تتعرض قوات الجيش اليمني في المحافظات الجنوبية لعملية استهداف واستنزاف متواصلة تتصاعد يوما بعد آخر في محافظاتشبوةوحضرموتوأبين والضالع والتي أصبحت قوات الجيش المرابطة هناك تحت مرمى نيران مسلحين مجهولين تستهدف عناصر الجيش المرابطين في النقاط العسكرية أو في المواقع المختلفة في شبوة وبعض مدن حضرموت التي تواجه فيها عدد من الألوية التابعة للجيش حرب عصابات من مجاميع مسلحة. وفي الوقت الذي تعيش قوات الجيش في مدينة الشحرحضرموت حالات استنفار قصوى تحسبا لأية أعمال هجومية قد تتعرض لها بعد موجه من هجمات نفذتها عصابات مسلحه على مواقع ونقاط للجيش اليمني في مداخل مدينة الشحر ومخارجها ، قتل جندي وأصيب آخر واختطف ضابط برتبة عقيد وثلاثة جنود من اللواء 23 ميكا المرابط في منطقة العبر بمحافظة حضرموت يوم أمس الثلاثاء. وقال مصدر محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا طقما عسكريا وقتلوا أحد الجنود واختطفوا أركان حرب الكتيبة الثانية المقلب با أبو الغيث وثلاثة آخرين ، وذلك بعد استدراج الطقم إلى المنطقة بغرض التفاوض بشأن قطاعات على الطريق ، وأشارت إلى أن الوضع محتقن جدا بالمنطقة التي تشهد حالة استنفار واسعه بحثا عن المهاجمين، مؤكدة أن اللواء 23 ميكا يستعد حاليا لتنفيذ هجوم واسع لإطلاق سراح المختطفين. وفي محافظة شبوة التي تعرض فيها الجيش لسلسلة من الهجمات ينفذها مسلحون محهولون بين فينه وأخرى، اندلعت اشتباكات صباح أمس الثلاثاء بين مجاميع مسلحة يعتقد بانتمائهم للقاعدة وقوات الجيش في مديرية رضوم، وقال مصدر إن الاشتباكات استخدمه فيها كافة أنواع الأسلحة في ظل مطالبات بإجراء تغييرات في قيادة الوحدات المرابطة في تلك المواقع في ظل شكوك تدور حول مايدون في تلك المنطقة التي يقع فيها أكبر مشروع استراتيجي في اليمن مشروع الغاز المسال. كما تعرض مقر للأمن بمديرية بيحان العليا لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين، وأشارت المصادر الى أن رجال الأمن ردوا على مصادر النيران دون سقوط أي ضحايا. وفي مدينة أحور بمحافظة أبين أصيب ما لا يقل عن ستة من الجنود بجراح وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة فيما أعطب طقم عسكري عقب هجوم نفذه مسلحون مجهولون كما استهدف دورية للجيش شرق مدينة أحور الساحلية ظهر أمس الأول الاثنين. وقال شهود عيان إن الهجوم استهدف طقما عسكريا تابعا للواء الثاني مشاة بحري حيث اشتبك المسلحون مع جنود الطقم وأصابوهم بجراح. وفي سياق متصل نفى مصدر عسكري مسئول في اللواء الثاني مشاة، بحري المتمركز في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن تعرض مقر قيادة اللواء لهجوم صاروخي ، وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مقر قيادة اللواء لم تتعرض لأي هجوم .. وقال " إن عناصر تخريبية مأجورة أطلقت قذيفة نوع (أم 21) من وسط الصحراء وعلى بعد نحو 30 كيلو متر من مقر القيادة وإن القذيفة سقطت في منطقة صحراوية بعيدة عن مقر قيادة اللواء"، وأكد المصدر أن أبطال اللواء الثاني مشاة بحري يؤدون واجبهم الوطني بكل مسئولية وشجاعة واقتدار، وجاهزون لمجابهة ومقارعة عناصر الشر والتخريب والإرهاب بعد أن كانوا قد أذاقوا تلك العناصر علقم الهزائم وأنزلوا بهم الضربات الموجعة. ووسط مطالب برلمانية بوقف هجمات الطائرات الامريكية بدون طيار قتل أمس الثلاثاء اربعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بينهم قائدان محليان، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار أميركية على الارجح، وذكر مصدر قلبي لوكالة فرانس برس أن الضربة نفذت ليل الاثنين في منطقة وادي عبيدة شرق صنعاء، وقد أطلقت الطائرة صاروخين باتجاه سيارتين ما أسفر عن مقتل "جميع ركاب السيارتين وهم أربعة اشخاص"، وأكد هذا المصدر أن "بين القتلى القائدان المحليان في تنظيم القاعدة عباد مبارك الشبواني وجعر الشبواني" ، وكان أربعة عناصر من تنظيم القاعدة بينهم قيادي عائد من العراق، قتلوا في وقت سابق من هذا الشهر في غارة نفذتها طائرة من دون طيار في محافظة الجوف بشمال اليمن. وفي سياق متصل اعترفت اللجنة الرئاسية بجيش المقاومة الجنوبية الذي أعلن عن تبنية اختطاف عدد من الجنود التابعين للواء 33 مدرع في الضالع وذلك بعقده اتفاقات مع قيادات الحراك الجنوبي في الضالع ومن ضمن نقاط الاتفاق إخراج قوات الجيش -التي تخوض الاشتباكات مع مسلحي الحراك-ومنها قوات اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبدالله ضبعان بشكل نهائي من المحافظة، وقال إن الاتفاق تضمن تشكيل قوة أمنية من أبناء المحافظة تكون مهمتها حفظ الأمن والاستقرار، وأن ذلك سيتم بدعم من الشخصيات الاجتماعية لتلك القوة. وتم تبادل الأسرى بين الجيش والمسلحين حيث سلم الحراك الجنوبي في محافظة الضالع امس الثلاثاء، 13 جندياً من الأسرى الجنود لديه إلى اللجنة الرئاسية التي بدورها سلمتهم لقوات الأمن والجيش التي لم تُسلم أي أسير من أنصار الحراك ، وقال مصدر أمني "إن اللجنة الرئاسية تسلمت 13 جندياً من قيادات الحراك في إطار عملية تبادل الأسرى وفقاً للاتفاقية المبرمة بين الجيش والحراك الجنوبي"، وأضاف موقع وكالة خبر للانباء عن مصادرها ، "إن قيادات الحراك اشترطت سحب الانتشار العسكري من الضالع بموجب مدة زمنية محددة وتحديد موعد نهائي لخروج معسكر اللواء 33 مدرع ليسلموا بقية الجنود الأسرى لديهم". وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في الضالع قد وجهت بنقل 20 من معتقلي الحراك على ذمة أحداث الضالع من العاصمة صنعاء إلى السجن المركزي بمنطقة سناح تمهيدا لتبادل الأسرى بين الجيش ومسلحي الحراك في الضالع وفق ما توصلت إليه اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في الضالع بعد توصل اللجنة الرئاسية إلى اتفاق يقضي بتثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين في الضالع وخروج قوات الجيش من المحافظة. وفي محافظة حضرموت أطلق حلف قبائل حضرموت سراح 13 جنديا كان يعتقلهم منذ يناير الماضي على ذمة مقتل الشيخ بن حبريش بعد قبول التحكيم الممثل بمليار و200 مليون ريال و12 سيارة لكزسس و200 بندق بالإضافة الى إطلاق سراح المعتقلين. حلف التحالف أصدر بيانا في موقعه على الانترنت نفى فيه استلامه لأي مبلغ مالي مقابل تنازلنا عن دم الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه , وقال ليس منها من يبيع ويشتري في دم الشهداء وإننا على عهدنا ومبدأنا الوطني ثابتون ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة التي نعتبرها الهدف الأساسي والأهم ، ولكن للتوضيح أكثر قدمت لنا عدائل هي عدد 20 سيارة نوع تويوتا وعدد 202 بندقية آلي فقط وذلك مقابل التحكيم ودعى أعضاءه للاجتماع غدا الخميس للرد النهائي على التحكيم.