القت الاجهزة الامنية في اليمن القبض على 3 نصابين فتحوا مكتب عمل وهمي بالعاصمة صنعاء لتصدير العمالة اليمنية إلى المملكة العربية السعودية. وقالت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة ،صنعاء، بأن المتهمين بجريمة النصب والاحتيال تتراوح أعمارهم بين24-27 عاماً, وقد قاموا بفتح مكتب عمل لتصدير العمالة اليمنية, ووزعوا استمارات للراغبين بالعمل في السعودية قيمة الاستمارة الواحدة ألف ريال يمني. وذكرت بأن المتهمين باعوا 175 استمارة لمواطنين غير معروفين , وكان بإمكانهم أن يستمروا في بيع الآلاف من تلك الاستمارات لولا إن الشرطة تلقت بلاغاً من أحد ضحاياهم عن عمل مكتبهم ، ليتم بذلك القبض عليهم ، مشيرة إلى اعترف المتهمين الثلاثة خلال التحقيق بأن عمل مكتبهم وهمي, وأنه عبارة عن عملية احتيال ابتكروها لجني المال. هذا وقد قامت الأجهزة الأمنية بإحالة المتهمين الثلاثة أصحاب مكتب العمل الوهمي لإجراءات التحقيق بتهمة النصب والاحتيال. ويقع كثير من اليمنيين من عمليات نصب ومآسي لا تنتهي تندرج برحلة البحث عن عمل لدى دول الخليج الغنية ، فيما يقضى بعضهم في رحلات عبر المهربين الى الاراضي السعودية بحثا عن مصدر لكسب العيش الذي فقدوه في بلدهم. وحذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من ارتفاع معدلات البطالة واتساع الفقر باليمن ، في ظل احتياجات تنموية كبيرة للبلاد، فيما كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع معدل البطالة في أوساط الشباب في اليمن إلى 37 % من الداخلين حديثاً إلى سوق العمل، والذين لم يسبق لهم العمل من قبل. وتقدر إحصائية رسمية عدد العاملين الجدد الداخلين سنوياً إلى سوق العمل نحو 200 ألف شاب وفتاة، والتي تتطلب توفير نحو 200 ألف درجة وظيفية سنوياً، فضلاً عن الدرجات الوظيفية التي تسقطها الخدمة المدنية سنوياً لخفض مخزون البطالة التراكمية من سنوات سابقة. وكانت الحكومة اليمنية قد طالبت بحصة سنوية من العمالة الوافدة إلى الأسواق الخليجية وفق اتفاق يرعاه مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتتميز اليمن من بين دول الجزيرة العربية والخليج بكثافتها السكانية التي تبلغ أكثر من 24 مليون نسمة وتشكل الفئة العاملة ابتداء من سن الخامسة عشر سنة فأكثر أغلبية السكان والمقدرة ب10 ملايين و818 ألف و285 نسمة. واكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في تصريحات الاسبوع الماضي ان اليمن يعاني من مشكلة البطالة التي اعتبر انها اخطر من القاعدة وقال" لدى اليمن ظرف خاص، وهو كثرة الأيادي العاملة التي لا تجد أي فرص للعمل.. ولدينا شباب دون سن 30، يشكلون نحو 60 % من حجم السكان، ويعانون من البطالة. ولذلك فهم أخطر من «القاعدة» على اليمن، وهؤلاء يشكلون ضغطا كبيرا على اليمن.. وتشغيلهم يساعد في تفريغ التطرف والإرهاب". ودعا المجتمع الدولي والدول العربية، خاصة الخليجية، للاستثمار في اليمن، وإيجاد مشاريع تستوعب هذه العمالة المكثفة، وإقامة مشاريع استراتيجية. وقال "لن نتمكن من الحل مهما وضعنا من خطط، خاصة في ظل تنامي القوة السكانية في اليمن.. فكل عام يدخل في مجال التعليم نحو 600 ألف تلميذ إلى المرحلة الابتدائية، وهذا يشكل عبئا ضخما". وتشير مصفوفة خارطة الطريق لاندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أعلن عنها مؤخرا إلى أهمية تسهيل استجلاب العمالة اليمنية إلى دول المجلس واعتماد حصة للعمالة اليمنية من إجمالي العمالة الوافدة إلى سوق العمل في دول المجلس وكذا تزويد الجانب اليمني بالبيانات والمعلومات المحددة لاحتياجات سوق العمل الخليجي من المهارات والكفاءات المهنية والتقنية.