صرح مبعوث اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط توني بلير، أن الانتفاضات العربية المطالبة بالديمقراطية تنذر بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل وعملية السلام. وقال بلير في تصريحات ل"رويترز" على هامش منتدى للأعمال في الأردن: "إن سعي الناس إلى تحقيق الديمقراطية أمر جيد، لكنه على المدى القصير قد يكون هناك تراجعاً في الاستقرار بالمنطقة، وهو ما يمكن أن يسبب مشاكل لإسرائيل ولعملية السلام". وشدد بلير على ضرورة "التمسك بعملية السلام وإعادتها لمسارها". وأضاف "نحتاج إلى التزامات قوية وواضحة بأن يقدم كل من الطرفين اقتراحات شاملة بخصوص الحدود والأمن في غضون 90 يوما". وقال بلير "هناك خط واضح في بيان اللجنة الرباعية بخصوص الامتناع عن الأعمال الاستفزازية ومن المهم الالتزام به"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن نتوقع من الناس أن ينخرطوا في عملية سلام ثم يقوموا بأعمال من جانب واحد من شأنها أن تعطلها". ومن المنتظر أن يجري بلير محادثات مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين كل على حدة في القدس خلال الأسبوع الجاري لمحاولة إحياء عملية السلام التي توقفت قبل أكثر من عام بسبب خلاف بخصوص التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وترفض السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل قبل أن توقف بناء المستوطنات. وكان بلير يشغل منصب رئيس الوزراء في بريطانيا ويمثل حاليا لجنة الوساطة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. وتأتي الاجتماعات المنفصلة مع الطرفين في القدس بعد فشل اللجنة الرباعية في تحقيق هدف ورد في بيان صدر في 23 سبتمبر أيلول بخصوص الجمع بين الطرفين "في اجتماع تحضيري" يهدف إحياء محادثات السلام التي انهارت قبل أكثر من عام.