أعلن اليمن اليوم الثلاثاء عن جائزة قدرها نحو 25 ألف دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى خاطفين يعتقد أنهم قتلوا رهائن أجانب. وقال مصدر حكومي ومصدر قبلي لرويترز يوم الاثنين أن ثلاث نساء كن ضمن مجموعة من تسعة اجانب مخطوفين عثر على جثثهن في شمال اليمن وذلك في حادث قتل نادر يأتي فيما يشتد التوتر في البلاد جراء حركتي انفصال وتمرد. وأضاف المصدران أنه يعتقد أن النساء الثلاث اللاتي عثر عليهن قرب منطقة صعدة قتلن بالرصاص في تصعيد خطير للعنف الذي يأتي بعد يوم واحد من اعتقال السلطات لرجل وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية. وأزعج هذا التوتر المتصاعد دولا غربية والمملكة العربية السعودية. وأعلنت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن الجائزة وقيمتها خمسة ملايين ريال (24.910 دولار) التي خصصها محافظ صعدة حسن مناع وهي المحافظة التي خطف منها السياح التسعة الاسبوع الماضي. وقالت الوكالة في تقريرها يوم الثلاثاء إن السلطات اليمنية تبحث عن باقي الرهائن لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل. وذكرت الوكالة يوم الاثنين أن القتلى الثلاثة كن ضمن مجموعة من تسعة سائحين خطفوا في منطقة صعدة الجبلية القريبة من السعودية الاسبوع الماضي وهم سبعة المان وبريطاني وكورية وان من بينهم ثلاثة أطفال وامهم. وأبلغ مصدر رويترز يوم الأحد أن أحد الألمان المخطوفين طبيب يعمل في مستشفى محلي وأن الألمان الآخرين كانوا زوارا. أما البريطاني فهو مهندس وكانت الكورية الجنوبية تعمل مع وكالة اغاثة. وقال الجيش اليمني في بيان أن النساء الثلاثة القتلى هم ممرضتان ألمانيتان وكورية مدرسة تعمل مع وكالة اغاثة. واذا كان قتل النساء الثلاثة قد حدث بأيدي رجال قبائل فستكون هذه أول مرة يقتل فيها رهائن من النساء. وقتل مسلحون عام 2008 بلجيكيتين في كمين القت الحكومة مسؤوليته على القاعدة. وقال يوم الاثنين أحد المحللين أن من المحتمل أن تكون القاعدة وراء ذلك الحادث. ولم تعلن أي جهة حتى الان مسؤوليتها عن الهجوم. ويكافح اليمن أفقر البلدان العربية تمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وتزايدا في نشاط متشددي القاعدة وهو ما يثير قلق حكومات غربية والسعودية المجاورة. وخطف السياح أو العمال الاجانب شائع الى حد كبير في اليمن غير أن أغلب الحوادث تنتهي بشكل سلمي مقابل دفع فدية أو تقديم تنازلات من جانب السلطات. ولم تعلن القبائل عن مطالب لها في هذه الحالة. ويثير تزايد الاضطرابات في اليمن مخاوف من انزلاقه الى الفوضى وتحوله الى قاعدة لعمليات تنظيم القاعدة أو القراصنة الذين ينشطون في المحيط الهندي. وأعلن اليمن الاسبوع الماضي انه اعتقل رجلا وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية. وشنت القاعدة حملة عنف في السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم عام 2003 لكن المخاوف تكمن في ان يصبح اليمن قاعدة انطلاق لاحياء حملة لاسقاط الاسرة الحاكمة السعودية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة.