أكد الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن لا شرعية للإخوان حتى يستهدفوا أمن المصريين بالمظاهرات اليومية، وأن الشرعية للشعب والجيش دون سواهما. يأتي هذا فيما فشلت المظاهرات الإخوانية في استمالة الشارع الذي يزداد تعاطفه مع السلطات الجديدة بسبب "أخطاء الإخوان" وأسلوب التصعيد الذي يستمرون فيه. وقال برهامي، في كلمة له عقب خطبة الجمعة إن القوة الشعبية هي الشرعية والشوكة الحقيقية هي الجيش وإذا مالت في كفة الشعب يجب على الجميع أن يقف ويحترمها، قائلا: "لا شرعية لحكم الإخوان الذين أصروا عليه دون إرادة الشعب". وأضاف أن فرص الإصلاح اليوم موجودة أضعاف ما كانت عليه في عهد الإخوان وما قبل الثورة، مشيرا إلى أن الإخوان شاركوا في السياسة قبل الثورة بحجة الإصلاح، متسائلا: "لماذا يمتنعون الآن ويصرون على الصدام". واستنكر ما يقوم به الإخوان من الإساءة لضباط الجيش ووزير الداخلية قائلا: "هؤلاء انحازوا لإرادة الشعب وهذا أمر جيد"، وتساءل: "كيف نحكم على إنسان بالكفر والسيرة النبوية تقول إن من قتل 99 نفسا كان له توبة فما بالك بمن وقف وهو في نيته الإصلاح". وأوضح في ختام كلمته، أن الدعوة السلفية تشارك في الأحداث الجارية من لجان الدستور وغيرها بنية الإصلاح في عهد يجوز فيه ذلك وفرصته عالية، بعكس الإخوان الذين شاركوا قبل الثورة بحجة الإصلاح واليوم شاركوا في إراقة دماء المصريين. وأشار إلى أنهم طلبوا من الشيخ جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن يطلب من الرئيس المعزول أن يجري انتخابات مبكرة، لكن مرسي رفض وأصر على العناد". وأضاف: "قلنا للإخوان إن التركة ثقيلة واتفقنا من أول الدورة البرلمانية أننا لا نتقدم لانتخابات الرئاسة، لكنهم خالفوا وعودهم". ميدانيا، تظاهر، أمس، مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة، عقب صلاة الجمعة فيما وقعت اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين وبين الأهالي. وتأتي مظاهرات مؤيدي مرسي، استجابة لدعوة ما يُسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية تؤيد الرئيس المعزول، إلى تظاهرات احتجاجية متواصلة تحت شعار "أسبوع الصمود" لرفض محاكمة مرسي الذي يَمثُل وعددا من قيادات الإخوان المسلمين، الإثنين، أمام محكمة جنايات القاهرة.