قالت إن هناك تأثيرات وقعت على القضاء توجهت أسرة الجندي شكري الصبري ببيان للرأي العام قالت فيه: الإخوة المواطنون الإخوة قيادات المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني إننا إذ نتوجه إليكم بهذا البيان فلسنا بصدد إصدار الأحكام أو الدفاع عن ابننا أو الدعوة إلى الوقوف معه أو الدفاع عنه لمجرد أنه من أبناء صبر أو تعز من منطلق التعصب القبلي أو المناطقي وإنما نهدف من هذا البيان إلى إطلاع الرأي العام على مجريات المحاكمة وما رافقها من اختلالات وممارسات أثرت على حيادية الأحكام، فمنذ البداية ظهر جليا للجميع تأثير القبيلة (همدان) على سير القضية بداية من اقتحام رجال القبيلة المسلحين لحرم جامعة صنعاء والمكوث فيها وكذلك تأثير النفوذ القبلي على إجراءات النيابة، خصوصا وأن عضو النيابة المحقق ينتمي لنفس القبيلة مع منع محامي المتهم من جلسات التحقيق رغم حضور بعض مشائخ القبيلة، أما عن المحاكمة فقد جرت في ظل تواجد كثيف لأبناء قبيلة همدان داخل وخارج المحكمة وفي مقدمتهم شيخ القبيلة مما أثر على سير المحاكمة كما ظهر بشكل واضح انحياز القاضي للقبيلة التي ينتمي إليها وظهر ذلك من خلال رفض القاضي النظر في طلبات هيئة الدفاع وعدم قيد اعتراضات الدفاع في محضر الجلسات ورفضه الفصل في الدفوع المقدمة من الدفاع وإدارة الجلسات بشكل هزلي وبالطريقة التي ترضي القبيلة وشيخ القبيلة الذي يقوم بالصياح في وجه محامي الدفاع ومنعه من إكمال مرافعته بدون اعتراض من القاضي مما أدى إلى إهدار الحقوق المكفولة للمتهم في الدفاع عن نفسه، حتى أن الشاهد الوحيد الذي تجرأ على الشهادة لصالح المتهم قد أحيل من قبل القاضي إلى النيابة بتهمة شهادة الزور بدون أن يطعن أحد في شهادته ورافق ذلك تهديد محامي الدفاع وبعدما تم حجز القضية للحكم تحركت القبيلة بثقلها لدى رئاسة الجمهورية فتم الرضوخ لمطالب قبيلة همدان وتفاجأنا بتقديم موعد إصدار الحكم والذي صدر بتاريخ 26 رجب الموافق 19/7/2009م.. لذلك نتساءل: أين استقلالية هذا القضاء والذي رضخ لمطالب القبيلة التي أدارت المحاكمة كما تشاء والتي ظهر فيها النفس القبيلي والمناطقي واختلال موازين ومعايير المواطنة أمام القضاء لصالح طرف ضد آخر ومع كل ما سبق ذكره مما لا يتسع هذا الحيز له فإننا قد أكدنا من البداية أننا لا نطالب إلا بمحاكمة عادلة تكفل للمتهم حقوقه المكفولة شرعا وقانونا في الدفاع عن نفسه وبدون التدخل أو التأثير على القضاء وبدون التفريق بين الطرفين على أساس مناطقي أو قبلي والتعامل مع جميع المواطنين بمعيار واحد مما يحقق العدالة والمواطنة المتساوية للجميع بدون تفرقة بين أبناء همدان أو صبر أو ريمة أو لحج أو غيرها من مناطق اليمن الواحد وبما يحقق روح العدالة للجميع قبل أي شيء. *صادر عن أسرة الجندي (شكري الصبري)