمة صنعاء وانتشار المسلحين في شوارع العاصمة وقطع الشوارع العامة. بعد انسحاب الأمن المركزي والحرس الجمهوري وعودتهم إلى نفس الأماكن بلباس مدني ، فعدد كبير من الشوارع قطعت ومنعت السيارات من المرور على الرغم من ان هناك أقسام شرطة كقسم العلفي القريب من الحرس الجمهوري والذي لا يبعد سوى 10 أمتار فقط نصب البلاطجة بجانبه نقاط تقطع لمنع السيارات حتى سيارات الإسعاف من المرور وقسم الشرطة لم يحرك ساكنا وكأن الأمر لايعنيه وفي شارع خولان نصب البلاطجة أكثر من نقطة تقطع بجانب أقسام شرطة التى اكتفت بدور المتفرج كما أكد مواطنون في حزيز والسواد ودار سلم وشارع تعز ان الجهات الأمنية تغاضت عن عبث البلاطجة ولم تقم بدورها في استعادة الأمن والحفاظ على السلام الاجتماعي مما يدل على ان ماوراء سقوط صنعاء شكليا في يد البلاطجة ليس سوى سيناريو أعده واخرجه النظام. مظاهر التقطع وإشاعة الفوضى امتدت إلى المحافظات والمديريات التى لازال فيها جيوب مصلحية مرتبط بقاء مصالحها ببقاء نظام صالح ، السيناريو المخطط بدقة تم تغطيته من قبل الإعلام الرسمي الذي ظل في بث مفتوح طيلة اليوم لينقل الأحداث أولا بأول إما عبر خبر عاجل أو عبر تغطية ميدانية لقطاع الطرق وغوغائيو النظام ففي إحدى الفقرات نقلت الفضائية اليمنية خبراً عاجلاً مفاده ان حشوداً هائلة تحاصر رئيس الجمهورية في قاعة الشوكانى وتمنعه من الخروج للتوقيع على المبادرة الخليجية وماهي إلا ساعات قلائل حتى تم محاصرة السفارة الإماراتية من قبل أنصار صالح والتي كان فيها مبعوث دول الخليج الزياني وسفراء آخرون والذين تم نقلهم عبر طائرتين عموديتين إلى قصر الرئاسة ليتم الإعلان عن فشل المبادرة الخليجية وإعلان اسوأ الاحتمالات بديلا عنها. شباب الثورة.. شكر الله سعيكم بينما كان الزياني في طريقه للعودة إلى صنعاء للمرة الخامسة والأخيرة في سياق المساعي الخليجية لحل ماتحولت إلى أزمة بين طرفين اثنين النظام الحاكم والمشترك المعارض كان شباب الثورة يهتفون ( يازياني.. يازياني.. نحن نريد رئيس ثاني ) في ساحة التغيير وفي ميدان الستين.. وعبارة أخرى رددها شباب الثورة منذ إعلان دول مجلس التعاون الخليجي فض الاشتباك بين الحاكم والمحكوم في اليمن وهي ( ياخليجي لاتبادر .. علي صالح بايغادر ) وناشد الجميع دول الخليج لسحب مبادراتها التى منحت صالح ونظامه غطاء قانونياً بعدم الملاحقة الجنائية وترددت عبارة شكر الله سعيكم إلا ان صراعاً آخر يدور بين قطر التى انسحبت من المبادرة لتضع الدبلوماسية السعودية أمام اختبار صعب جدا له تداعيات على السياسة الخارجية السعودية التي عرف دورها الدبلوماسي بالدور الخفي أي التدخل بصور غير علنية من خلال قنوات ومراكز قوى كما هو حال دورها في لبنان وفي اليمن ودول أخري تملك فيها اياد للحفاظ على مصالحها، ولذلك يعد تدخل السعودية في حل الأزمة قبل 23مايو أول تدخل علني للدبلوماسية السعودية وبالتالي فإن الكثير من المحللين السياسيين اعتبروا نجاح المبادرة نجاحاً كبيراً للدبلوماسية السعودية وفشل المبادرة يعني انتصاراً للسياسة الخارجية القطرية المعروفة بقدرتها التي حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات القلقلة الماضية أكان في السودان أوفي لبنان أو في ليبيا، ولذلك تغيرت اللهجة السعودية تجاه صالح بعد انسحاب قطر فكانت زيارة الزياني الرابعة أكثر جدية من قبل مجلس التعاون والسعودية خصوصا، حيث حمل الزياني رسالة لا تزيد عن أربع عبارات وافق أو لا توافق لا مجال للمراوغة ، بالإضافة إلى اعتراف دول الخليج بالثورة الشبابية اليمنية ضمنيا حسب القانون الدولي من خلال لقاء الدكتور عبداللطيف الزياني بوفد ممثل عن شباب الثورة والتأكيد لهم بان دول الخليج مصممة على إزاحة صالح قبل ان يغادر الى الرياض مرة رابعة دون توقيع المبادرة ، إلا ان النظام حاول مرة أخرى إعادة الزياني الى صنعاء كفرصة أخيرة ليعود الى نفس المربع مربع السيناريوهات المفبركة كسيناريو سقوط صنعاء بيد ثوار صالح وبضوء اخضر منه. شباب الثورة لأتراجع في ميدان التغيير التقينا محمد البعداني الذي أكد ان الفرق بين الثورة وبين الأزمة كبير، فمن السهل ان تفتعل أزمة مثل الغاز ومن الصعب جدا ان تشعل فتيل ثورة ولا توجد أسباب فالثورة نتيجة تراكمات أوصلت الناس إلى حتمية التغيير أما الأزمة فهي افتعال قد يكون لها أسباب محدودة وتنتهي بانتهاء الأسباب أو الحصول على مكاسب ونقول للنظام ان كنتم ترون إننا مجرد عناصر أزمة فانتم واهمون فنحن ثوار لانمل من الوقت والأمن عوامل الطبيعية لانخاف الخسارة لأننا لانملك مانخسره فنحن مجرد تعساء منذ وصول نظام صالح للحكم ووجه محمد رسالة إلى شباب الثورة قائلا لقد صبر الشعب اليمنى على هذا النظام 33عاما ولذلك نحن مستعدون ان نظل في ميادين التغيير أشهراً إضافية ولن نبرح مخيماتنا إلا بسقوط النظام لأننا ضحينا بدمائنا من اجل الحرية ولن نتراجع أو ننكسر مهما كلفنا الأمر ، وفي الميدان التقينا إبراهيم ناجي (طالب جامعي) من شباب الثورة والذي عزا تأخير الثورة إلى عدة أسباب منها تعدد الائتلافات وتشتت صنع القرار وعدم معرفة من يصنع القرار ومن يتخذه بالإضافة الي الانقسامات في القرار بين الائتلافات والتكتلات التي ساهمت بصورة غير مباشرة في تأخير قرار الحسم فبدلا من الاتفاق على قرار ملزم للجميع كل يتعصب لرأية وحول قضية معينة كل يصدر بياناً. أزمة الثقة بين الثوار الشباب ونظام صالح جعلتهم يرفضون اى مساع خليجية منذ البداية فعمار الحاشدى اعتبر الدخول في مبادرات مضيعة للوقت، فحسب قوله "حتى لوكان صالح وقع على المبادرة كان بايتلاعب بالتنفيذ فهو معروف بالمراوغة سيبحث عن أي مبررات لإفشال أي مبادرة" وحول ما إذا وقع على المبادرة في ظل الدعوة الأخيرة لدول مجلس التعاون قال الحاشدي" إحنا مشكلتنا مش مع صالح فقط إحنا هدفنا واضح هو إسقاط النظام فحتى لو تنحى صالح سنظل في الميادين حتى يتم إسقاط النظام الفاسد واستبداله بدولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وصالح يعلم إننا رقم صعب لم تجاوزه لذلك كان يبحث عن إفراغ الساحات كشرط أساسي وإفراغ الساحات وفض الاعتصام يعني فشل الثورة حتى لو تنحى ونقل السلطة". الخليج وسطاء وليس غرماء زيد هزاع احد شباب الثورة يعتبر لقاء الزياني بوفد من شباب الثورة امرا طبيعياً على الرغم من ان المبادرات في نسخها الأربع لم تذكر شباب الثورة ولا في بند واحد لعدم الاعتراف بها رسميا وإنما ذكر المشترك وشركاءه دون تفصيل وأضاف زيد "رغم تغاضي الخليجين عن ذكر الثورة إلا أنهم يعرفون ان هناك ثورة حقيقة في اليمن وحول لقاء الزياني بشباب الثورة يقول زيد ربما كان الزياني يريد ان يتأكد من بعض الأشياء قبل ان يوقع الرئيس واختتم تصريحه بالقول اعتقد ان الرئيس كان يريد ان يجعل من المبادرة الخليجية وسيلة لتأجيج صراع خليجي خليجي عملا بالمثل عليا وعلى أعدائي ، وحول ما إذا كانت المبادرة الخليجية مرتبطة بصراع سياسي بين السعودية وقطر يقول منيف الحداد اعتقد ان الإخوة في الخليج كانوا يوما ما يتخذون من اليمن ساحة لصراعات خفية ونشكر مكل خليجي حر وشريف يحمل هم إخوانه في اليمن وحول قطر لا أرى ان لديها أي مصالح في اليمن بل بالعكس دورها ايجابي واستطاعت بمواقفها المختلفة منذ وقوفها إلى جانب الوحدة عام 1994م حتى إعلانها الانسحاب من المبادرة الخليجية ان تكسب احترام كل أبناء الشعب اليمنى باستثناء من لازالوا في قطار صالح فهمها هو يمن مستقر وآمن ، وفي ذات الاتجاه اعتبر بعض شباب الثورة محاصرة المبعوث الخليجي ليس غريبا على النظام ان يقدم على مثل هكذا خطوة كانت معدة مسبقا حيث وان صالح سبق قبل يوم من حصار المبعوث الخليجي في السفارة الإماراتية ان هاجم المبادرة ووصفها بالمؤامرة على الرغم من انه الذي طلب الخليج للتدخل إلا ان المبادرة التى كان يعتقد أنها قد تعيد إنتاج بقائه وإجهاض الثورة تحولت إلى مبادرة جادة فرفضها صالح ونعتها بالانقلابية. الحسم آخر الحلول بعد فشل كل المساعي ظل الحسم خيار الثوار، ففي الجامعة القديمة يستعد الثوار للزحف تدريجياً سلمياً ويتحسس أحيانا البعض من شباب الثورة من مفهوم الزحف ويستبدلونه بمفهوم نقل الاعتصامات الى أمام الوزارات حيث يرى محمد على ناصر جار الله من شباب الصمود المرابطين في الجامعة القديمة بان الزحف التدريجي انجح وسيلة سلمية لعدم سفك الدماء وأضاف نحن هنا منذ أسبوعين والمخيمات مليئة بشباب الثورة . الباحث في العلوم السياسية عبد الحميد جراد قال لقد تعددت المبادرات الخليجية على غرار تعدد المبادرات من قبل السلطة اليمنية إلا أنها لم تكن تخدم نجاح الثورة وكما هو معروف بان المبادرات التي تسعى لإنجاح الثورة
هي المبادرات الحقيقية المتمثلة بإطار نظري ينفذ مباشرة على ارض الواقع والملاحظ أن تلك المبادرات لم تكن مواكبة لما يجري على الساحة اليمنية لأنها أغفلت طرفاً أساسياً ومهماً في الثورة وهم الشباب ( المستقل ) وقد تنوعت الصيغ في المبادرات الخليجية ما أدى إلى خروج بعض دول الخليج من المبادرة وأضاف جريد فشلت المبادرات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية وإنما وسعت الفجوة فيما بينهم فكان من تداعياتها بروز خلافات بين الشباب المستقل وأحزاب اللقاء المشترك بسبب تجاوب المشترك مع المبادرة وإقصاء دور الشباب ، وماحدث بين السلطة وأحزاب اللقاء المشترك إزاء المبادرة عبارة عن مهاترات سياسية وتشبث الجميع بآرائهم ولم تكن هناك أي تنازلات من قبل الطرفين للمصلحة العامة ومن خلال كل ماسبق كانت المبادرة الخليجية موسومة بالفشل لأنها لم تأخذ بكل الخيارات الداعمة لنجاح الثورة . وحول السيناريوهات المطروحة يرى جراد ان هناك سيناريوهين :- السيناريوه الأول :- حرب عصابات وليس حرباً أهلية وكانت بوادر ومؤشرات تلك الحرب ما قاله الرئيس صالح في خطابه أمام مؤيديه في الأمن المركزي يوم السبت بتاريخ 21مايو 2011م وما قام به أنصاره ومؤيدوه اليوم الثاني من قطع الطرقات والظهور بالسلاح ومنع المواطنين من المرور من بعض المنافذ داخل العاصمة صنعاء والكثير من بقية محافظات الجمهورية اليمنية ما سيؤدي إلى تدخل بعض القوى الإقليمية والدولية مما يؤدي إلى سقوط النظام بالقوة وقد ربما يتوصل الأمر إلى محاكمة الرئيس ومواليه . السيناريوه الثاني : أن تعود الحكمة اليمنية إلى عقول اليمنيين وان تقدم التنازلات من قبل جميع الأطراف في الشعب اليمني وان تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وان يعمل النظام على تسليم السلطة سلميا وان يلبي جميع المطالب الذي قامت الثورة من اجلها وان يتنازل الرئيس عن التشبث بالسلطة وان يغلب مصلحة الشعب على مصلحة فئة قليلة وهي التي ستؤدي إلى التغيير المشرف للنظام والذي يسعى بدوره إلى عدم إراقة دماء اليمنيين. وقبل ان نودع شباب التغيير في ميدان التغيير بصنعاء التقينا محمد عبد الباقي الصبري احد شباب الثورة الذي يرى في الثورة خياراً لارجعة عنه حتى وان تأخر كثير ا عن الالتحاق بها إلا انه أفاد بان التغيير أصبح مطلب كل الشرائح الاجتماعية حتى ما يطلق عليها بالقوة الصامتة فهي مع التغيير بما فيهم أنصار علي عبدالله صالح حتى ولو فرضت عليهم لقمة العيش الهتاف باسمه إلا ان كل شيء مدفوع الأجر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.