في البدء سنحاول الحديث عن ثورة 26 سبتمبر 62 م والدي يزعم الثوار اليوم أنها ليست ثورة سمعت هذا وأنا أشاهد برنامج على قناة سهيل أثناء تغطيتهم لاحتفالات ثورة 14أكتوبر هذا العام وهم يعظمواً ثورة أكتوبر برأيي أنها محاولة لاستعطاف أو كسب ود بعض الشخصيات من قيادة ثورة 14 أكتوبر الجنوبية . أقول لهم لقد أخطأتم التوصيف لقد كانت ثورة 26 سبتمبر ثورة حقيقية مثل ما كانت ثورة 14 أكتوبر صحيح لم تكن ثورة شعبية لقد كانت ثور ة حقيقية قام بها بعض الضباط الأحرار والشرفاء من أبناء الشمال ولكن لم يستطع هولا الشرفاء والأحرار من إنجاح ثورتهم بالشكل المطلوب لظروف خارجية وداخلية منها تدخل الجارة الشقيقة السعودية رغم وقوف مصر بكل قوتها إلى جانب الثوار ولكن السعودية كانت تلعب بأيادي داخلية ومثل ما يقول المثل أهل مكة اعلم بشعابها وهنالك العديد من الظروف التي يعرفها الجميع مثل قوة نفود القبائل وتذبذبهم بين الجمهورية والملكية وما حدث بعد ذلك هو استطاعة هذه الشخصيات الذين يمتازون بصفة الجمهوملكية في اليمن الشمالي وتصفية الشخصيات ذات التوجه الوطني بين قتيل ولاجئ و أقيمة دولة يتقاسم فيها زمام الأمور فيها القبائل والجمهوملكيين وشخصيات انتهازيه وضاع حلم الزبيري والحمدي وكثيرون في إقامة دولة مدنية حضارية هكذا كان الماضي . في الحاضر شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ثورة شعبية قام بها مجموعه من الشباب بغرض إسقاط النظام وبناء دولتهم المدنية الحديثة وتقليداً لما حدث في بعض الدول العربية والتف حولهم مجموعه كبيره من الشعب ولكن لم تحقق هذه الثورة أيضا أهدافها وهنالك العديد من الأسباب منها الداخلية وتتعلق بالشباب أنفسهم ومنها ما زرعها نظام علي صالح في تركيبة الشعب اليمني ومنها أسباب خارجية .
الأسباب المتعلقة بالشباب 1- عدم مقدرتهم رؤية واضحة لشكل الدولة التي يزعموا إقامتها بما يتناسب مع ظروف اليمن شمالاً وجنوباً وتقديم إلية تنفيذها . 2- عدم مقدرتهم حسم أمور الثورة بأكثر من فرصة فالثورة لاتحتاج إلى التردد والبقاء بمكان واحد 3- عدم مقدرتهم تقديم الضمانات حول تقديم حلول مرضيه لأصحاب أهم قضيتين وهي أهم سبب في تعطيل سير العملية السياسية في اليمن بل أعلنوا أن القضيتان قد انتهت خصوصاً القضية الجنوبية وحتى عندما شكلوا المجلس الوطني لم يستطيعوا أرضا بعض الجنوبيين أصحاب التوجه الوسطي وأعلنوا أن تمثيلهم فيه لم يعطي الجنوبيين حقهم فكيف بأصحاب التوجه الواحد وهو فك الارتباط وهذا حق لايستطيع أين كان إنكاره أهم سبب من الأسباب التي زرعها صالح في تركيبة اليمن. هو ضرب طرف وتحريض بقية الأطراف عليه ومعظمهم كانوا يقفوا معه مثل ما حدث في 1994 م على الجنوب وحروب صعده الست أما الظروف الخارجية فهيا لاتختلف عن الماضي وهو خوف الدول المجاورة من نجاح الثورة في اليمن بالشكل المطلوب والصحيح مما قد يسبب عدوه ونقل الثورة إلى بلدانهم وتهدد بقائهم في الحكم خصوصاً أن هنالك أرض خصبه لذالك . لهذا لم تحقق الثورة أهدافها ولم تنجح وشاهدنا تكرار سيناريو 26 سبتمبر وما سنشهده الآن هو تقاسم السلطة بين المؤتمر المثار علية والمشترك راعي الثورة والقبائل حامية الثورة وسيتم إخلاء الساحات قريباً من الثوار بإشراف من المشترك . الإختلاف هو أن في ثورة سبتمبر لم نشهد الإمام يعلن قرار العفو العام. السؤال الآن هل سيسعى المشترك بكل قوته لتأسيس نظام حكم ديمقراطي ناجح أو سيسعى فقط لحصد ثمار ما حدث مثل ما تقاسم المؤتمر والإصلاح ثمار ما حدث بعد 1994م