*الوسط الاقتصادي- خاص يعد مجال المحاجر في اليمن من أهم المصادر الاقتصادية الثابتة التي لم تحظ بأدنى اهتمام من قبل القطاعين العام والخاص رغم الجدوى الاقتصادية الكبيرة للاستثمار في هذا المجال الذي يشكل العمود الفقري للقطاع العقاري وأهم أداة من أدوات البناء إلا أن الاستثمارات في هذا المجال الحيوي لا زال تقليديا وبدائيا حيث تستخدم فيه أدوات تقليدية تضاعف تكاليف الاستخراج وتقلل من مستوى الأرباح خصوصا وأن مجال الاستثمار في المحاجر يتطلب عمالة كثيفة وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى دخل الفرد الحقيقي وكذلك الناتج المحلي الحقيقي.. استثمار المحاجر أثبت نجاحه في عدد من الدول منها الأردنولبنان اللتين تشكل الأحجار جزءاً هاماً من تبادلهما التجاري مع دول الخليج، حيث تصدر الأردن الأحجار إلى السعودية وقطر والإمارات والكويت بكميات تجارية وبأحجام مختلفة وتصدر لبنان أحجار الزينة بكميات تجارية إلى دول الخليج والدول العربية في ظل ندرة نسبية لمواردها الأولية من المحاجر وسعت الدولتان إلى إنشاء مناجم خاصة باستخراج الخامات الطبيعية من الأحجار لتلبية مستويات الطلب في الأسواق الخليجية. التنوع الحيوي للمحاجر في اليمن يشير إلى وفرة نوعية الاستثمار في هذا الجانب لسد احتياجات القطاع العقاري في السوق المحلي، والتي تعاني من ارتفاع أسعار تكلفة الأحجار في السوق والتي تتراوح ما بين 150 في الحد الأدنى إلى 500 ريال في الحد الأقصى للأحجار المنشورة ومع ذلك احتل الطلب على أحجار البناء المرتبة الأولى في الحضر والريف معا بعد أن كان في المرتبة الثانية في سلم الطلب في الحضر إلا أن ارتفاع الأسمنت في السنوات الماضية انعكس إيجابا على مستوى الطلب العام على مخرجات المحاجر التي شهدت تحسنا ملحوظا. وبالنظر إلى مستوى الطلب على مخرجات المحاجر يحتل الحجر الأبيض المرتبة الأولى تلبية الألوان الأخرى في مستوى الطلب وتشير اتجاهات الطلب إلى أن مخرجات جبل هيلان مأرب من الحجارة تحظى بنصيب أوفر من الطلب أمانة العاصمة ومحافظة مأرب ومع غياب التوظيف الأمثل لآلاف المحاجر المتواجدة في عدد من المحافظات تظل المحاجر ثروة وطنية مهدرة.