في المناطق النائية ولاسيما الريفية في اليمن لايُعترف بمفردات النظام القانوني الرسمي, بل على العكس من ذلك يتمتع قانون القبيلة بشرعية هامة ويُدعم كوسيلة فعالة وكافية لحل الصراع الا ان التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت داخل المجتمع اليمني بدأت تضعف تقاليد القبيلة وعاداتها وبدأت تهدد الاستقرار الذي اصبح هشاً بحكم الظروف الحالية. ندوى الدوسري ممثلة شركاء في التغيير الديمقراطي تحدثت في منتدى كارنيج عن النظام التشريعي القبلي في اليمن وعن التحديات التي تواجه. اولاً القانون القبلي التقليدي: كما اوضحت فدوى فأن القانون القبلي في اليمن مبني على الاجماع القبلي ويعتمد على تصورات ورؤى مشتركة بالنسبة للشرف والمسؤلية الجماعية وكذلك مقدرة كل قبيلة في ان تحكم افرادها, وبالتالي فأن الصراعات بين القبائل تحل عن طريق عمليات تحكيم معقدة من خلال الوساطات والمناشدات والقرابين والذي يتم عن طريق عقال القبيلة ومشائخها. وبرغم هذه الصورة التلقائية والعفوية الا ان القانون القبلي التقليدي شامل فهو يتعدى العداء لفردي ليصل الى تنظيم الملكية والاراضي. بالإضافة الى ذلك فان القانون القبلي التقليدي يبدي حماية خاصة لحقوق المرأة فهي تملك حق تقريرمصيرها بما في ذلك حريتها في الزواج والطلاق. القانون القبلي مقابل القانون الرسمي: برغم ان هناك بعض العيوب الهامة الا ان القانون القبلي يتمتع ببعض المميزات الجديرة بالذكر كاقانون تشريعي, فابالنسبة للقبيلة اليمنية القانون التقليدي: -هو الاسرع والاكثر كفأة من قانون الدولة. -الاكثر ثقة والاكثر شرعية عند الافراد. -الاكثر قدرة على اصدار الاحكام التي تجد قبول وتفهم من جميع الاطراف. ضعف قانون القبيلة: بدأت بعض التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الهامة تتحدى قانون القبيلة التقليدي حالياً مثل زيادة الفقر وكذلك ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع عدد السكان من صغار السن وتوسع وانتشار سلطة الدولة. الا انه يمكننا القول انه في المناطق التي سلطة القبيلة فيها ضعيفة والدولة لم تعزز قوتها في هذه المناطق فان عدم لاستقرارينتشر فيها. وقد اقترح اعضاء المنتدى ان على المانحين الدوليين العمل من اجل التنمية البشرية في اليمن من خلال التعليم وكذلك دعم المشاريع الصغيرة من اجل القضاء على الارهاب والمخدرات، بالإضافة الى ذلك يجب تعزيز الحكم المحلي من خلال تفعيل المجالس المحلية والتعاون مع المنظمات الغير حكومية والوجاهات الاجتماعية. ترجمة الدكتورة اروى كارنيج اندومينت/كريستوفربوسيك وندوى الدوسري ونبيل خوري/ واشنطن