رغم اشتعال المنافسة بين عمالقة كرة القدم في إسبانياوألمانيا وإيطاليا إضافة إلى تركيا للوصول إلى مربع الذهب في دوري أبطال أوروبا، إلا أن قطر قد تكون الفائز الأكبر في منافسات النسخة 2013 من البطولة! فالدولة الخليجية الغنية تملك أو ترعى الفريق ومنافسه في آن كمن يمول الحكومة والمعارضة في منافسة انتخابات. إسبانيا، التي فازت بكأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا وببطولة أمم أوروبا لمرتين متتالين، حاضرة بقوة في المنافسة الأوروبية من خلال ريال مدريد وبرشلونة إضافة إلى نادي ملقا، بينما يمثَل باريس سان جرمان الفرنسيين في دوري الأبطال، إضافة إلى بروسيا دورتموند من ألمانيا وغلطة سراي من تركيا ويوفنتوس من إيطاليا. أول منافسات دور الثمانية في البطولة تنطلق مساء الثلاثاء في ملعب "حديقة الأمراء" الباريسي وتجمع برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي، ومهما كان الطرف الفائز بلقائي الذهاب والإياب من هذين الفريقين فإن قطر هي المستفيدة الأكبر. ففي ديسمبر 2010 عقدت مؤسسة قطر "Qatar Foundation" غير الربحية صفقة فلكية دفعت بموجبها 125 مليون دولار لنادي برشلونة مقابل الترويج لشعار المؤسسة على قمصان الفريق وفي ملعب "كامب نو" الخاص بالنادي، وسيكون بلوغ النادي الكاتالوني الدور نصف النهائي مكسبا إعلانيا للمؤسسة القطرية مع وجود مئات القنوات الفضائية التي تنقل منافسات دوري الأبطال. أما إن كان باريس سان جرمان هو المتأهل من محصلة لقائي الفريقين، وهذا ما تحدده مواجهة الإياب يوم 10 أبريل في برشلونة، فستكون سعادة القطريين أكبر ربما، إذ تعود ملكية النادي بالكامل لجهاز قطر للاستثمار منذ صيف 2011 ويرأسه القطري ناصر الخليفي الذي يطمح أن يكون أول شخص يقود النادي إلى لقب دوري الأبطال. من جهة أخرى، يلتقي في نفس الدور بروسيا دورتموند الألماني مع نادي ملقا الإسباني الذي وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1904. ومنذ استحوذ الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، على نادي ملقا في يونيو 2010 بمبلغ 44 مليون دولار لم يجد القطريون فرصة ذهبية أكبر من وجود فريقهم في ربع نهائي دوري الأبطال وهي البطولة الأهم عالميا على مستوى الأندية.