- حملة انتقادات لاذعة، تلك التي تلقاها وزير الشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بعد تصريحاته التي أطلق العنان لها في "بيت العرب"، معلناً أن "إيران دولة شريفة"، متناسياً ما قامت به طهران من حرق للسفارات وتدخل بشؤون دول عربية وخليجية. المريخى وقد عين وزيراً للشؤون الخارجية، بتاريخ 30/06/2016م، ظهر على ساحة الأزمة مع قطر بعد أن انفرد وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بساحة الجدل القطري والدفاع عن إيران ودعم الجماعات المتطرفة التي تزعزع استقرار المنطقة، منذ بداية الأزمة مع قطر. وأثار المريخي سجالاً سياسياً ردت عليه السعودية بقوة عبر مندوب المملكة الدكتور أحمد قطان، سفير السعودية في مصر، وقال: "كيف نقول إن إيران دولة شريفة وهي تتبنى خلايا تجسسية في الكويت ولبنان والبحرين واليمن". كما أثار السجال غضب وزير الخارجية المصري "سامح شكري" الذي رد على مندوب قطر قائلا: "لا يمكن أن يصدر مثل هذا الكلام من حكومة قطر التي قال إنها تمول الجماعات الإرهابية في اليمن وليبيا وسوريا". وقال وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية البحرينية ورئيس وفدها إن بلاده لديها أدلة موثقة على تدخل قطر السافر في شؤون بلاده الداخلية وزعزعة أمنها، مستهجناً ما وصفته قطر ب "الحصار"، على الرغم من أن موانئ الدوحة ومطاراتها مفتوحة. في حين سخر نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، من تصريحات وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي ووصفه إيران ب "الدولة الشريفة"، مغرداً في تويتر: "أما مندوب قطر ما عنده ثقافة أو عنده سخافة.. عندما قال إن إيران دولة شريفة.. إرهابية عشرات الآلاف من الشعب الإيراني أعدموا شنقًا". كما علق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، على تصريح المريخي بقوله: "عن أي شرف يتحدثون؟ القتل والإرهاب والطائفية وتدمير الأمم، أصبح في قاموسهم شرفا ونصرا! هنيئاً لكم هذا الشرف الذي نتبرأ منه، مضيفاً: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً، ويأتيك بالأخبار من لم تزود". وكان مندوب قطر، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، قد دافع عن موقف الدوحة خلال اجتماع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وصرح أن دول المقاطعة الأربع غيرت أهدافها من وقف دعم الإرهاب إلى تغيير نظام الحكم، واعتبر أن إيران "دولة شريفة". في البداية، أثارت كلمة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حالة من التصعيد في قاعة مقر جامعة الدول العربية، بعدما اتهم السلطات القطرية بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وطالبها بتغيير توجهاتها والاستجابة للمطالب ال13، التي رفعتها دول مقاطعة قطر، معتبراً ذلك السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية. وطلب سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، الذي ترأس وفد #الدوحة في الاجتماع، الرد على كلمة قرقاش، إلا أن رئيس الجلسة، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي، محمود علي يوسف، طلب منه الانتظار إلى آخر الجلسة، لأن اسمه غير مسجل في قائمة كلمات الوزراء المشاركين. وقال الوزير الجيبوتي: "اسم قطر غير مسجل في القائمة، التي أعدت من قبل الأمانة العامة، سأعطيك الكلمة في نهاية الجلسة". بدوره، اعتبر المريخي أن "هذا الكلام غير صحيح"، مصراً على وجود الحق لديه في الرد على كلمة قرقاش. إلا أن يوسف أجابه: "هون على نفسك، يا معالي الوزير، أرجوك الانتظار"، ومن ثم أعطى الكلمة للمندوب الكويتي.