فجأة .. ومن دون سابق إنذار .. ولا إشعار ولا يحزنون .. أرتفع سعر " الرغيف" والعيش - الخبز .. والبعض يسميه" الروتي" إلى" الضعف " على قيمته المعتادة .. التي ألفها المواطن -حتى مطلع الأسبوع الجاري .. وما أن انتشر " خبر الزيادة" بين أوساط عامة الناس .. في السوق - التي يصرح " أصحاب الأفران» سببها إلى الإرتفاع في سعر " مادة الدقيق".. حتى هب " تجار الجشع" بالجملة والتفاريغ.. على رفع كل ما يتعلق بقوت المواطن.. من علبة" حليب البودر السائل" الذي لا يغني ولا يسمن من جوع .. إلى " كيس الرز" وحتى " حفاظات الأطفال" و" موديس الحريم " إلى كامل السلع والمتطلبات الأخرى - رجالية ونسائية " .. التي تخطر على بالكم..!! نعيد إلى الأذهان ان مجلس الوزراء .. كان قد أتخذ عدة معالجات لمجابهة التصعيد المتعمد من بعض " تجار السوق" - الذين يقدمون على رفع أسعار المواد الغذائية - دون وازع ضمير.. أوخشية الله في أنفسهم - ومن هذه المعالجات.. "القرارات" الخاصة بأسعار" الرغيف" الخبز بأنواعه - أكان بالوزن أو بتحديد السعر.. حسب النوع والحجم وكلف المعنيين في " الصناعة والتجارة" وجهات أخرى ذات علاقة .. بمتابعة ذلك - بل ووضع" لائحة" بالأسعار في " محلات البيع" لإعلام المواطن بها ولتأكيد أن الباعة واصحاب المحلات ملتزمون بالقرار الحكومي وقرار مثل هذا يعتبر " الزامي" على الجميع..!! للأسف الشديد.. إن هناك من يستهويه " الطمع " إلى أقصى درجاته - فبعض تجارنا" كما يبدو.. لا يهمهم الحال الذي غدا فيه المواطن .. من جراء " موجة الغلاء».. فنراهم - حسب ما يدل عليه الواقع في السوق- لايكتفوا ولا يقتنعوا بالربح القليل ليأتيهم الكثير.. إنهم على العكس من ذلك ما أن تأتيهم الفرصة الذهبية أو " النحاسية " حتى يتربصوا بالمواطن مع سبق الاصرار والترصد للبطش به وإفتراسه في معمعة الغلاء وطحنه حتى العظم دون رحمة أو شفقة.. فهل يعقل ياجماعة الخبر .. إن سعر القرص الرغيف أو الروتي يصل إلى (20ريال) متجاوزاً ما حددته لائحة وزارة الصناعة والتجارة وفق قرار مجلس الوزراء وبزيادة (100٪) والله هذا حرام .. وقمة في الجشع بل والمسخرة بحياة المواطن..؟!! اجهزة «الرقابة على الاسعار» وبمساندة «اجهزة الضبط» مدعوة لتكثيف جهودها ونزولها الميداني اليومي لضبط المخالفين وتقديمهم إلى القضاء وبصورة عاجلة .. ومن دون محاباة.. وعلى المواطن أن يكون عوناً في الإبلاغ عن المخالفين مهما كان حجمهم ومسمياتهم بالسوق الى جانب ان تتحمل الغرف التجارية مسؤوليتها الأدبية ازاء ذلك !! إذا أستمر الحال هكذا .. سيرجع المواطن إلى الكدم .. أو خمير الموفا على كلام.. أهل لحج .. ويارب سترك .. !!