أعطى أعضاء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إشارة البدء بشن عملية "اتالانتا" للتصدي للقرصنة قبالة الساحل الصومالي تشارك فيها سفن حربية وطائرات من عدة دول. جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء عقد اليوم في بروكسل. ومن المنتظر أن تبدأ المهمة، التي تعتبر أول عملية بحرية لإدارة أزمة يقوم بها التكتل المكون من 27، بثلاث سفن حربية من اليونان وبريطانيا وفرنسا وطائراتي مراقبة بحريتين من فرنسا واسبانيا. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي قولهم إن القوة البحرية ستنضم إليها سفينة رابعة من ألمانيا مع وموافقة متوقعة في منتصف الشهر للبرلمان الألماني على المهمة. وأضاف المسؤولون إن طائراتي المراقبة البحريتين سوف تقدمهما اسبانيا وفرنسا. وذكر مسؤول من الاتحاد الأوروبي شارك في اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل إن هذه هي أول عملية لإدارة أزمة بحرية بعد 20 عملية لإدارة أزمات قام بها الاتحاد الأوروبي منذ عام 2003. وأضاف إن السفينتين الفرنسة والبريطانية موجودتان في المنطقة وان السفينة اليونانية ستبحر من اليونان غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أن المهمة قد تستمر لما يصل إلى عام. وستتولى بريطانيا قيادة العمليات من مقرها من نورثوود شمال لندن، بينما ستتولى اليونان قيادة القوة البحرية ميدانيا في البحر لأربعة أشهر تليها اسبانيا وهولندا. وسيكون التحدي الاكبر للفرقاطات الاوروبية ضبط النظام على مساحة مليون متر كيلومتر مربع. ومن شأن تشكيل مواكب في ممرات ملاحة محددة في شكل دقيق ان يسهل المهمة. وتوجد بالفعل عدة عمليات بحرية دولية في المنطقة منها مهمة لحلف شمال الأطلسي لكنها لم تكن فعالة بما يكفي في ردع القراصنة. وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن في مؤتمر صحفي إن وزراء الخارجية اتفقوا على بدء عملية الاتحاد الأوروبي اعتبارا من غد الثلاثاء. وكان الرئيس على عبدالله صالح جدد أمس التأكيد على ضرورة تشكيل قوة دولية لمواجهة اعمال القرصنة المتزايدة البحر العربى والمحيط الهندى، كما جدد فى خطاب القاه بمناسبة عيد الأضحى من تحذيرها من مخاطر تنامى واستمرار أعمال القرصنة والإرهاب وما تفرضه من تحديات أمام الجميع، مشددا على ضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية في مواجهتها والحد من المخاطر والتهديدات التي تفرزها على صعيد الأمن والاستقرار والسلم والمصالح إقليمياً ودوليا. ودعا الرئيس صالح إلى الإسراع في تشكيل قوة دولية بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر وتحت رعاية الأمم المتحدة لمواجهة أعمال القرصنة البحرية المتزايدة التي تتعرض لها عدد من السفن أثناء مرورها في المياه الدولية وقبالة السواحل الصومالية في البحر العربي والمحيط الهندي. وفى الوقت نفسه، دعا صالح إلى ضرورة مساعدة الصومال على استعادة أمنه واستقراره وإعادة بناء مؤسساته، باعتبار ذلك المدخل الصحيح لوضع حد لحالة الانفلات الجارية في الصومال ومعالجة ظاهرة القرصنة والحيلولة دون تحول الصومال إلى بؤرة لتصدير الإرهاب. وكانت مصادر رسمية يمنية قالت في وقت سابق الاسبوع الماضي ان العمليات العسكرية"اتالانتا" التي ستنفذها دول الاتحاد الأوروبي ضد القراصنة في 8 ديسمبر الجاري ، ستتم بالتنسيق مع اليمن . وأشارت المصادر إلى أن وفد الاتحاد الأوربي الذي زار اليمن مؤخرا برئاسة مسؤول الشؤون القانونية بالاتحاد ايريك شيورنو أنهى مشاوراته مع كبار المسئولين بصنعاء حول آلية التنسيق للعمليات التي أقرت دول الاتحاد الأوروبي تنفيذها في خليج عدن . واكدت المصادر ان اليمن تلقت وعودا من وفد الاتحاد بمساندة فنية وتقنية تتضمن معدات لخفر السواحل لتنفيذ الأهداف والخطط المستقبلية التي وضعتها اليمن لتعزيز جهود مكافحة القرصنة البحرية ولما من شأنه تأمين الملاحة الدولية في المنطقة .