عبرت منظمة مراسلون بلاحدود عن قلقه مع استمرار اختطاف الصحفيين واحتجازهم في عدد من الدول، حيث احتلت اليمن المرتبة الثانية في خطف واحتجاز الصحفيين. وكشف التقرير السنوي للمنظمة أن أكثر من 54 صحفياً بينهم صحفية واحدة لايزالون محتجزين، بينهم 13 صحفياً لايزالون في عداد الرهائن لدى جماعة الحوثي في اليمن. وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود بقوله أن “تجارة الرهائن أصبحت تُعتمد بشكل كبير في بعض مناطق النزاع." وأضاف بقوله إن هذه الظاهرة أدت إلى تزايد عمليات الخطف ضد الصحفيين في اليمن خلال العام الحالي. مبيناً أن ما لا يقل عن 33 صحفياً وقعوا في أيدي ميليشيات الحوثي أو تنظيم القاعدة. وبحسب التقرير تصدرت سوريا القائمة من حيث أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية (26)، علماً أن 18 منهم مازالوا في قبضة الدولة الإسلامية وحدها، في سوريا والعراق على وجه التحديد. كما سُجل تراجع في أعداد الصحفيين المحترفين المسجونين حتى الآن، (153) ناهيك عن 161 صحفياً-مواطناً و13 معاوناً إعلامياً يقفون وراء القضبان بسبب عملهم الإعلامي، حيث لا تزال الصين تشكل أكبر سجن للصحفيين على الصعيد العالمي، بفارق ضئيل عن مصر حيث يقبع 22 إعلامياً داخل السجون حتى اليوم. واعتُبر التقرير أن ما لا يقل عن ثمانية صحفيين في عداد المفقودين خلال عام 2015، إذ عادة ما يختفي الإعلاميون في مناطق النزاع حيث تمتزج حالة عدم الاستقرار على الميدان مع صعوبة إجراء تحقيقات للعثور عليهم (هذا إذا تم فتح تحقيق أصلاً)، علماً أن ليبيا هي البلد الذي شهد أكبر عدد من حالات الاختفاء خلال هذا العام الذي نودِّعه، حيث انقطعت أخبار أربعة صحفيين ليبيين ومصور مصري خلال هذه السنة.