لعلى التطرف الديني والذي انتقل من المملكة العربية السعودية الى اليمن يعد من اهم الاسباب التي جعلت من اليمن حصناً للقاعدة وذلك كما صرح محللون وخبراء في حوار مع الصحف العالمية. ان خريجين المدارس السلفية والتي تمونها السعودية ولتي تنتشر على طول البلاد وعرضها, في هذا البلد والذي يقبع تحت وطاءة الفقر حيث يسهل الزج بمثل هؤلاء في الجماعات المتطرفة "خريجي هذه المدارس مستعدون لان يصبحوا اعضاء في تنظيم القاعدة" كما قال السيد سعيد عبيد رئيس مركز الجمحي للدراسات والابحاث وهو مركز متخصص في شؤون القاعدة. وقد تطرق السيد عبيد لاول مركز في صعدة وهو مركز دماج والذي اسس من قبل رجل الدين السلفي الراحل مقبل الوادعي والذي تخرج من مدارس السعودية الوهابية فحوالي 4000 مدرسة منتشرة في اليمن هي تقليد للمدرسة الام مدرسة دماج والتي اسست في اواخر 1980 ." القائد الاعلى لتنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي قد تخرج من مثل هذه المدارس" كما قال السيد عبيد, الذي درس لفترة في مدرسة دماج قبل ان يصبح باحثاً ومؤلفاً لكتاب (القاعدة في اليمن) "قائد القاعدة في مودية جميل الامبوري, والذي قتل اثناء عملية عسكرية في مارس الماضي كان قد تخرج من مركز دماج وغيره العديد من الاعضاء البارزين في القاعدة" ومرة اخرى اصبحت اليمن تحت المجهر بعد ان تم ارسال طردين مفخخين من اليمن الى الولاياتالمتحدةالامريكية وقد كشفا الطردين في الاسبوع الماضي على متن طائرتي شحن احدهما في دبي والاخرى في لندن, هذا وكانت اليمن قد وقعت تحت المجهر في نفس الوقت من العام الماضي وذلك بعد المحاولة الفاشلة للارهابي النيجيري عمر الفاروق بتفجيرطائرة الركاب الامريكية فوق اراضي امريكا. ومن ضمن الاسباب التي جعلت اليمن ملاذاً للقاعدة هو قيادة انور العولقي اليمني الامريكي الجنسية للتنظيم في اليمن, رجل الدين هذا المتطرف مطلوباً حياً او ميتاً من قبل السي أي ايه وذلك لضلوعه في عدة مخططات ارهابية. مراقبون آخرون يرون ان اليمن اصبحت احد مسارح الحرب العالمية على القاعدة وان هذه الحرب تستخدم كل انواع التكتيكات والحيل, فكلما زادت قوة القاعدة في اليمن كلما ازداد قلق العالم ولاسيما الغرب. فحكومة اليمن الفاسدة والمفككة لاتسنطيع محاربة القاعدة بمفردها, فالدول المانحة والتي وعدت بمساعدة اليمن في برامج التنمية بدأت تتلكئ وذلك لعدم ثقتها في مقدرة الحكومة على التصرف بالاموال.