أعلنت شرطة دبي إنها تلاحق قتلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي اغتيل بالإمارة في العشرين من الشهر الجاري واتهمت الحركة إسرائيل باغتياله. ووفقا لبيان أصدره المكتب الإعلامي لحكومة دبي يوم الجمعة فان شرطة دبي تعرفت على المشتبه بهم في جريمة مقتل القيادي في حماس محمود المبحوح ومعظمهم يحملون جوازات سفر أوروبية. وقال المكتب الإعلامي نقلا عن شرطة دبي إن "التحقيقات الأولية ترجح أن الجريمة قد ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المجني عليه قبل قدومه إلى الامارات في 19 يناير". وذكر البيان ان شرطة دبي تجري التنسيق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض عليهم. وحسب البيان فإن مرتكبي الجريمة خرجوا من البلاد في نفس اليوم الذي اغتالوا فيه المبحوح. يأتي ذلك في حين جرت في دمشق مراسم تشييع جثمان المبحوح الذي نقل في وقت سابق فجر اليوم إلى العاصمة السورية ليوارى الثرى هناك. وتقدم المشاركين في الجنازة -التي انطلقت من جامع الوسيم باتجاه مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك- رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وقيادات من الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق. وتوعد مشعل في كلمة بالمناسبة إسرائيل بالثأر لدم المبحوح (50 عاما) وأقسم على أن الرد "سيكون قريبا في المكان والزمان الذي نختاره". وعن طبيعة عملية الاغتيال أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب لحماس من دمشق أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة تحفظ أبو مرزوق –في لقاء مع الجزيرة من دمشق- على ذكر "أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات". وتوعدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس أنها سترد على "الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرة إلى أنها تتابع التحقيق في ظروف الاغتيال بالتعاون مع السلطات المعنية في الإمارات. وقد التزمت إسرائيل الصمت إزاء اتهامها باغتيال المبحوح. وأوضح بيان للكتائب أن المبحوح -وهو من مخيم جباليا في قطاع غزة- كان من مؤسسي كتائب القسام والمسؤول عن أسر الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى بهدف إجراء عمليات تبادل للأسرى الفلسطينيين، وأن الشهيد كان أول من أقدم الإسرائيليون على هدم بيته فضلا عن اعتقاله عدة مرات. وأضاف البيان أن الشهيد بعد خروجه من السجون الإسرائيلية عاش مطاردا حتى تاريخ إبعاده وتوجهه للعيش في سوريا عام 1989. ( وكالات )