كان يا ما كان في عصر المذلة والهوان، "رجل" اسمه رشاد العليمي، أجلسوه على كرسي الرئاسة.. ونام ونسى قريته ومدينته وشماله، ثم صحا فجأةً وقرر أخذ "جيشٍ" جرار ليزور تعز. وخرجت جماهير الحوثيين والمتحوثين والإخوانجية لاستقباله.
وهناك صرَّح رئيس مجلس (...)
وقفت أتأمل من خلف الزجاج، أزواج اللاعبين متقابلين على الطاولات غارقين في غمرة اللعب.
على المدخل لافتة كتب عليها" اللعب إجباري وعلى الجميع الإلتزام بالقوانين" .
كان بإمكاني البقاء خارجا والمراقبة من خلف الزجاج، لكن رغبة في التحدي دفعتني للولوج إلى (...)
بلال الطيب يكتب عن قصة أغنيتين في اليمن: طاب اللقاء – أشكي لمن
شهدت مدينة تعز مطلع سبعينيات القرن الفائت حراكًا فكريًا وثقافيًا، وكانت مجالس بعض أعيان المدينة الحالمة أشبه بالصالونات الأدبية، إلا أنَّها لم تحظ بالاهتمام والتوثيق اللازم، ولم يصلنا من (...)
وقف أمام المرآه يتأمل نفسه، كان في قمة السعادة فقد انتظر هذا اليوم طويلا، فقد ترك قريته النائية منذ أربع سنوات لأجل هذا الحلم، يوم تخرج ابنه.
أراد أن يرتدي شيئا مميزا في هذا اليوم المميز، أعاره جاره شوقي بذلة رسمية كان لا يزال محتفظا بها منذ ثلاثين (...)
الحبوب المنومة تجعله مستيقظاً، والمخدرات لا تقتله، والكلاشنكوف المعلق على كتفه لم يقتل به حوثيا واحدا، لكنه صار بطلا من ابطال المقاومة، وعاقل سوق، يغلق سوق القات وهو ورفاقه بالتهديد، وبالرصاص، اذا لم يحصلوا على القات مجانا.
قتل مومسا رفضته، وادعى (...)
صعدت الحافلة التي أعدت للعودة بالنازحين العالقين بين حدود بلادها سوريا وحدود تركيا وإلى جوارها صغيرها الذي لم يتجاوز عمره سبع سنوات وهي تضمه إلى جوارها كي تجلس على أحد كراسي الحافلة القريب من نافذته ، وأخذ جموع النازحين الصعود وإلقاء أجسادهم المتعبة (...)
كلما كبرت وتجلت علامات الأنوثة عليها أشتد تعلق قلبه بها وبدأت مشاعرة تتحول نحو ربيبته التي تربت في كنفها ، كيف يحجز مشاعره ويوقف توهج قلبه بحب جديد ليس حب الأب لتلك الطفلة التي طالما نادته أبي، كلما جلس إلى نفسه لامها وأنبها وهو يحاور نفسة الجياشة (...)
هناك جلس حيث مكانه المعتاد كل صباح على مقعده و أمام طاولته يحتسي كوب قهوته الساخن يطالع أخبار الصحيفة الموضوعة أمامه في هدوء تزينه زقزقة العصافير و حفيف أوراق الأشجار التي تداعبها بلطف نسمات الهواء الرقيقة، تتسلل حزم الضوء من بين ثنايا الأغصان (...)
رمقها بعينين باردتين ؛ كانت بين يديه فرت من عينيه الذابلتين غصبا عنه دمعات اشتياق اعاد صورتها الى موضعها عرض الجدار ، ثبتها على مسمارها ، كفكف ماء عينه ، وهم بالانصراف عنها وهنا شيئ ما يستوقفه !!! رأها تحدق في وجهه بعينين بارقتين على غير عهده بها (...)
(1)
خفف من سرعته توقف صدره يتماوج علوا وهبوطا. لهاثه يتلاحق الان بدأ يهدأ يحاول التخلص من خوف تملكه قبل ثواني يغالب خوفه بافتعال رباطة جأش وتماسك ذاته يستدير جهة الخلف يمد بصره على امتداد الشارع يجول بعينيه المرتعشتين في الاتجاهات الاربعة يحدق فيها (...)
يستيقظ من نومه صباحاً كعادته في أوجه نشاطه ، يحتضن يومه بحرارة ، يلثمه أملاً ، يدلف إلى الحمام ، يغسل وجهه ، يبتسم أمام المرآة ، يتلبد وجهه ، أين صورته ؟! المرآة تعكس كل الأشياء التي حوله عدى هو ، غير موجود ، أنكرته المرآة ، يخرج من الحمام مهرولاً (...)
اتراكم على وجه خاطرة البوح المسافر، انحو صوب التماهي لينبري اثر مخالب سعارهم المدعو ضمنا "سياسة"، ثم أعود على شاكلة مصحح لا متشفي.
يرمقني هذا بظنون صابها عقم التصلب العقلي المتصل بشيء من حقد لا مبرر ويقول، مغرور، منافق.. وثمة ذاك يستجر من قمامته (...)
الطريق يتلوى كالأفعى والشمس تختفي خلف سحابة سوداء، ورذاذ بسيط يتساقط. السيارة تنطلق مسرعة وهي تتلوى مع الطريق بألم.
كنا اثنين(1) والصمت ثالثنا منذ أن غادرنا صنعاء بعد ظهر يوم كئيب تهطل الأمطار فيه منذ الصباح، وها هي السحب هنا فوق الطريق تنذر بالسيل. (...)
سما / د. أحمد الخميسي
القصة مهداة إلى أخوتي الأقباط الذين سالت دماؤهم في ماسبيرو
في شقة صغيرة بالطابق الأول من عمارة في حي الظاهر سكن الأستاذ موريس المحاسب في أحد البنوك مع زوجته مدام جانيت التي تعمل في مدرسة تعليم لغات أجنبية . الإثنان تجاوزا سن (...)
تلك الأصوات التي أسمعها يومياً من خلال نافدة غرفتي, قد اعتدت عليها.
لكن أن تصحو يومياً على صوت جارك فهذا شيء مزعج.
على شجرة غراب, يكاد يكون نفس الغراب الذي أشاهده يومياً, أطل جاري من نافذة بيته وقال يحدثني بلكنة متذمرة :
هذا الطائر اللعين, إنه (...)
_ قال الطالب: الحمد لله أن قامت الثورة حتى أتغيب عن المدرسة، فالمدرس كثير الشرود والكلام عن الخصومات التعسفية من راتبه والطلاب من يعرف المدير وله قرابة فهو المميز والناجح والمنهج مكرر ولا يحتاج لأكثر من خمسمائة ريال انقدها للمراقب وقت الاختبار أو (...)
عندما كنت في سن الشباب، كان الأولاد يغازلوني، ويبعثون لي باقات الزهور الحمراء والبيضاء ،فقد كنت مدرسته، لمادة اللغة العربية، كنت أعلمهم كتابة الأحرف بتشكيل والنطق بطريقة صحيحة، وما ان مرت السنين حتى كبرت وصرت في مرحلة التقاعد لا انكر بأنني اشتقت الى (...)
رأيت ذاك التصوير على شاشة التلفاز وككل المواطنين كنت قلما أحول القناة عن نشرة الأخبار ،رأيت ذاك المواطن معلقا هناك فوق ذاك المبنى ملتصقا بصورة الرئيس خلته للوهلة الأولى يقبلها لكنه كان في الحقيقة ينتزع وجه الرئيس بوجهه بشكل غريب ثم مد كلتا يداه (...)
غنى علت أحاسيسه, غنت هي الاخرى، تناثرت الحانه في الهواء ،عزف تمزقت الاوتار، استمر في العزف الى ان سالت أصابعه دماء، اراد الرقص ..تخبط هنا وهناك ،حتى سقط على الارض ،وقد بح صوته وجرحت أصابعه وانهك جسده، صحو من غفلته وهو نائما على الارض فاذا برجل يركله (...)
غنى علت أحاسيسه, غنت هي الاخرى، تناثرت الحانه في الهواء ،عزف تمزقت الاوتار، استمر في العزف الى ان سالت أصابعه دماء، اراد الرقص ..تخبط هنا وهناك ،حتى سقط على الارض ،وقد بح صوته وجرحت أصابعه وانهك جسده، صحو من غفلته وهو نائما على الارض فاذا برجل يركله (...)
عندما كنت في سن الشباب، كان الأولاد يغازلوني، ويبعثون لي باقات الزهور الحمراء والبيضاء ،فقد كنت مدرسته، لمادة اللغة العربية، كنت أعلمهم كتابة الأحرف بتشكيل والنطق بطريقة صحيحة، وما ان مرت السنين حتى كبرت وصرت في مرحلة التقاعد لا انكر بأنني اشتقت الى (...)
د. أحمد الخميسي
ذهبت مبكرا قليلا عن موعدي . قصدت نصبة شاي أم السعد ، واسترحت في ظل تكعيبة العنب الذي يغطي بقعة صغيرة . جلست على حجر أشرب الشاي وأرقب بطرف عيني موقف السيارات القادمة من غزة . المفروض أن تكون ريم هنا بعد نصف الساعة على الأكثر . (...)