أعلن مصدر حكومي أن «مجموعة أصدقاء اليمن» ستعقد اجتماعها الوزاري الثامن في 24 أيلول (سبتمبر) المقبل في نيويورك على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال المصدر ل «الحياة» أن «مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن أصدقاء اليمن ستقدّم الاقتراحات الإستراتيجية للشركاء الرئيسين في الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين، حول السياسات والمبادرات المطلوبة لتحقيق النمو الاقتصادي المستقر، والتي تتيح لليمن الاستجابة للحاجات الأساس لمواطنيه وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار وإيجاد فرص عمل». وأشار إلى أن «أعضاء مجموعة العمل الاقتصادية وافقوا على مخرجات ذات أولوية يجب تحقيقها بحلول اجتماع أصدقاء اليمن»، لافتاً إلى أن «تلك المخرجات تتضمّن التزامات الحكومة اليمنية المتمثّلة في برنامج صندوق النقد الدولي، ومشروع نظام البصمة والصورة، وخطة عمل إصلاح قطاع الكهرباء، ووضع إطار عمل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، أي البعثة المشتركة لتنفيذ ما بعد الحوار الوطني، وخطة تشغيل الشباب». وتتمثّل التزامات المانحين في «تخصيص التعهدات المتبقية من إجمالي ثمانية بلايين دولار، وتقديم خطط المشاريع والجداول الزمنية للصرف، والموافقة على اقتراح إعادة برمجة التعهدات المعلّقة والمساعدة في سد الفجوة التمويلية لبرنامج صندوق النقد الدولي، وزيادة مخصّصات شبكة الضمان الاجتماعي». وأُنشأت «مجموعة أصدقاء اليمن» عام 2010 لتنسيق الدعم الدولي لليمن، وتتألف حالياً من 39 دولة ومنظمة. وفي 29 نيسان (أبريل) الماضي اجتمعت المجموعة في لندن برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدةواليمن، لمناقشة الانتقال السياسي في اليمن والوضع الإنساني والإصلاحات الاقتصادية والأمنية وإعادة هيكلة المجموعة. وشهد الاجتماع اعتماد هيكل جديد للمجموعة ضم تشكيل ثلاث مجموعات عمل فرعية سياسية وأمنية واقتصادية. وخلال اجتماعها أخيراً اعتمدت مجموعة العمل الاقتصادية إنشاء خمس مجموعات عمل فرعية للتركيز على القطاعات الاقتصادية الرئيسة وهي «الاقتصاد الكلي»، أي السياسة المالية، و«بيئة الأعمال» لتطوير القطاع الخاص، و«البنية التحتية»، و«الحكم الرشيد» لإدارة المالية العامة، و«المرونة» للحماية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية.