قتل 13 شخصاً وأصيب العشرات في تفجير انتحاري وقع قبل ظهر اليوم الأربعاء 17 فبراير 2016 ، بأحد المعسكرات في مدينة عدن ، الخاضعة مع عديد من المحافظات جنوبي اليمن منذ يوليو من العام الماضي لسيطرة قوات الإحتلال التابعة للتحالف السعودي بالشراكة مع فصائل مسلحة ومتشددة بينها تنظيمي القاعدة وداعش الاكثر حضوراً ونفوذا وسيطرة . وجاء التفجير بعد يوم من نجاة المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير شرطة المحافظة شلال شائع من هجوم شنه مسلحون متشددون على موكبهما في جولة كالتكس بالمنصورة، وسقط قتلى وجرحى. وقالت مصادر محلية وامنية متطابقة إن انتحارياً تسلل إلى داخل معسكر "رأس عباس" بالقرب من البريقة في مدينة عدن، وفجر نفسه وسط المجندين، مضيفاً أن المعلومات تشير إلى أن سقوط 13 قتيلاً وإصابة العشرات. وفي وقت لاحق أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري . وقال بيان للتنظيم "ولاية عدنأبين" بث على حسابات جهادية في موقع التواصل الإجتماعي ((تويتر)) إنه "في عملية يسر الله أسبابها تمكن الاستشهادي أبو عيسى الانصاري من تجاوز الطوق الأمني حول معسكر رأس عباس غربي عدن". وأضاف البيان " إن الاستشهادي فجر حزامه الناسف وسط تجمع لجنود الطاغوت مما أدى لهلاك نحو 20 مرتدا واصابة 60 اخرين". ويستخدم معسكر "رأس عباس" لتجنيد وتدريب قوات موالية للتحالف السعودي وسلطات إحتلاله وتحت اشراف ضباط سعوديين واماراتيين ومرتزقة سودانيين جنجاويد . ويأتي هذا الهجوم الانتحاري في الوقت الذي تعاني منه محافظة عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمن من انفلات أمني يومي غير مسبوق في ظل سيطرة قوات الغزو وعملاء الاحتلال وتوسع سيطرة شركائهم الابرز في اسقاط تلك المحافظات تنظيمي داعش والقاعدة، وتصاعد مؤخرا صراع النفوذ والسيطرة على الارض بين حلفاء وشركاء الامس القريب في مهمة وصفت اعلامياً من قبل تحالف الاحتلال السعوإماراتي بتحرير عدنوالمحافظاتاليمنية من الجيش اليمني غير المالي لهيمنة أمراء البترودولار ، وفي الواقع المعاش تمكين الجماعات الارهابية من الارض اليمنية واشاعة الفوضى الشاملة. فبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع تنظيمات إرهابية أبرزها تنظيمي القاعدة وداعش في اسقاط المحافظات الجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ والسيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة برعاية قوات الاحتلال .. وخلال الثلاثة الاشهر الماضية أصبحت رايات «القاعدة وداعش » تظلّل الجنوب اليمني بأسره تقريباً. من لحج إلى حضرموت مروراً بعدنوأبينوشبوة برعاية تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي. ومن تنامي التصفيات والهجمات والاغتيالات اليومية والفوضى جنوبي اليمن الذي يديرها تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية وسع مسلحو تنظيم القاعدة نفوذهم القوي بإمكانات عسكرية إلى جانب تنظيم داعش ، من محافظة إلى أخرى، بما يشير إلى وقائع مخطط الرياض وحلفائها في تمكين تلك الجماعات من كافة المحافظات جنوبي اليمن من عدنلحجأبينشبوة وحتى حضرموت والمهرة على الحدود مع سلطة عُمان.