في كل بياناته كان يطالب الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بضرورة التوقع علي المبادرة الخليجية باعتبارها المخرج الوحيد للازمة السياسية في اليمن , ورغم ما كان يؤخذ على الزنداني الذي يرأس جامعة الإيمان الدينية المشبوهة بالإرهاب من عدم إصدار فتاوي تحرم الاعتداء على المعسكرات والجنود و الا ان الزنداني كان يصدر بيانات مستمرة خلال الأزمة ومع كل منعطف تمر به الأزمة اليمنية وكذا البيانات التي كان يصدرها للرد على التهم التي تقول طلاب جامعة الإيمان وكذا الجماعات الجهادية التابعة للزنداني في أرحب تشارك في أعمال العنف والاعتداء على المعسكرات , الا انه ومنذ توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التزم الصمت , ولم يصدر سوى بيان واحد وعبر " هيئة علماء اليمن" حول الأحداث في دماج وليحرم ما قال إنها كبائر يرتكبها الحوثيون ضد السلفيين في دماج وداعيا لانها الحصار , ولم يتطرق إلى المبادرة الخليجية التي ظل ينادي بتوقيعها في كل بياناته التي كانت تصدر بشكل أسبوعي . وظل الزنداني يتوارى عن الأنظار منذ بداية الأزمة و اغلق جامعة الإيمان و أوقف الدراسة فيها رغم بعدها عن ساحة الاعتصام , ووجهت الحكومة اتهامات صريحة للزنداني بالإرهاب بعد ان كانت طوال السنوات السابقة تدافع عنه . ويرجع بعض المراقبين الا ان الزنداني يتوارى عن الأنظار خوفا من استغلال الولاياتالمتحدةالأمريكية للاوضاع الأمنية الهشة في اليمن للقيام بتصفيته , بعد ان كثفت من عمليات الجوية ضد العناصر المطلوبة لها على الأراضي اليمنية .