قال الرئيس السورى بشار الأسد: "إن الغارات الجوية التى يشنها التحالف الدولي ضد معاقل "داعش" لا تساعدنا ولو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة سأقول". وأضاف في حواره مع مجلة "بارى ماتش" الفرنسية: "نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد التنظيم، ولم نشعر بأى تغيير خاصة أن تركيا ما زالت تدعم (داعش) مباشرة، ونحن كسوريين لن نقبل بأن تكون سوريا دولة دمية للغرب، وهذا أهم أهدافنا ومبادئنا". وأكد "بشار" أن الإدارة الفرنسية الحالية تعمل ضد مصلحة الشعب السورى وضد مصلحة الشعب الفرنسى فى الوقت نفسه، حسب قوله، متابعًا: بقائى رئيسًا لسوريا ليس هدفًا بالنسبة لى قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها". وردًا على سؤال حول إمكانية إعادة التواصل مع الرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند"، قال "الأسد": "إن القضية ليست علاقات شخصية، أنا لا أعرفه أساسًا، القضية هى علاقات بين الدول والمؤسسات وهى علاقة مصالح بين شعبين، وعندما يكون هناك أى مسئول فرنسى أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها، ولكن هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسى فى الوقت نفسه". من جانبها حثت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا على تطهير حدودها مع سوريا من الألغام التى قتلت 3 وجرحت 9 من بين أكثر من ألفى لاجئ سورى نصبوا خيمهم وسط حقل للألغام. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن المنظمة قولها إن تركيا أبلغتها أن جيشها زرع بين عامى 1957 و1998 أكثر من 600 ألف لغم على طول الحدود مع سوريا لمنع عمليات العبور غير الشرعية. من جهته، قال مدير دائرة الأسلحة فى المنظمة ستيف جوز فى بيان "أن تقع ضحية لغم أرضى بعد خسارة منزلك والهرب من بلدك هو قدر لا ينبغى لأحد أن يتحمله". وقالت المنظمة الحقوقية إن اللاجئين الذين يعيشون فى سياراتهم بعد فرارهم من هجوم تنظيم "داعش" على مناطق سكنهم فى سوريا علقوا وسط حقل الألغام بعد أن رفضوا ترك ممتلكاتهم من سيارات وماشية وراءهم بناء على طلب السلطات التركية. وذكرت المنظمة أن المنطقة شهدت انفجار نحو 70 لغماً على الأقل فى خلال الشهرين الماضيين. ونقلت عن عمال الإغاثة قولهم إن لغماً واحداً كان ينفجر بمدنيين هاربين أو برؤوس ماشية كل يومين أو ثلاثة. وأشارت المنظمة إلى أن سلمى وهى إحدى الضحايا، داست لغما أرضيا بينما كانت تحاول عبور الحدود، وهى تحمل طفلها البالغ من العمر عاما واحدا، حيث نقل عمال الإغاثة سلمى إلى مستشفى تركى حيث بترت ساقها اليسرى فى حين أصيبت طفلتها بحروق من الدرجة الأولى فى وجهها. وكان آلاف السوريين قد هربوا إلى تركيا عبر شريط ضيق مزروع بالألغام على طول الحدود معروف بممر تل الشاعر وذلك إثر بدء المعارك بين القوات الكردية ومقاتلى تنظيم الدولة فى سبتمبر الماضى حول بلدة كوبانى السورية الحدودية.