في مذاب الوجد في ماء العيون
كائن للشوق ،يأبى أن يكون
خلق العشاق من روعته
فاحتوى أحلامهم إذ يحلمون
حملوا عنه زماناً ظالماً
فمضى يمنحهم ما يحملون
يتناسون لحيظات الصفا
ما يعانيه ولكن يذكرون
أين ألقاه ؟سؤال نهم
حار في الرد عليه الأولون
ولقد آتيته (...)
ماذا يعني أن تظهر الطبعة الأولى من كتابٍ ما، وحين تبدأ بتصفحه تجد ضمن المقدمات: مقدمة الطبعة الخامسة.
قد يرى البعض أن هذا خطأ فني، لا يمنع من تسويق هذه الطبعة من الكتاب، أوعلى الأقل عدم اعتبارها فضيحة ثقافية، لكن هذا الكلام غير مقبول، من (...)
كتب الشاعر احمد الحزيمي مجموعة من الأغاني الشعبية باللهجة المحكية في صنعاء وما حولها، واعتبرها كثير من مستمعيها ناجحة، وهي ناجحة بالفعل في بعض جزئياتها، إلا أنها كان يمكن أن تنجح أكثر، من ناحية الكلمات، لو كتبت بدقة أكثر، ومراعاة أكثر لذائقة (...)
من كلمات الأخوين رحباني وألحان الفنان الكبير فيلمون وهبي ، غنت فيروز :
(يا دارة دوري فينا
ظلي دوري فينا
تاينسوا أساميهن
وننسى أسامينا )
تستحق هذه الأغنية أن تصنف ضمن أجمل أغاني فيروز، وكل أغاني فيروز لا تخلو من ملمح جمالي، لأنها أعمال متعوب عليها، (...)
سنحرص في هذه الزاوية على الإشادة بمناطق التميزفي المشهد الغنائي اليمني والعربي، وأثر ذلك في خلود الكلمة المغناة وأثرها فيما بعدها، وكذلك الإشارة إلى مكامن الضعف في شعرية كثير من الكلمات المغناة، وأثر ذلك في الإساءة لذوق المستمع الجيد، وخلخلة ذائقة (...)
شبيلي محمد
فنان ذو إحساس خاص، حين يؤدي الأغنية، يعيشها تماماً، يتفاعل مع كلماتها، وتتغير ملامحه تبعاً للحنها، وهو قبل كل شيء صوت جميل، وعازف عود ماهر، فنان نخبوي، له ظهور تلفزيوني غير كاف، لكنه يظهر في فعاليات ثقافية هنا وهناك، يستحق ظهوراً أكثر، (...)
كتب مطهر الإرياني الأغنية بطريقة ماهرة جمعت بين الثقافة التي تتجلى في أساليب الصياغة وعمق الأفكار وإحكام العبارات، وبين الجماهيرية المميزة التي تظهر في انطلاق الأغنية من هموم الناس، ومن تعابيرهم وحكمهم، والأحداث المرتبطة جداً بثقافة البسطاء، ولغتهم (...)
يشكل الإنتاج الدرامي المحلي مشهد خيبة كبيرا، بالنظر إلى بدائيته رغم وجود الخامة البشرية الملائمة والجمهور الواسع والأفكار الكتابية المغايرة ، لكن الواقع يحكي قصة فشل كبيرة ومثيرة، وتقصير كبير في الاستفادة من هذه الموجودات.
والمثير في الأمر أنه مع (...)
لم يكن الفنان الكبير أيوب طارش عبسي رائداً للأغنية التعزية، أو مؤسساً للّون التعزي، في المشهد الغنائي اليمني فحسب، بل كان أكثر من ذلك وأكبر، أيوب صوت الصدق، والصدقُ هو الوجع، والوجعُ هو الآه، التي نعبر بها عن كل شيء، والشجن هو كل شيء، نسمعهُ فنشعرُ (...)
فن الغناء وجه وهوية، في حالاتٍ كثيرة تعرف من سماع اللحن فقط أن هذه الأغنية تنتمي إلى شعب ما، أو إلى وطن ٍ بعينه، وأتحدث هنا عن اللحن فقط، رغم أن بقية مكونات الأغنية تعبر أيضا عن انتمائها.
وعلى ذلك فالأغنية اليمنية تحمل من دلائل التميز ما يجعلها (...)
حين ألقى الصبح في ثوب المساء
لا تلم فكري إذا راح وجاء
ضاع مابينهما درب على
وجهه المدهوس ضيعت البقاء
النوى يتلف ما أبقاه لي
واصل صنيع خط الإستواء
والمدى أشعله مستودع
باحتمال السر قد ناء وناء
كيف تأتي يا نبيهاً صامتاً
والمسافات صراخ وغباء
كان لي فيك (...)
شخص يصر على عدم أداء صلاته إلا في المسجد رغم عدم تمكنه من تنظيف نفسه أو على الأقل إزالة الروائح التي تنبعث من جسمه،اصراره هذا رغبة في أن تكون صلاته كاملة وفي سبيل ذلك لا مانع من تنقيص صلاة الآخرين وتنغيصها،إذ أن المصلي بجواره لا يتمكن من استحضار (...)