نشرت الصحيفة تقريرا عن مخاوف المصريين من تدهور حرية الصحافة فى عهد الرئيس محمد مرسى، وقالت إن الصحف الصادرة كل صباح فى مصر تحمل انتقادات كثيرة للحكومة المصرية وللرئيس، ويمثل رؤساء تحرير تلك الصحف نماذج لحرية التعبير وحرية الإعلام التى كانت من بين المكاسب الأساسية للثورة التى أطاحت بمبارك قبل عامين، غير أن قوانين عهد مبارك لا تزال فى الكتب والتعدى الحكومى على حرية التعبير يصطدم مع حكومة تتبنى بعض الأفكار الديمقراطية وتترك أخرى. ونقلت الصحيفة عن شريف منصور، منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى اللجنة الدولية لحماية الصحفيين قوله إن هذا مثال على الصراع بين مصر القديمة ومصر الجديدة. فالعديد من المصريين حصلوا على الحرية الجديدة لأن يقولوا ويكتبوا ما يؤمنوا به بشأن الحكومة منذ الإطاحة بمبارك، لكن منذ انتخاب مرسى رئيسا للبلاد العام الماضى، كان هناك تدهور ملموس فى حرية الصحافة، ومن بين ذلك الملاحقات الجنائية العديدة للصحفيين والمسئول عنها قوانين عهد مبارك، وأبرزها التحقيق مع الإعلامى الساخر باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس. ومن جانبها، تشير نهاد عبود منسقة برامج حرية الإعلام باتحاد حرية التفكير والتعبير فى مصر إلى أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. فالقوانين القمعية تمتد أيضا إلى إهانة الأديان، وشهدت الأشهر العديدة الماضية زيادة فى عدد قضايا الإساءة للأديان. وتعلق على ذلك ليليان داود، الصحفية بمحطة "أون تى فى" الخاصة، بالقول إن مصر تتجه نحو انهيار حقيقى، وتعتقد داود أن القتال من أجل صحافة حرية كان له عواقب إيجابية على المدى الطويل، فكلما زاد وعى الرأى العام بالقضايا المرتبطة بالصحافة والإعلام الحر، كلما زادت مطالبته بها.