اقتحمت المجاميع المسلحة الموالية لتحالف العدوان السعودية تحت ما يسمى"المقاومة" في مدينة تعز التي تضم فصائل من الاخوان وداعش منطقة قرى الصراري بصبر الموادم وارتكبت فيها ولا تزال حتى الساعة من مساء الثلاثاء 26 يوليو/ تموز 2016 ، جرائم حرب وإبادة وعمليات تطهير عرقي راح ضحيتها العشرات من اهلها رجالا ونساء واطفال ، بالإضافة إلى إحراق عشرات المنازل، ومساجد -حسب تصريحات محلية وبيان صادر عن لجنة التهدئة. وقالت مصادر محلية إن المجاميع الارهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح والاسناد الجوي من قبل السعودية وتحالفها اقتحموا قرية الصراري الثلاثاء التي تقع في احدى ضواحي مدينة تعز عاصمة ذات المحافظة وبعد اشهر من حصارها وعلى وقع من هجوم واسع وقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة منذ ايام. وبحسب المصادر نفذ المهاجمون بعد اقتحامهم قرية الصراري عمليات قتل عرقية وجرائم وشحية عنصرية طالت العشرات من الأهالي، معظمهم نساء وأطفال ، كما احتجزوا العشرات وباشروا منذ ساعات المساء عمليات تقطيع لأطرافهم فيما نصبت مشانق لصلبهم. واضافت، أن العشرات من المنازل التابعة ل"آل الجنيد" تعرضت للنهب والحرق، بالإضافة إلى إحراق وتفجير جامع وضريح رجل الدين "جمال الدين"، بعد إخراج الجثة من القبر وإحراق الرفاة. كما تم اعتقال وتهجير من تبقى من الأهالي. من جهتها حملت لجنة التهدئة الميدانية في تعز، في برقية بعثتها إلى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاممالمتحدة مسؤولية الجرائم البشعة التي تنفذها ما يسمى ب"المقاومة المدعومة من السعودية وفصائلها الارهابية"، بحق أبناء الصراري. وقالت اللجنة في برقيتها إن المجاميع أقدمت على خطف أكثر من 49 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال واقتيادهم إلى أماكن مجهولة. مضيفة أن المواجهة تمت دون أي مسوغ قانوني. وطالبت اللجنة في برقيتها،من الأممالمتحدة ، بالتدخل السريع لإيقاف "تلك العصابات، والعمل على الحد من المجازر والمذابح التي يتم ارتكابها بحق المدنيين العزل". مشيرةً إلى أن هناك العديد من الجرحى والشهداء الذين لم يتمكن الأهالي من إسعافهم وانتشال الجثث، بسبب استمرار القصف بمختلف الأسلحة. وأهابت اللجنة بالأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها التحرك الجاد والسريع لتحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين. معتبرةً أن ما يجري يصل إلى "كارثة إنسانية وجرائم حرب". وحملت نتائجها المنظمة الدولية لأنها لم تقم بواجبها في حماية المدنيين وتنفيذ الاتفاقات الموقع عليها من الأطراف". وفي السياق ذاته دان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبشدة ما تعرض له أبناء قرية الصراري بصبر الموادم محافظة تعز من أعمال قتل وتهجير لعدد من المواطنين الأبرياء، وما تعرضت له قريتهم من تدمير وخراب، بالإضافة إلى تفجير وتهديم مسجد العلامة جمال الدين في قرية الصراري. وقال مصدر إعلامي في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في بيان إن ما تعرضت له قرية الصراري من اقتحام وحشي من قبل مرتزقة الرياض وعناصر داعش يأتي ضمن جرائم العدوان السعودي ومرتزقته بحق أبناء محافظة تعز". وأعتبر المصدر المؤتمري هذه الجرائم ضمن سلسلة الأعمال الإجرامية للعدوان السعودي ومرتزقته، والذي يسعى لإثارة وإشعال النزاعات والفتن الطائفية والمذهبية والعنصرية بين اليمنيين. وحث المؤتمر الشعبي ، أبناء محافظة تعز على مواجهة ورفض مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك كل الأعراف والتقاليد اليمنية والتعاليم الإسلامية والهادفة إلى زرع بذور الفتنة المناطقية والمذهبية والعنصرية وتفكيك عرى تماسك مجتمعنا اليمني الذي عاش مئات السنين في تعايش وتسامح ووئام نابذاً ورافضاً كل أنواع التفرقة. وأشار إلى أن أعمال التهجير والقتل للأبرياء وإحراق المنازل والمساجد جرائم تهدد السلم الاجتماعي وتهدف إلى توسيع دائرة الصراعات والاقتتال الداخلي الذي يدينه المؤتمر الشعبي العام ويطالب بإيقافه بشكل فوري .. كما يطالب بتأمين أرواح وممتلكات المواطنين وحفظ السكينة العامة وحماية السلم الاجتماعي. كما دان المؤتمر الشعبي استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على اليمن ودعم المليشيات والعناصر الإرهابية بالمال والسلاح.