: خاص لازالت الأزمة الاقتصادية التي افعلها مجهول إلى الآن في ظل التراشق الإعلامي بين أطراف الصراع السياسي فآلاف السيارات لازالت بانتظار التموين وسط فوضى لاحدود لها تتحول إلى عراك بالأيادي تارة وبالسلاح الأبيض تارة أخرى ومن يملك سلاحا ناريا يضع الجميع أمام خيارين إما تموين السيارة وتعبئة البراميل التي على متنها أو الموت لأشريك له ، فمساء السبت اشتعل حريق في إحدى محطات نقم لتحرق أربع سيارات والمصادر تشير إلى ان الفوضى ساهمت في صعوبة القضاء على الأزمة ذاك هو المشهد العنيف الذي أصبح لايطاق من بعض سائقي السيارات فيلجأون إلى شراء البنزين والديزل من السوق السوداء بأي ثمن أما آخرون فقد حولوا سياراتهم من البنزين إلى الغاز بقدرة قادر، فأصحاب باصات النقل الكبيرة والصغيرة حولوها من الديزل إلى الغاز كما هو حال أصحاب مولدات الكهرباء التي تعمل بالبنزين والديزل والذين تم تحويل طاقتها إلى الغاز أيضا ، وعلى الرغم من عودة التيار الكهربائي إلى العاصمة والمحافظات الاخرى منذ عدة أيام إلا ان هناك مخاوف من قطعها بقصد الإضرار حال سفر اللجنة الدولية لحقوق الإنسان وهو ماقد يجهض أي مساع في العاصمة للقضاء على أزمة المشتقات النفطية التى أدت عدة عوامل إلى بروزها منها كما يلاحظ في محطات المحروقات، ثقافة الاستهلاك المتدنية لدى المواطن اليمني وحالة الهلع واستمرار السوق السوداء فما يحدث في العاصمة من أزمة محروقات يعد استثناء على جميع المحافظات التي تتوفر فيها المشتقات النفطية في المحطات وبأسعار تترنح أحيانا إلى أضعاف الأسعار الرسمية. في الوقت الذي تشهد محطات المشتقات النفطية ازدحاما وفوضى لاحدود لها تنتهي إما بالعراك بالأيادي أو باستخدام السلاح الأبيض والناري بين السائقين أو بنفاد المشتقات النفطية من المحطات التي تشهد ازدحاما غير مسبوق خصوصا بعد ان تم منع تجار المشتقات النفطية في الأسواق السوداء ومطاردتهم من قبل الأمن. وزير التجارة من جانبه زار عدداً من محطات العاصمة الأحد الماضي ووجه باتخاذ الإجراءات الصارمة على المحطات المخالفة والتي تستغل الكميات المصروفة لها للبيع في السوق السوداء فيما اعتبر ملاك المحطات مسلحين وأكد وزير التجارة هشام شرف تزويد العاصمة بكميات كبيرة من المشتقات النفطية لتلبية احتياجات المواطنين من هذه المواد وكشف عن وجود مشكلة مع سائقي نقل شاحنات المشتقات النفطية الذين امتنعوا عن إيصال الكميات المحملة معهم إلى أسواق الأمانة بسبب مطالبتهم بزيادة في أجور النقل، وأن الشركة اليمنية للنفط ستتولى حل هذا الإشكال قريبا. وشدد على فرق الرقابة المشكلة من مكاتب الصناعة وشركة النفط والمجالس المحلية الاضطلاع بدورها ومسئوليتها في الإشراف والرقابة المستمرة على المحطات ومتابعة آليات التوزيع والجوانب التنظيمية الأخرى بالتنسيق مع رجال الأمن. من جانب متصل وجهت وزارة التجارة والصناعة تحديد محطة خاصة لتزويد الأفران والمخابز بأمانة العاصمة باحتياجاتها من مادة الديزل بموجب كشوفات خاصة سيتم اعتمادها. وفي سياق الجهود الرسمية لإعادة إصلاح أنبوب النفط في محافظة مأرب أشار القائم بأعمال الرئيس اليمني خلال لقائه مع السفير البريطاني جون وليكس الأحد : 'سيتم إصلاح أنبوب النفط خلال الأيام المقبلة إضافة إلى استيراد كميات كبيرة من النفط ومشتقاته'. مشيرا إلى أن هناك تشاوراً حول العمل الجاد والمباشر لحل الأزمة من مختلف جوانبها والابتعاد عن التعقيدات بالتعاون مع أحزاب اللقاء المشترك والمشايخ ، والشخصيات الاجتماعية باتجاه صنع الوئام والسلام وتجاوز هذه الظروف العصيبة. كما بحث هادي مع رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال الفرنسية آرنو بروياك البحث عن منافذ جديدة للتسويق بأسعار أفضل. وبحث الجانبان التطورات والإجراءات الجديدة التي تهدف إلى رفع عملية إنتاج النفط والغاز في اليمن. وأكد الأخ القائم بأعمال رئيس الجمهورية على ضرورة معالجة الغاز المصاحب الذي يحترق في قطاع عشرة إلى غاز سائل للاستخدامات الكهربائية ليحل محل الاستهلاك الكبير لمادة الديزل، نظرا للقيمة الاقتصادية لهذا المشروع .كما بحث هادي الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى رفع عملية إنتاج النفط والغاز في البلاد.