قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إن الربيع العربي "أنصف قطاع غزة" جاء ذلك في تصريحات صحفية أعقبت محادثات أجراها مع رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي. وصرح هنية للصحفيين مساء أمس أن "الربيع العربي وبدايته في تونس قد أنصف غزة والحكومة المنتخبة" في إشارة إلى الحكومة التي يرأسها، والتي جاءت بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) –التي يعد هنية أحد قيادييها- بالانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006. وأضاف "للأسف الشديد عانينا منذ أن فزنا بالانتخابات من حصار اقتصادي وسياسي، وتنكرت لنا الدول والأنظمة والحكومات (العربية) السابقة". دعوة من الجبالي ويزور هنية تونس في إطار جولة بدأها من مصر أواخر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، ثم زار بعدها السودان وتركيا. وأعلنت وكالة الأنباء التونسية أن زيارة هنية تستمر خمسة أيام وأنه سيزور خلالها عدة مدن تونسية، وسيلقي خطابا أمام أعضاء المجلس التأسيسي التونسي. ومن جهته قال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية سمير ديلو، في تصريحات لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال، إن هنية يزور تونس بدعوة من الجبالي. وأكد أن الطرفين سيبحثان القضايا ذات الاهتمام المشترك، و"كل المسائل المتعلقة بمسار المصالحة الفلسطينية التي تسير بخطى ثابتة" مضيفا أن تونس ستساعد في تحقيق هذه المصالحة إن طُلب منها ذلك. رغبة تونسيةفلسطينية وبدوره وصف عضو المكتب السياسي لحزب حركة النهضة التونسي الإسلامي السيد فرجاني زيارة هنية بأنها "إيجابية" وقال إنها "تأتي تلبية لرغبة تونسيةفلسطينية مشتركة" ونفى أي طابع حزبي لها. وأضاف في تصريحات لوكالة قدس برس أن التونسيين "معنيون بالقضية الفلسطينية وبالإسهام في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال". وفي رد على إمكانية انزعاج الغرب أو أطراف فلسطينية من زيارة هنية لتونس، قال فرجاني "نحن موقفنا مع الغرب واضح وضوح الشمس وهم يعرفون ذلك تماما، ولذلك فاستقبال هنية في هذه الزيارة الإيجابية جدا ليس تحديا لأي جهة وليس على حساب أي طرف فلسطيني بل هي خير للجميع". ولم يكن سفير فلسطين في تونس سلمان الهرفي ولا أي من ممثلي منظمة التحرير الفلسطينيةبتونس في استقبال هنية بمطار تونسقرطاج الدولي.