كشف مصدر عسكري يمني, أمس, عن اعتقال نحو 30 من عناصر تنظيم "القاعدة" عقب هجوم لقوات الجيش في محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري في مأرب ل¯"السياسة" إن قوات الجيش شنت هجوما كبيرا قبل يومين على تنظيم "القاعدة" في وادي عبيدة, مشيراً إلى أنها استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف مواقع تابعة للتنظيم وذلك بدعم من رجال القبائل, كما داهمت منازل عدة. وأضاف أن قوات الجيش اعتقلت حوالي 30 من عناصر التنظيم بينهم أفارقة يحملون الجنسية الصومالية وجزائريين وتونسيين ومصريين وسعوديين يعتقد أنهم ضالعون في الهجوم الذي قتل فيه أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى العميد ناصر مهدي فريد و12 من مرافقيه, ما جعل نحو 200 آخرين من التنظيم يفرون باتجاه محافظة أبين. من جهة أخرى, قال مصدر أمني في محافظة أبين ل¯"السياسة" إن ستة أطقم مسلحة ل¯"القاعدة" شوهدت في منطقة المحفد وعليها العشرات من مسلحي التنظيم الفارين من محافظة مأرب, كما شوهد نحو 60 منهم قرب مديرية مودية في مراسيم دفن والد القيادي في التنظيم عبد المنعم أم غيده الذي كان قد لقي مصرعه في وقت سابق بطائرة أميركية من دون طيار. ولفت المصدر إلى أن مسلحي التنظيم نصبوا نقاطا عدة في المنطقة الستراتيجية "الضيقة" والتي تمكنهم من قطع الطريق بصورة نهائية بين محافظتي أبين وشبوة, فيما توجه زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي مع حراسة مشددة إلى منطقة جبلية وعرة تقع بين أحور وجوبان. في غضون ذلك, توقع زعيم قبلي اندلاع المعارك بين مسلحي "القاعدة" ومسلحي اللجان الشعبية الموالين للسلطات في المحفد وعددهم 400, إثر تهديد زعيم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في رسالة شديدة اللهجة بتصفية قائد اللجان في المحفد عوض الكازمي, مشيراً إلى أن الوحيشي اتهم الكازمي بتشكيل "الصحوات" في المحفد وتفجير الوضع. وخاطب الوحيشي الكازمي قائلا إن "العقلاء والشرفاء من أبناء منطقة المحفد فهموا ما يحاك لهم من مؤامرات ودسائس إلا أنت أبيت إلا أن تسير معهم في مخططهم وإنا نحملك ما سيحدث للمنطقة من الفتن". واتهم الوحيشي دولا وحكومات لم يسمها إضافة إلى اللجان الشعبية بتنفيذ مخططات في لودر وموديه والوضيع للحيلولة دون تطبيق حكم الله في الأرض ونصرة المسلمين المستضعفين.