أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، استعدادَه لزيارة قطاع غزة كمبادرةٍ من أجل إنهاء الانقسام الداخلي بين حركتَي فتح وحماس. وقال عباس خلال كلمةٍ له في افتتاح دورة المجلس المركزي برام الله: إنّه على استعداد للذهاب إلى غزة غدًا من أجل إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة للتحضير فورًا لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني خلال ستة أشهر أو أقرب وقت ممكن". وأضاف: "أنا مستعدٌّ للقاء إسماعيل هنية لِطَيِّ صفحة الانقسام الأسود البغيض، تحت رعاية الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرهم". كمَا أبدَى عباس استعداده "لتأجيل تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله الآن، إذا تَوصّلنا حالاً إلى اتفاق"، مؤكدًا أنّ "الوحدة الوطنية تأتِي فوق كل اعتبار، وأُريد تسليم الأمانة وأنا مطمئن البال، فلن أرشِّح نفسي للانتخابات إطلاقًا". وطالب "حركة حماس بعدم إضاعة هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الانقسام، والوقوف موحدين أمام الأخطار المحدقة بقضيتنا". واستنكر عباس: "الازدواجية غير المقبولة من بعض المشاركين في مسيرات الثلاثاء الذين رفعوا الأعلام الفصائلية، في حين يهتفون بإنهاء الانقسام"، لكنه رحّب بتحركات الشباب العفوية التي تُعبّر عن الشعب الفلسطيني، عادًا أنّهم لا يتلقون أجرًا من أحد، وهدفهم أن ينتهي الانقسام والاحتلال وليس لهم هدف آخر. وجاء هذا بعد يوم من الدعوة التي وجهها إسماعيل هنية رئيس الحكومة في غزة لعباس وحركة فتح لعقد لقاء عاجل في غزة للحوار والمصالحة استجابة لتظاهرة الشباب .