الصور التي تناقلتها وسائل إعلامية مؤخرًا عن قيام عدد من تنظيم الدولة اللا إسلامية (وأكرر اللا إسلامية) داعش في العراق، وتظهر أولئك المغول، وهم يعدمون عددًا كبيرًا من بني آدم بدم بارد يعكس نهج الذبح وشرب الدم لدى هؤلاء المجرمين، بغض النظر عن الضحية أيا كان اتجاهه أو مذهبه، فهو بالأساس بشر ومسلم، فأية صورة يعكسها هؤلاء مصاصو الدماء عن الإسلام والمسلمين، وعن ركن إسلامي في ديننا (الجهاد)؟!، لو تأملنا في مآسي ومشاكل المنطقة اليوم، بل والأمة ككل، سنجد أن وراء كل تلك المصائب والمآسي هم من يسمون أنفسهم بالمجاهدين بشتى مذاهبهم وصنوفهم وتنوع تسمياتهم، وأضحوا اليوم معول هدم لوحدة الأمة من محيطها إلى خليجها، ومن يابسها إلى مائها، وبالتأكيد أن من يحرك هؤلاء ليس فقط الفكر المنحرف الذي يحملونه (سواء الجمود السني أم الغلاة الشيعة)، بل هناك قوى في المنطقة تستخدمهم كوقود لماكينة سلخ وذبح يومي هنا وهناك، وبشكل مستمر للأسف الشديد..!! في اليمن حسب نظرية الجمود السني المتطرف - اقتل جنديًّا ولك الجنة - وبالمقابل في العراق - اقتل سنيًّا ولك الجنة - التطرف هو التطرف والجمود هو الجمود والنهج الدموي هو ذاته ولو اختلف المكان أو الزمان..!!، ما يجري في العراق حاليًّا لهو أشد فجورًا وكفرًا بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى الرحمة والرأفة والسلام (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، فما بال الذبح !! أليس هدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من سفك دم مسلم، كما قال ذلك الرسول الكريم؟! ألا يوجد في صفوف هؤلاء الجهلة بشقيهما السني والشيعي.. أناس عقلاء يوقفون السنة اللهب المشتعلة باستمرار في مناطق عدة؟.. أين عقلاء الأمة، ألم يعد في هذه الأمة رجل رشيد؟!!.. أم أنه كُتب على هذه الأمة أن يُشار إليها بأمة القتل؟!! اللهم لا تؤاخنا بما فعل السفهاء منا. [email protected]