الكلمات نفى الفنان عادل إمام ما تردد حول تجسيده شخصية الرئيس المعزول محمد مرسي من خلال مسلسله الجديد، ويكشف لنا تفاصيل المسلسل، وحقيقة خلافه مع حسين فهمي وموقفه من تقديم جزء ثان من مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» وإشاعات الموت التي تلاحقه ورأيه في المنافسة الدرامية وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه. ● تشارك في السباق الرمضاني للعام الثاني على التوالي من خلال مسلسل «العراف»، فما الذي دفعك الى تقديم هذا العمل؟ - في الحقيقة لم أكن أنوي خوض الدراما الرمضانية هذا العام بسبب كثرة الأعمال الدرامية، لكن الجمهور هو من طالبني بالمشاركة في الماراثون الرمضاني، وذلك بعد ردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها عن مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» الذي عرض رمضان الماضي، فعندما قرأت سيناريو العمل شعرت بانجذاب شديد نحو أحداثه، وتأكدت انه سوف يقدمني بشكل جديد ومتميز. كما أني لم أتطرق الى شخصية «العراف» من قبل وهناك سبب آخر دفعني الى الموافقة على هذا العمل ليس له صلة بالدور أو القصة التي تدور حولها الأحداث، وهو وجود المؤلف يوسف معاطي. فرغم علاقة الصداقة القوية التي تجمعني به فإنني لا أدخل الصداقة في عملي فهو مؤلف بارع ولديه القدرة على تأليف أعمال سينمائية وتلفزيونية غير مكررة ما يدفعني دائماً الى التعاون معه، كما انه يطرح قضايا مهمة سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية. كوميديا سياسية ● ما حقيقة ما تردد عن تجسيدك لشخصية الرئيس المعزول مرسي في مسلسل «العراف»؟ - غير صحيح فالعمل سياسي كوميدي، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالرئيس مرسي، وما كتبته الصحف والمواقع الإلكترونية من أن المسلسل يتناول قصة الرئيس المعزول غير صحيح. فالمسلسل لا يقصد رجلا بعينه، لكني اقدم شخصية قريبة من الأحداث التي نعيشها، فالكوميديا السياسية التي تمر بها البلاد الآن لم تجسد من قبل في أي عمل فني، فشخصية «العراف» تركيبة لكل ما نراه على أرض الواقع كما أنه يغوص في النفس والطبيعة البشرية للإنسان المصري التي تجعله يؤمن بأشخاص قد لا يستحقون سوى أن نسخر منهم. صداقة قوية ● ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين الفنان حسين فهمي أثناء تصوير المسلسل؟ - كل ما تردد عن وجود خلافات بيني وبين الفنان حسين فهمي ليس له أساس من الصحة، فهناك تعاون وفهم واحترام متبادل، كما انه تجمعنا علاقة صداقة قوية. فأنا وحسين فهمي نعمل في مجال واحد ومهما اختلفنا سنظل صديقين، حتى لو شهدت هذه العلاقة توتراً ذات يوم. بصراحة أنا سعيد بكوني أقف من جديد مع صديقي حسين فهمي فنحن لم نلتق في أي عمل فني منذ سنوات، وتحديداً منذ فيلم «اللعب مع الكبار» فهو يعد العمل الوحيد الذي جمع بيننا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرا. ● «العراف» هو التعاون الثاني دراميا بينك وبين ابنك المخرج رامي إمام، فكيف تقيّم اداءه؟ - بصراحة، وبعيدا عن كونه ابني، أرى أن لديه أحساسا ورؤية خاصة ،خلال عمله، تنعكس امام الشاشة واشاد بها الكثيرون. كما انني تمنيت التعاون معه مجدداً بعد تألقه في إخراج مسلسسل «فرقة ناجي عطا الله»، وهذا بالتأكيد جعلني أشعر بالارتياح والاطمئنان خلال تعاوني معه في عمل فني جديد. فأنا أثق برأيه وامكاناته الفنية التي تجعله قادرا على إخراج العمل بأفضل صورة ممكنة. تخفيض الأجر ● ما صحة ما تردد عن أنك رفضت تخفيض أجرك في هذا المسلسل؟ - ليس من حق أحد أن يسأل الفنان عن أجره لأنه أمر خاص، وأرجو ألا تنشغل أي وسيلة إعلامية بهذا الأمر، خاصة أن الأرقام التي ترددت بشأنه ليس لها أي أساس من الصحة. ● واجه العمل اعتذار العديد من الفنانات، من بينهم نسرين إمام وكارولين خليل، هل اغضبك هذا؟ - من الطبيعي في أي عمل أن يكون هناك أكثر من مرشح، وفي النهاية يستقر المخرج على الشخص الذي تتوافق معه ملامح الشخصية. وبالنسبة للفنانة نسرين إمام فما علمته انها اعتذرت بسبب إصابة والدتها بوعكة صحية واضطرارها الى السفر معها إلى لندن لتلقي العلاج. أما الفنانة كارولين خليل فرغم إعجابها الشديد بسيناريو المسلسل وتصويرها مشهدين من دورها لكنها قررت الانسحاب بسبب صعوبة الدور وكثرة المشاهد. لكن المخرج رامي إمام نجح في إنقاذ الموقف ورشح ريهام أيمن ورشا مهدي بدلاً من كارولين ونسرين. اعتذار ميرفت ● وكيف استقبلت اعتذار ميرفت أمين عن عدم المشاركة في المسلسل؟ - رغم انني تمنيت وجودها معي فإنني احترمت قرارها، خاصة انها مشغولة بتصوير مسلسلها الجديد «مدرسة الأحلام»، وبالتالي وجودها في مسلسل «العراف» شيء مستحيل، خاصة أن الدور الذي من المفترض أن تقدمه يتطلب منها تفرغا شديدا. ● يشهد موسم الدراما الرمضاني هذا العام منافسة شرسة لوجود عدد ضخم من الأعمال الدرامية، فكيف يراها الفنان عادل إمام؟ - أنا سعيد للغاية بوجود هذا العدد الضخم من الأعمال الدرامية، كما أن هذا الأمر يدفع كل فنان لأن يجتهد في تقديم أفضل ما لديه من أجل خروج عمله بشكل متميز. وفي النهاية الحكم للمشاهد ولا أستطيع أن أنكر أن المنافسة ستكون شرسة للغاية ولكنها لا تقلقني. إشاعات موت ● ما شعورك بعد انتشار الكثير من الإشاعات حول إصابتك بأزمة صدرية كادت تفقدك حياتك؟ - أخشى ألا يصدق الناس خبر وفاتي الحقيقي بسبب كثرة إشاعات موتي، فأنا أكثر ممثل في الوطن العربي انتشرت إشاعات عن وفاته، والحمد لله أنا بصحة جيدة وأحب ان اطمئن جمهوري على صحتي، وليس هناك أساس من الصحة لما تردد ولا التفت للاشاعات. وكل ما يشغلني هو ردود افعال الناس على العمل. ● كيف استقبلت بيان القوات المسلحة بالانتصار للارادة الشعبية وعزل محمد مرسي؟ - لا يمكن أن أصف مدى سعادتي ببيان القوات المسلحة، فما حدث انتصار للشعب المصري وانتصار للثورة الحقيقية التي لا تنتمي الى أي حزب أو تيار بعينه، لكنها ثورة كل أطياف المجتمع المصري وبعدها لن يتجرأ أي رئيس على أن يتجاهل مطالب الشعب.. فمبروك لشباب مصر ثورتهم المبدعة التي أبهرت كل العالم.