يبديها البعض من أن عودتهم إلى بلدان ينشط فيها تنظيم القاعدة قد يمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية. وفي خطوة جديدة على طريق إغلاق سجن جوانتانامو كما اعتبرها البعض الآخر أعلنت وزارة العدل الأمريكية الأحد الفائت أن 12 من معتقلي جوانتانامو الحربي الواقع شرقي كوبا نقلوا إلى بلدانهم في أفغانستان واليمن والصومال. وقالت الوزارة في بيان لها إن 4 أفغان و6 يمنيين واثنين صومال تم تسليمهم إلى سلطات بلادهم، وأن تنفيذ عمليات النقل تم في ظل ترتيبات منفردة بين الولاياتالمتحدة وسلطات كل من الدول المعنية ووفقا لترتيبات أمنية مناسبة، وتابعت: إن المشاورات مع السلطات الاجنبية بشأن هؤلاء الأشخاص ستتواصل. من جانبه وجه العضو عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي فرانك وولف رسالة إلى الرئيس الامريكي في 12 من نوفمبر 2009م -نشرها على موقعه الإلكتروني- أبدى فيها قلقه من احتمال تسليم معتقليها اليمنيين في جوانتانامو إلى الحكومة اليمنية وبرر مخاوفه بأن التقارير اليومية التي يتلقاها الرئيس الأمريكي تؤكد أن اليمن أصبحت واحدة من أكثر البلدان عدم استقرار في العالم. وأشار وولف في رسالته إلى الهجمات التي قام بها تنظيم القاعدة ونفذ إحداها يوسف الشهري الذي كان قد أطلق في 2007م من جوانتانامو وذكر بأنور العولقي المتهم بالتأثير على نضال حسن "الذي قام بقتل الضباط في قاعدة "فورن هود". وأشار إلى قضية عبدالمجيد الزنداني باعتباره حليفاً قديماً لأسامة بن لادن -حد وصفه- وذكر بأن وزارة الخزانة الأمريكية قد وضعت الزنداني في قائمة الإرهاب العالمية عام 2004م ومع ذلك يقول السيناتور عن الحزب الجمهوري الذي يمثل فرجينيا "إن الحكومة اليمنية ترفض تسليمه للولايات المتحدة وسط مزاعم بأن الرئيس اليمني يقدم له الحماية لأغراض سياسية وتساءل "كيف يمكن الثقة بالحكومة اليمنية لإعادة تأهيل المفرج عنهم أو مراقبتهم". وفي ختام رسالته طالب وولف الرئيس الأمريكي بمنع إعادة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم لأنهم - على حد قوله- "سيمارسون أعمالاً إرهابية مرة أخرى. وأورد موقع "المصدر أون لاين" أسماء المفرج عنهم من اليمنيين وهم: أيمن سعيد باطرفي (حضرموت)، رياض عاتق علي عبده الحاج (ذمار)، فياض يحيى أحمد الريمي (صنعاء)، محمد أحمد طاهر (تعز)، فاروق علي أحمد الكوري (تعز)، جمال محمد علوي مرعي (تعز). وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بعد تليه الرئاسة في يناير من العام الجاري بإغلاق سجن غونتانامو أحد آثار عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، في يناير من العام المقبل، إلا أن الإدارة الأمريكية اعترفت في نوفمبر الماضي أنها لن تتمكن من إغلاق المعتقل سيء الصيت في الموعد الذي حدده أوباما لوجود مشاكل قانونية ودبلوماسية وسياسية تعطل إغلاق السجن الذي يحتجز فيه الآن 198 سجينا منهم 91 يمنيا. تشير بعض المعلومات إنه من المحتمل أن يتم الإفراج عن مائة منهم أو تسليمهم إلى بلدانهم الأصلية أو إلى دول أخرى. يذكر أن الإدارة الأمريكية اشترت مركز طومسون الإصلاحي في شمال غرب إيلينوي لاحتجاز بعض المعتقلين في مسعى من الإدارة لتنفيذ أوامر أوباما القاضية بإغلاق معتقل غوانتانامو