- قال مصدر دبلوماسي غربي بالعاصمة صنعاء ان هناك مساومة بين استخبارات غربية لم يسمها مع أطرف في قوى المعارضة اليمنية وان ملف الإرهاب يتصدر تلك المساومات والضغوطات التي تمارس خلال الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من عشرة أشهر , وذكر المصدر إن قوى في المعارضة اليمنية وعدت بتسليم رجل الدين المثير للجدل عبدالمجيد الزنداني والمتهم بالإرهاب مقابل الحصول على دعمهم خلال الأزمة الراهنة وممارسة الضغوط على نظام الرئيس صالح . وحسب المصدر فان تلك الاستخبارات بدأت باستخدام ملفات الإرهاب في المساومة مع أطراف عسكرية وقبلية في المعارضة , ان سفير غربي هدد بتحريك ملفات الإرهاب منذ حادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول واتخاذ قرارات بعقوبات شخصية من باب رعاية تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة .. ووضع عدد من المطالب بينها تسليم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني وحصل على وعود بتسليم الزنداني وكذا توقيع اتفاقيات تفح المجال إمام إنشاء قواعد عسكرية على الأراضي اليمنية وامتيازات أخرى , وحسب المصدر فان تلك الاستخبارات تسعى لامتلاك كافة الخيوط لتوجيه الأزمة اليمنية وفق خططها . وكانت واشنطن طالبت صنعاء مرارا بتسليم الزنداني الذي تتهمه بتمويل الإرهاب , كما تتهم جامعة الإيمان الدينية بأنها حاضنة للمتطرفين والإرهابيين في اليمن كما أصدرت الأممالمتحدة قراراً بمنع سفر الزنداني وتجميد أرصدته وأمواله والحجز على ممتلكاته, وهو ما اعترضت عليه صنعاء التي رفضت تسليمه إلى الولاياتالمتحدة, مطالبة بدليل لإدانته, بالتزامن مع نفيه شخصياً التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلاً. الجدير بالذكر ان هناك سابقا أوروبيا أمريكيا في التدخل بالأزمة اليمنية , ويستغلون تهافت السلطة والمعارضة عليهم لطرح شكاويهم فضلا عن سماع أرائهم وتوجيهاتهم .