*محمد عبد الودود غالب احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة في ساحة الحرية والتغيير بحورة لأداء صلاة جمعة الثبات. والتي تميزت عن بقية الجمع والأيام السابقة بالحشود الهائلة التي تواردت إلى الساحة عصر نفس اليوم وبعد ساعات من تصريح وزير الخارجية القطري والذي نصح فيه الرئيس علي عبد صالح بالتنحي عن السلطة ونقلها بشكل سلمي وسلس مقابل عدم ملاحقته ومحاكمته هو وأسرته. وتميزت جمعة الثبات بساحة الحرية والتغيير بحجة أيضاً بإلقاء عبد الملك الحوثي كلمة في الحشود من المعتصمين ألقاها نيابة عنه الناطق الرسمي باسمه عبر الهاتف. حيا فيها المعتصمين على مواقفهم وثباتهم في وجه ماأسماه بالظلم والظالمين وحثهم على المزيد من الثبات قائلاً أن هذا النظام ورأسه لامحالة زائل وأنتم الباقون... من ناحية أخرى فوجئ أبناء مدينة حجة في منتصف ليل الثلاثاء الموافق 1/4/ 2011 بإقدام مجاميع مسلحة على الاستيلاء على مقر قيادة اللواء الذي يقع بجوار ساحة التغيير والحرية بحورة وكذلك الاستيلاء على بعض المواقع المطلة عليها ومن ضمنها قلعة القاهرة الأثرية التي أدت عملية اقتحامها إلى توقف العمل فيها، حيث كانت تخضع لعملية إعادة تأهيل لتصبح موقعاً اثرياً وسياحياً جذاباً في المحافظة. مصادر موثوقة أفادت أن المجاميع المسلحة تتبع وكيل المحافظة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فيها فهد دهشوش وتنتمي إلى قبيلته. المعتصمون وصفوا عملية الاقتحام لمقر قيادة اللواء وبعض المواقع الاستراتيجية والأثرية بالبلطجة وأنها لا تهدف سوى لمحاصرتهم والتضييق عليهم وتسهيل عملية مراقبتهم ليل نهار وهم داخل ساحتهم داعين إلى إنهاء مثل هذه الممارسات القمعية بحقهم وكذلك إنهاء عملية الاحتلال والاستيلاء على هذه المواقع والمقرات بأسرع وقت ممكن. هذا وقد ابدى العديد من أبناء مدينة حجة استياءهم من تجول عدد من أفراد هذه المجاميع في شوارع وأحياء وأسواق المدينة بأسلحتهم لما لهذه التصرفات والممارسات من إثارة للخوف والرعب وإقلاق السكينة العامة لأبناء المدينة وإرباك لأجهزة الأمن وعدم تمكينها من القيام بواجبها في ضبط الأمن والاستقرار بالمحافظة على أكمل وجه حسب إفاداتهم. من جانبها أصدرت أحزاب المشترك بالمحافظة بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة وأعمال القتل المجهولة ضد بعض أبناء المحافظة واقتحام العديد من المقرات السيادية والمواقع الاستراتيجية وإلغاء دور الجيش والأمن والذي تقوم به بعض المجموعات المسلحة. بيان المشترك ركز على قضية مقتل الشاب عصام غشام والذي كانت صحيفة الثورة الرسمية قد نشرت خبراً اتهمت فيه بطريقة مباشرة وواضحة ما أسمتها بمليشيات أحزاب المشترك بمقتله، حيث أشارت أحزاب المشترك بالمحافظة إلى أن اتهام صحيفة الثورة الرسمية لأحزاب المشترك بمقتل غشام لا أساس له من الصحة إطلاقاً وإنما يكشف عن النفس المأزوم لمعديه وناشريه والذين يقفون وراء نشره وأضاف بيان مشترك حجة أن مثل هذه الاتهامات للمشترك ما هي إلا تشريع للعديد من الأعمال الإجرامية والبلطجية التي يقوم ويعتزم القيام بها عدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة للأقدام علي البلطجة والاعتداء والقتل لأعضاء المشترك بالمحافظة وشباب التغيير المعتصمين بحورة. وفي مديرية الشاهل محافظة حجة نصب الشباب الخيام في الميدان الكائن بمركز المديرية ودعوا إلى الاعتصام السلمي وسموا ذلك الميدان بميدان التغيير أسوة بساحات التغيير بصنعاء وغيرها. وعمل المعتصمون على تفعيل الاعتصام بالأنشطة الثقافية المتنوعة المعبرة والمنادية بإسقاط النظام وغيرها من اللوحات الفنية. وقال عبدالملك الجرب احد المعتصمين إن بلاطجة أطلقوا الرصاص الكثيف على المعتصمين لتخويفهم وقاموا بتحريض أولياء الأمور على أولادهم وألصقوا بهم كل التهم ولم يزد ذلك الشباب إلا إصراراً وعزيمة فصعدوا بتسيير مسيرات في مركز المديرية ومهرجانات حاشدة في جمعة الكرامة والخلاص والثبات والرحيل ولكن بلاطجة النظام لم يغمض لهم جفن فقاموا باستقطاع مرتبات الموظفين في الصحة والتربية وقاموا بفصل بعضهم من وظائفهم. البيان دعا أجهزة الأمن والنيابة المختصة والسلطة التنفيذية بالمحافظة إلى توفير الحماية اللازمة لأعضاء المشترك في المحافظة من عصابات بدأت تنتشر في شوارع المدينة وأحيائها المختلفة وتبث الرعب والخوف في نفوس أبناء المدينة والمحافظة بشكل عام.