وصل عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني إلى الرياض اليوم للقاء صالح المقيم في المستشفى العسكري منذ أسابيع، ووفقاً لمعلومات ذكرها موقع إيلاف فإن الإرياني سيبحث مع صالح المبادرة الخليجية وآخر المستجدات على الساحة اليمنية وانعكاساتها الإقليمية والدولية. وذكر " إيلاف " أن الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني وصل إلى الرياض اليوم الاثنين للالتقاء مع الرئيس صالح والبحث معه في سبل تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة اليمنية من خلال وضع آليات انتقال السلطة. ويشار إلى أن صحيفة "أخبار اليوم"اليمنية ذكرت أن الإرياني سيضع الرئيس في صورة الخطوات التي يزمع تنفيذها وفق آليات المبادرة الخليجية، كما أن إطلاع الدكتور الإرياني على الوضع الصحي بصورة مباشرة تمكنه من وضع الرئيس في صورة ما يجب اتخاذه من خطوات وفق الوضع والحالة الصحية التي مازالت التقارير الطبية المسربة إلى الإعلام الخليجي بصورة خاصة تؤكد أنها مازالت في حالة صعبة في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام اليمني الرسمي عن تحسن مستمر لصحة الرئيس. كما أن زيارة الإرياني للرياض تأتي بعد أربعة وعشرين ساعة من أول اتصال تلفوني تم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين القائم بأعمال الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي . ويرى سياسيون بأن التحريك الفاعل للوضع السياسي في إطار إيجاد حلحلة للأزمة يهدف بصورة مباشرة إلى الخروج بالوضع في اليمن من حالة الركود السياسي ومن ثم تحقيق معطيات سياسة تنقل الوضع بصورة عاجلة من حالته الخطرة المهددة بالانفجار إلى حالة آمنة،متقدمة تمنع أي مغامرات عسكرية لفرض معطيات واقع خارج إطار المبادرة الخليجية وآليات انتقال السلطة. وأشار السياسيون أن عملية انتقال السلطة التي يدفع الخارج بالبدء فيها ترفض أي ارتباط لها بالوضع الصحي للرئيس سواء كانت في تحسن أم ظل يراوح في حالته الصعبة.وهو ما اعتبره سياسيون تفسيراً للتصريحات المتتالية لمسؤولين أميركيين وأوروبيين يدعون من خلالها إلى أهمية إحداث تقدم فوري لنقل السلطة وفق آليات مبادرة الخليج بصورة فورية وقبل عودة الرئيس من جهة. وفي نفس السياق توقعت مصادر دبلوماسية أن تكون زيارة الدكتور عبدالكريم الإرياني للرياض هامة ومحورية حيث سيجري خلالها مباحثات هامة حول السبل للخروج باليمن من أزمته الراهنة حسب تعبير تلك المصادر التي توقعت أن نتائج هذا الاجتماع هي نقاط مفصلية على ضوءها يمكن التفاؤل بانفراج الأزمة وهي النتائج التي يتوقعها الكثير من السياسيين وقادة الأحزاب في اليمن .