سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهداف استقرار سعر صرف العملة استهداف لكل اليمنيين وليس لتيار محدد الاسباب الحقيقة لاستهداف استقرار صرف العملة الوطنية اعلامياً ومبررات الحملة تكشف وقوف الرياض ورائها
ظلت أسعار صرف الريال اليمني صامدة على مدى الأشهر الأربعة من دخول اليمن مرحلة العدوان الخارجي والاقتتال الداخلي رغم توقف الموارد المالية الرئيسية التي كانت تغذي الخزينة العامة للدولة وتراجع عائدات الضرائب والجمارك والتحويلات المالية للمغتربين وتوقف تدفق أموال المانحين إلى البلاد . إلا إن كل تلك العوامل التي تسببت بحرمان الخزينة العامة للدولة مليارات الريالات، لم تكتب نهايات الريال اليمني بل ضلت أسعاره ثابتة دون تغير وهو ما كان له الأثر الايجابي على حياة ملايين اليمنيين المعيشية. ألا إن استقرار أسعار صرف الريال قوبلت بحملات إعلامية ممنهجة من قبل مواقع إخبارية تابعة لإطراف سياسية معينه باتت تتقاضى مرتبات مغرية من الرياض ولم يعد يهمها استقرار أسعار صرف الوطن ألام كون وضعها المعيشي مستقراً وتعيش حياه رفاهية في فنادق أربعة نجوم . فأسعار صرف الريال لاتهم جماعة الحوثي وبث الشائعات حول انهيار أسعار الصرف تستهدف كل مواطن يمني وخصوصاً ملايين اليمنيين الذين فقدوا أعمالهم خلال الأشهر الأربعة التي لا تزال تداعياتها متواصلة في مختلف إرجاء البلاد ، وإضرارها التي لحقت بالملايين من اليمنيين لا تزال تلهب جيوب اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لصراع مراكز القوى التقليدية في البلاد . دون إدراك او بادراك أقدمت عدد من المواقع الإخبارية بشن حملة إعلامية على العملة الوطنية واستقرارها تلك الحملة خطط لها منذ الساعات الأولى في فجر الخميس الموافق 26 مارس الماضي ، ولكنها فشلت في اليوم 28 مارس حين عمم البنك المركزي باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية التي عززت ثقة الريال اليمني في السوق وأوقفت استنزاف العملات الصعبة وسحبها . ورغم ذلك توالت محاولات استهداف أسعار صرف العملة الوطنية وهو ما دفع البنك المركزي اليمني إلى الرد بطريقة موضوعية على شائعات متناقضة حول ذاتها . اليوم دشن حملة إعلامية مستهدفة الريال اليمني بعد اقل من أسبوع من ادعاء قناة العربية بان محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام تحت الإقامة الجبرية وهو ما تم نفيه من قبل البنك ومحافظة الذي جدد دعوته لعدم إقحام البنك في أتون الصراعات كونه يخدم الشعب اليمني برمته. من خلال متابعة المواقع التي استهدفت بحملتها الإعلامية أسعار صرف الريال في السوق المحلي تبين مدى ركاكة المبررات التي حملتها . الموقع الأول اعتبر تطورات الأوضاع في عدنوالمحافظات الجنوبية سبب لما وصفته بارتفاع سحب العملات من البنوك والسوق وقالت إن ماحدث كانت نتيجة لسحب أموال كبيرة من البنك المركزي من قبل جماعة الحوثي دون إن يدرك الموقع ومخترع الخبر إن البنك المركزي مستقل ولا يستطيع الحوثيين حتى اليوم التدخل في شئونه أو في سياسته المالية وسبق للبنك أن أشاد بتعامل القوى السياسية مع اتجاه وعدم تدخلهم في شئونه . اما الموقع الاخباري الثاني فقال ان ما وصفة بانهيار أسعار الصرف جاء بسبب ارتفاع سحب الودائع من البنوك من قبل كبار العملاء والتجار , وذالك مع بدء عملية السيطرة على قاعدة العند الجوية واقتراب تحرير كل محافظاتاليمن دون ان يعلموا ان هناك إجراءات اتخذها البنك المركزي اليمني أوقفت أي سحب للودائع الا للضرورة في حالة الاستيراد فقط ، حتى الحوالات المالية الصادرة من الخارج تسلم بالريال اليمني وليس بالعملة الصعبة . اما المبرر الأخر ونشره موقع ثالث فقد اعتبر ارتفاع الدولار أمام الريال بسبب تهافت التجار المتنافسون على استيراد المشتقات النفطية بعد قرار التعويم على شراء الدولار بسعر مرتفع بعرض الاستيراد فان المبرر زائف ولا صحة له خصوصاً وان هناك آليات اتخذتها شركة النفط للتصدير وفق شروط محددة وضمانات معينة بالإضافة إلى إن الشركة أعلنت اليوم إنها ستعمل على توفير العملة الأجنبية للشركات التي سيتم تأهيلها بالتنسيق مع البنك المركزي اليمني.