أغمضْتُ عينيَّ
تركْتُ العتمةَ تتسلّلُ من بين جفنيَّ
لم أرَ ظلِّي
رآني أعودُ من الماضي فتبعني
قادني الى نخلٍ يتكئُ عليَّ
والريحُ شفاهٌ ترسمُ رذاذَ المطرِ فوقَ النخلِ
والنخلُ لا يعرفُ كيفَ يقولُ وداعاً
لذلك اللونِ الشاحبِ لظلِّي الحُرِّ في البلدِ (...)
جالِسٌ في مَرايا السِنينِ
خَلْفَ تَساقُطِ المَواويلِ
في غَمْرَةِ مَوْجِ التَراتيلِ
في هذا المَدى ..
في هذا الصَدى
ساكِباً بَوْحاً .. حُرْقَةً .. صَبابَةً
غازِلاً حَياةً
في مَجْرى الشَرايينِ.
عشقٌ هو
بِنَكْهَةِ اللَيْلِ في زَبَدِ الفَجْرِ
بَهاءٌ (...)