تتسع في واقعنا المحلي حقول الأشواك أمام الآمال والأحلام الجميلة، ويجد الإنسان نفسه يتمنّى لو أنه ولد معاقاً بحواس البصر والسمع وحتى حاسة المذاق، بما يجنّبه مشاهدة أي شيء أو الاستمتاع إلى أي مذياع أو تلفاز يحكي عن خوض معترك الحياة العلمية والإبداعية، (...)
في منطقة الربيعي الواقعة في الجهة الغربية لمدينة تعز، التي تبعد المسافة عنها بضعة كيلو مترات، فيما تبعد المسافة بينها وبين حركة التاريخ قروناً عديدة.. في تلك المنطقة نجد فيها الأمراض والإعاقات المعطلة لحياة الإنسان الطبيعية، هي أرض منسية من قبل (...)
منذ عشر سنوات ونيف قادتني جولات النزول الميداني إلى محافظات الجمهورية للبحث في شأن المعاقين اليمنيين.. وخلال إحدى رحلاتي تلك اكتشفت والفريق المرافق وجود حالات غريبة من الإعاقة في شرعب الرونة.. حيث وجدنا فيها ظاهرة إعاقة مغايرة.. وبشكل متكرر، وهي (...)
طال في هذا الوطن زمن الانتظار لحركة الحياة الواقعية التي تنسجم وتلك الحركة الكونية السائرة نحو تحقيق غاية الإنسان في التطور والبناء والإبداع.. وكلما أخذنا بالتفاؤل بانفراج مسارنا المتعرج وجدنا أنفسنا نعود إلى مرارة ماضينا بأكثر حدة عما سبقه وفي هذه (...)
في أية مساحة من الأرض.. قد يأتي من يعلن عليه اسم وطن فيصبح الوطن دولة ويعرف العالم كله باسمه وموقعه إنما ستبقى كل مافي أعماقه حكايات لا يعرفها إلا أصحابها حتى القائمين على ذات الوطن يجهلون حكايات الألم التي تعتصر المئات وربما الآلاف ممن يدعوا (...)
هناك الكثير من الأمور التي تجبرنا التوقف عندها كلما صادفتنا الحياة بما يناقض ما هو معلن كثابت، قائم في تركيبتنا المنظمة لمساراتنا العامة.. وقد يكون من المعيب علينا أن نقدم هذا الثابت بما جاء في التشريعات الوضعية للإنسان ونغفل عن الأصول الحقيقية (...)
سنوات تلك التي غادر الوطن فيها.. مساحتنا وتناسى مجمل روائعنا وجماليات حدائقنا وتنكر لصوت العندليب وامتسح من جدران شوارعنا رسوم أحلامنا وأفزع رفوف مكتباتنا من كل أوراق قصائدنا وجفف من الأنهار منابعنا... ورأى في الابداع مشاهداً تحرك دوافعنا وتلهب فينا (...)
من غرائب أمورنا في هذا البلد.. إننا نحث الأجيال على التعلم من خلال وسائل التوعية الإعلامية والندوات ونؤكد على أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة في الانتقال بالمجتمع من حالة التخلف والصراعات التي يعيش في ظلها إلى مراحل البناء والتعمير والخوض في مجالات (...)
للإبداع الإنساني صور كثيرة.. ومبدعون تختلف مسيرتهم نحو الإبداع.. ولكن هناك من الصور ما تجبرك على التوقف أمامها طويلاً.. لنبحث من خلالها عن السبل التي سلكها أولئك المبدعون نحو تحقيق غاياتهم.. وخاصة عندما نجد فيهم ما يدفعنا إلى التأمل والتفحص في (...)
في اليمن حكايات لا تنتهجها خرافية الراوي أو خيال كتاب المسلسلات والأفلام.. بقدر ما تسطر حروفها الأيام وسويعاتها العابرة في شريط العمر الإنساني.. حيث تتميز بلادنا بتنوع في المضامين ما بين دموع الألم الأكثر حضوراً وبين مساحات الورود اليانعة التي تتفتح (...)
في واقعنا الوطني صور كثيرة تفرض على متابعها أن يتوقف أمامها مشدوداً إليها بإعجاب وهي تخوض معركة حياتها في إرادة تفوق ذلك المتوقع ممن يفوقها إمكانيات مادية مساعدة، ففي السنوات الأخيرة شهدنا طليعة من شريحة الشباب المهمّشين يتجاوزون غيرهم ممن ينسبون (...)