مقالات
أيمن نبيل
تتولّى، منذ 25 سبتمبر/ أيلول الجاري، مقاطع مصوّرة لمسلحي مليشيا الحوثي، وهم يطاردون المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر (1962)، ويطلقون الرصاص لترويعهم ويعتقلونهم في محافظة إب والعاصمة صنعاء، ولا تزال التقارير والتسجيلات تتوالى عن مصادرة (...)
في خضم إعادة التفكير، أو بالأحرى نسخ التفكير، في حرب يونيو (حزيران) 1967، تُسرَد كذلك عوامل تلك الهزيمة المروّعة، وكلها تستحق الفحص، ومنها حرب اليمن، ولكن ما ستفحصه المقالة ليس دور الحرب في تلك الهزيمة، بل قرار نظام جمال عبد الناصر في مصر بالتدخل في (...)
منذ صعوده إلى سدّة الحكم في فبراير/ شباط 2012، يمثّل سلوك الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، شيئًا منيعًا أمام محاولات التفسير، ما يدفع المهتمين بالشأن العام نحو الانقسام إلى "اتجاهين"، لمحاولة "استيعاب" كارثيّة ما يفعله حينًا، وكارثيّة ما لا يفعله (...)
مثل اغتيال شرف الدين، اغتيال حسن زيد سيظهر معناه وملابساته من الأحداث القادمة على مستويين: الاغتيالات والتهميشات، وخطاب الشخصيات الحوثيّة في صنعاء التي تُسمى -خطأ في رأيي- ب"الجناح المدني" للحركة الحوثية.
على كل حال هذا "الجناح" انتهى دوره منذ 2018 (...)
على الرغم من أنه في صلب واقع اليمن المعاصر وتاريخه، استطاع رجل الأعمال اليمني، شاهر عبد الحق (2020 - 1939) أن يقنع المجال العام اليمني بطابعه الشَّبَحي الذي حرص على تأكيده طوال حياته. لا توجد مقابلة صحافية واحدة معه، وثمّة مقطع فيديو يتيم مدته ثوانٍ (...)
ضمن ملف استعادة تفاصيل الأيام الأولى للثورة وأبرز المحطات، وبحث أسئلتها، وهو الملف الذي يفتحه موقع "الاشتراكي نت" بمناسبة الذكرى السادسة لثورة فبراير، كخطوة أولى على طريق تدوين الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر من زواياه المختلفة، ننشر هنا تباعا (...)
قبل قرابة أربعين سنة، تمكن شاب يمني مجهتد من الذهاب إلى رومانيا لدراسة الطب البشري، ونجح في مساعيه وعاد طبيبا.
تعرفت قبل عامين ونصف على إبن ذلك الطبيب، شاب متدين نقي وذو بديهة وأخلاق، كان ينتوي أيضا دراسة الطب. تعرفت عليه سريعا والتقطنا صورا للذكرى. (...)
انتشر فيديو الطفل السوري عمران دقنيش وهو مشدوه تماما بعد نجاته من قصف جوي على حلب، وقد جابت صورته المؤلمة -كما حدث مع الطفل إيلان من قبل- وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية مثيرة نقاشات أضحت تقليدية ومكرورة.
وما ينبغي الالتفات إليه في رأينا ليس مادة (...)
كل ثورة من ثورات 2011 اتخذت مسارا متفردا وصيرورة خاصة، وإن اجتمعت في اللحظة الراهنة في أمر واحد وهو الانتكاسة بدرجات متفاوتة -وتونس ليست الأفضل بل "الأقل سوءا"- وهذا لا يرجع فقط إلى تمايز بنى النظام، بل أيضا إلى كلٍّ من درجة تسيس المجتمع وإشكالاته (...)
كل ثورة من ثورات 2011 اتخذت مسارا متفردا وصيرورة خاصة، وإن اجتمعت في اللحظة الراهنة في أمر واحد وهو الانتكاسة بدرجات متفاوتة -وتونس ليست الأفضل بل "الأقل سوءا"- وهذا لا يرجع فقط إلى تمايز بنى النظام، بل أيضا إلى كلٍّ من درجة تسيس المجتمع وإشكالاته (...)
سيطرة أجهزة الأمن على عدن أضحت أمرا محتما لضمان الاستقرار، وكل التخوفات تكمن في مآلات الحسم الأمني، ففي ظل غياب الدعم للرئيس هادي ستكون تلك المآلات احترابا أهليا.
بوتيرة ثابتة طوال ما يقارب نصف عام، لا يزال الاختلال الأمني وتمظهراته من تقطعات (...)
لماذا يكون ابناء وبنات الأعلام الوطنية في العالم العربي غالبا فاسدي الرأي والسلوك في المجال العام؟
قبل مقاربة هذا السؤال، نورد هنا عامل التشويش والتضخيم لهذا الموضوع، وهو القياس الخاطئ على الآباء، وهنا تظهر "فداحة" سلوك الأبناء، واذا ما ابعدنا (...)
( 1) "ما نبالي.. ما نبالي"
بحكم معياري، المبالاة غالبا هي دليل حساسية أخلاقية، أما اللامبالاة فهي دليل نقص في الشعور وغباء العاطفة مبدئيا، وأحيانا تكون نتاج غباء العقل كذلك، هذا على مستوى الفرد، ولكن حين تكون اللامبالاة ركنا من أركان الفهم (...)
نقرأ عن بكاء وتوسل مذيع في مبنى التلفزيون الذي يتعرض للقصف، ولم يتسن لنا التاكد من هذا ولكن على فرض انه صحيح يتوجب قول التالي: نتفهم موقف الضعف الانساني امام فكرة الموت، ولا يصح ان نطالب الناس كلهم بأن يتغلبوا على خوفهم الطبيعي، ولكن ليس من الجيد ان (...)
«1»
لا يمكننا تفسير ظهور الحركات التطهيريّة في العالم العربي دون استحضار الأنظمة القمعية – تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» نظام المالكي وبشار الأسد – ولا يمكننا كذلك تفسير استمرارها في الزمن دون استحضار توالد حركات تطهيريّة مضادة مع استمرار غياب (...)
هناك سؤال مهم يطرح على الدوام حول الطبيعة الداخلية للإنسان: هل الأصل فيه الخير ام الشر؟ الأديان وفلسفة الأخلاق وعلم النفس والسلوك قاربت هذا السؤال المفصلي في فهمنا للإنسان و"وجوده الأخلاقي".. بالطبع لن نخوض في نقاش معقد كهذا, ولكن ما يهمنا مناقشة (...)